صفحة الكاتب : مرتضى المكي

حاربوهم كي لا يعودوا ملثمين
مرتضى المكي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ربما سأكون قاسياً هذه المرة، لكنها الحقيقة التي نتجاهلها او لا نتطرق لها، لكن بنظري انها قبلة موقوتة إذا ما فسح لها المجال، حتما ستخلف ايتام وارامل، لاسيما وهم يدخلون المجتمع من زاوية الفساد وموجة الإصلاح المزعوم، انها تفاهة البعثيين يا سادتي.

انا في محل عملي وإذا به دخل يمجد بهدام العراق، بعدما رأى صورة ركنتها في زاوية من زوايا المحل، تعبر عن سيدهم عندما اخرجوه من جحر الجرذان، والذي بدى فيها مشمئز المنظر (والعياذ بالله)، صمتٌ قليلا ثم اردفت عليه غاضباً، تحول الى مشادة ذكرتني بقصة.

ينقل لي صديق، ان جارهم كان يعمل عاملاً في انابيب الصرف الصحي، الذي اتقن عمله وتفنن به، أكثر من اتقان آليات دائرة الماء والمجاري في مدينتي، حتى ذاع صيته وأصبح أكثر شهرة من الفنان كاظم الساهر، كان يستنشق تلك الرائحة عبيراً، وهو يمارس عمله صبيحة كل يوم.

يقول: ذات يوم أولاده اشتد عودهم واخذوه الى البيت بعد عمليات من التنظيف والاستحسان، اجلسوه معززاً مكرماً، طلباته أوامر، لكن سرعان ما أصيب بسقم لم يعرف كثير من الأطباء علاجه! كان يعاني من غثيان مستمر ويمر بنوبات فقدان الوعي، يقول: لكنه ما ان دخل الى بيت الخلاء (اجلكم الله)، حتى استعاد عافيته واستمر بالتنفس بصورة طبيعية.

يبدو ان للبعثيين في ذاك العامل اسوة حسنة، فلم يرق لهم عبير الحرية والعيش الكريم، راحوا يبحثون عن نتانة بيت الخلاء، سيارات فارهة وأبناء اغلبهم موظفين وبيوت بدل اكواخ، لكنها لم تسد شوقهم لممارسة حياة الذل والمهانة.

خلاصة القول: أعطوا كل منهم حجمه ومكانه المناسب، ليستعيدوا عافية التفاهة التي يشتاقون لها، وعارضوا قانون العشائر الذي يضمن تغلغلهم وسط عشائرنا بزي جديد، لذلك نحن بحاجة الى تسوية تلقي بهم في مستنقع للصرف الصحي.

سلام.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مرتضى المكي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/18



كتابة تعليق لموضوع : حاربوهم كي لا يعودوا ملثمين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net