صفحة الكاتب : محمد الركابي

الفساد حتى في الامن
محمد الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ما جرى قبل يومان من اختراق امني وفي تسع محافظات عراقية له مدلولات خطيرة جدا , فليس من المعقول ان يتم التخطيط للقيام بجرائم متعددة وبأساليب مختلفة وبأماكن شعبية دون وجود خيوط وايد خفية وبل ان هناك تعاون في الامر كيف استطاعت كل هذه العبوات والسيارات المفخخة ان توضع في مثل هذه الاماكن دون وجود مخبر عناه او حتى معلومة استخباراتية عن الموضوع  , فكيف تمكن الارهابيون من الوصول الى مقر مكافحة الارهاب في صلاح الدين وسوق شعبي في الكوت ودائرة للجنسية في ديالى وغيرها من العمليات الاخرى ولم يتم جمع المعلومة المسبقة عنها وكيف استطاع الارهابيون من الوصول دون أي كشف عنهم ! أو لم يمروا عبر سيطرات ونقاط تفتيش ! أو لم يكن أجهزة كشف وسونار ! أو لم يكن هناك تفتيش من قبل السيطرات المتواجدة في الطرق .
أم أن هناك امور اخرى لا يود القائمون على الامن الامان الكشف عنها خوفا وتحاشيا من فقدان ثقة المواطن بنزاهة القائمون على الامن و الاستقرار في البلد , وان عملهم هو ض المواطن البسيط فقط وليس يختص بالارهابيون والذين وحسب تصريحات السادة المسؤولين انهم قد ماتوا جميعا وبذلك تضيع خيوط الجريمة ويضيع حق الضحايا من المجرمين  .
وما يزيد الطين بلة هو تصريحات اعضاء مجلس النواب حول اتهامات موجهة ضد افراد الاجهزة الامنية حول وجود تعاون وفساد في ملفات هروب السجناء من السجون والمعتقلات بدأ من سجن البصرة والموصل ووصلا الى حادثة سجن الحلة الاخيرة , فكيف ستكسب هذه الاجهزة ثقة المواطن من جديد طالما كانت هناك مثل هكذا بذرة للشك بينهما وكيف سوف يكون التعامل طالما شعر المواطن ان الإجراءات ضده وليس ضد المجرمين  وكذلك عدم وجود المحاسبة والردع لمثل هذه الحالات ومع تكرارها بين الحين والاخر لان الهاربون من السجون ليسوا اناس ومجرمون عاديون بل هم من القتلة وممن يستحقون الموت لما سببوه لهذا الشعب من آلام وجروح عميقة جدا ....

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/08/17



كتابة تعليق لموضوع : الفساد حتى في الامن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net