صفحة الكاتب : علي فاهم

القرضاوي يفجر نفسه في الموصل
علي فاهم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بعد أن خسر داعش الكثير من الاحياء والاراضي التي كان يحتلها في الموصل وبشكل لم يكن يتوقعه المراقبون بهذه الكيفية رغم البطء الزمني الذي فرضه وجود الاهالي والسكان في البيوت على خط التماس تلك الورقة التي يلعب بها الدواعش بأستخدامهم كدروع بشرية ، ها هو اليوم يقوم بمعاقبة أهل الموصل بقصفه العشوائي للأحياء المحررة بقذائف الهاون والصواريخ لتقع على رؤوس الناس وتهدم منازلهم وتحيل حياتهم الى جحيم فيسقط الكثير منهم وأغلبهم من الاطفال والنساء وكبار السن بين قتيل وجريح ويكتب على من سلمه القدر من أختيار الصاروخ أو القذيفة لسطح داره كمستقر لجحيمها، أن يغادر بيته مسرعاً حاملاً حياته على كتفيه ومرتدياً البرد لباساً يحتضن الخوف والاطفال جاراً أسرته بين ذراعيه لينزح مبتعداً عن مدى ومسار قذائف الموت الداعشي في الاحياء المحررة التي احتضنتها القوات العراقية ، والسؤال الذي يرمي نفسه بين أيدي المحللين السياسيين وبين شاشات فضائيات الفتنة وفوق الاقمار الصناعية الحاجبة لضوء الحقيقة ، لماذا يتجه أهالي الموصل الى جانب القوات العراقية ولا يتجهون الى حضن الدولة الاسلامية (داعش)؟ أين القرضاوي الذي تمنى من أنقرة أن يختم حياته في مسيرة التحشيد الطائفي بأن يتحول الى أنتحاري يفجر جثته على قوات الجيش العراقي من أجل أنقاذ أخوته في الموصل ؟  غافلاً أو متغابياً إن من يقتل أخوته اليوم في الموصل هم أحبابه ورفاقه في العقيدة و(الجزيرة) داعش أو كما يحب أن يدلعها بالدولة ، وطبعاً نحن نضم أمنياتنا  مع أمنياته أن يأتي الى الموصل لنحقق له حلمه ونفجر له برميل (الفضلات ) الذي يحتويه كما يتقن ويجيد اليوم أبطال القوات الامنية والحشد الشعبي لمهمة صيد العجلات المفخخة والانتحاريين الاغبياء التي باتت أسهل من اصطياد الجرذان ، لقد تعودنا على هذه البواكي في كل معركة تتحرر بها أرض عراقية من ربيبة المال الخليجي وأبنتهم بالتبني العقائدي (داعش ) التي تصوَروها و صوروها أنها لا تهزم وباقية وتتمدد واذا بها تتقلص وتنكمش وتكاد تنقرض وما بيدهم من حيلة الا الصراخ والتباكي والعويل و( شك الزيج ) على الطريقة الخليجية الوهابية وهو الصعود على منابر السنة والجماعة لاستصراخ الحمية المذهبية وتصوير ما يحصل أنه حرب طائفية يراد بها ذبح السنة بسيوف الشيعة ولكن ما كشفه الواقع اليوم هو قتل السنة بصواريخ الدولة الاسلامية الداعشية الوهابية ، وإنقاذ الشيعة لألاف العوائل الهاربة من بطش وظلم داعش وما خفي من جرائم أنسانية أعظم وأدهى ستكشفها قصص الموصليين الاسرى قريباً عن حكم سنتان ونصف في ظل الظلام تلك القصص التي لن تسمعها من القرضاوي وجزيرته .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي فاهم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/17



كتابة تعليق لموضوع : القرضاوي يفجر نفسه في الموصل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net