صفحة الكاتب : د . يوسف السعيدي

في عراقنا هنالك ..انبطاح عراقي ..
د . يوسف السعيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كلمة انبطاح مشتقة من الفعل بطح ووفقاً للمعجم فإن بطح يبطح بطحاً تعني بسط الشيء، و بطحه: القاه على وجهه أما بطح المكان فتعني سواه بالأرض.

أما الانبطاح فهو من الفعل انبطحَ ينبطح ، انبِطاحًا ، فهو مُنبطِح، وانبطح الشَّخصُ: استلقى على وجهه أو بطنه ” انبطح أرضًا : طرح جسمَه عليها.

والانبطاح أنواع: هنالك من ينبطح أرضاً في ساحة المعركة تفادياً لأزيز الرصاص القادم من (الاخرين ) والبعض ينبطح ليزرع أرضه أو يقطف ثماره أو ثمار غيره.

في العراق لدينا “انبطاح” من نوع آخر، انبطاح لن تجد له معنى في كتب الفراهيدي والأزهري والفيروزآبادي. يعني ترى شخصا واحدا منبطحا وهو غير واقع على الأرض؟؟!! وآخر منبطح وهو “خبير” رفع وليس أي “رفع” .. على (ثقيل )يعني.... وواحد ثالث ومعه صاحبه الرابع منبطحين (وبيزاودوا) عليك إنه “احنا بعدنا مناضلين و”قابضين” على الجمر؟؟!! بصراحة، من ناحية إنهم “قابضين” فهم “قابضين” .. ليش بعد الحجي ...؟؟

في العراق، نحن الوحيدون الذين جعلنا الانبطاح يصل للعظم ...ونحن الوحيدون الذين أثبتنا إن الانبطاح ليس شرطا ان يكون جسديا .. لدينا ناس ممكن تنبطح “أيديولوجياً”، يعني قد يكون احدهم ماسكا “أيديولوجيته” وهو ب (يبطح) فيها لحد ما تنبطح معه ، وفي العراق أيضاً نحن الوحيدون الذين إذا الواحد “انبطحله” بطحة قويه سنعطيه لقب “معالي”، وإذا كانت انبطاحته مميزة جداً سيفوز بلقب (دوله)....كما يقال دوله السيد فلان ...

باختصار، عندنا في العراق نتبع المثل الذي يقول “كل واحد ينام على الانبطاح اللي يريحه ” .. وإنا لله وإنا إليه راجعون 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . يوسف السعيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/19



كتابة تعليق لموضوع : في عراقنا هنالك ..انبطاح عراقي ..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net