صفحة الكاتب : اياد قاسم الزيادي

أنا ورجل الأمل
اياد قاسم الزيادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 قبل أيام التقيت بأحد اصدقائي المولعين بالسياسة والاحداث السياسية العامة ، وبعد تبادل التحايا والسلام ، بدأ يذكرني بأيام الحقبة السوداء ،أيام النظام البائد ،وما تلتها من أيام بعد سقوط النظام الدكتاتوري عام ٢٠٠٣ من احتلال امريكي وانهيار الدولة وفوضى سياسية عارمة بعد حل  مؤسسات الدولة العسكرية والامنية  والسياسية.
وكان بين فترة واخرى يردد لي عبارة ( ضياع حقوق الشباب ومستقبلهم ) وأخذ يتحدث عن تسلط بعض  السياسيين على ثروات البلد ومقدراته ، وكان متذمرٌ جداً من الاحزاب السياسية ، سألته لماذا هذا التشائم والتذمر من الاحزاب السياسية؟ قال مصالحهم فوق مصالح البلاد والعباد، لم يعطوا للشباب فرصة المشاركة  من خلال توظيف  قدراتهم وطاقاتهم لصنع حاضرهم ومستقبل بلدهم.
سألته وما الحل ؟ هل نبقى مكبلين بقيود السياسين المتسلطين ؟ قال مفاتيح الحل بيد الشباب،  سألته وكيف ؟ قال عندما يتكاتفوا تحت تنظيم سياسي واحد يجمعهم على اساس الهوية الوطنية بعيداً عن القومية والدينية والمذهبية. قلت له لا اعتقد يوجد شاب طموح قادر واعي يرفض هذا المشروع والتجمع ولو كان  هذا المشروع موجوداً لكنت اولهم انت . 
قال وهو كذلك هذا التجمع موجوداً وانا احدهم ، سألته وهل هذا التجمع حزب سياسي ؟ قال لا نحن تجمع شبابي ، قيادي ، وطني ، نهضوي ، يستمد قوته من قاعدة جماهيرية يعمل في نطاق الشرعية القانونية، مدركون لواقع شعبنا ، مؤمنون بوحدته والشراكة في قيادته ، منفتحون على جغرافية الوطن ايماناً منا ان موطن الرافدين لكل العراقيين بمكوناتهم ودياناتهم ومذاهبهم ، تنوعنا قوة وتكاملنا وحدة وتمايزنا حقيقة متجذرة،  نعمل سوية من اجل بناء القدرات الشبابية الكفوءة وتطويرها وتدريبها بكافة الوسائل التي تواكب التطور العلمي.
سألته وماهي اهدافكم ؟ قال هدفنا الدولة العصرية العادلة ، دولة المؤسسات والقانون ، الدولة التي تحكم الدستور والقوانين في كل مفاصلها وعلى جميع ابناءها وتراعي القيم الرسالية والاعراف السلمية ، الدولة الخادمة لمواطنيها والراعية لهم .
وبعد كل هذا بدأ يسألني هل انت تنتمي الى حزب سياسي ؟ ولماذا؟  اجبته بصراحه مطلقة ، لا انتمي الى حزب سياسي، لان بعض الاحزاب السياسية  بعد اطلاعي على برامجهم وجدتهم عبارة عن حالة مغلقة غير منفتحة على الطاقات الشبابية والكفاءات العلمية ، همهم الوحيد مصالحهم الحزبية الضيقة ، وهذه الطريقة واقعاً غير صالحة لبناء دولة القانون والمؤسسات .
قال اذن تتفق معي ، قلت له ، هل لي اعرف ما اسم هذا التجمع ؟ قال اسمه تجمع الامل ، ابحث عن هذا التجمع وعن اهدافه ومبادئه ، سوف تجده يلبي طموحات الشباب الواعد ، وينمي قدراتهم ويطور مهاراتهم.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اياد قاسم الزيادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/09



كتابة تعليق لموضوع : أنا ورجل الأمل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net