الرجل الأبيض في البيت الأبيض..
زياد السلطاني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مرثون الرئاسة الأمريكية يختار ترامب و يدير ظهره لهلاري ، سمعنا المناظرات ، المشاحنات، من الجانبين لكن الكلمة الفصل ،كانت لدافعي الضرائب ، كانت للشعب الأمريكي ،الذي فضل ان يختار من وجدة أنسب ،قد نجد المخاوف لدى البعض والتي سمعها اكثرنا ، ماذا سيفعل ؟ من سيضرب؟ من سيدعم ؟
كل هذة التساؤلات أثيرت حول العالم فور الإعلان الرسمي لفوز ترامب بثقة الشعب ، لاسيما في الشرق الأوسط.
لنتفق على بعض النقاط اولا" ،بعض الثوابت ، قبل إطلاق العنان للتكهنات .
السياسية الامريكية ليست حكرا على أشخاص معينين ، جمهوريين كانوا ام ديمقراطيين ، أبيض ام ملون ، غني ام فقير ، فالكلمة للدستور الذي يحكم الجميع ، يبدو ان جيمس ماديسون كان ذو عقلية منفتحة جدا ، سياسي محنك ، يخاطب الزمن ببراعة، حاكى القرن الواحد والعشرين وهو في القرن السابع عشر .
كيف لا وهو من رسم دستور أوصل الولايات المتحدة الى ماهي عليه اليوم .
إذن الأدوات تتغير ، الأدوار تتبادل ، الوجوه تتعاقب.
لكن الأساسيات والثوابت باقية .
أما المتخوفين ، ادعوهم لقراءة بيان السيد قائد التحالف الوطني ، الذي تمنى التوفيق للرجل في إدارة بلادة .
كونه متيقن ان ترامب لن يغرد خارج سرب من سبقه من الرؤساء ، حتى في حال إختلاف الأساليب المتبعة .
هي العقلانية بأروع صورها ، إذ ليس علينا الا ان نأمل بأن يوفق هذا الاشيب في مجال مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعة إنى كانت .
وكما قالت العرب (( لكل مقام مقال)) اليوم ترامب وغدا آخر ، ما همنا نحن ما دامت الوجهة ذاتها.
ليكن أبيض أو غيره ، فالخيار ليس لنا ، مالنا فقط هو الإنتظار والترقب ، لنتأمل الخير عسى ان يكون .
زياد السلطاني

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat