صفحة الكاتب : عبد الكاظم حسن الجابري

إقرار قانون الحشد إرادة عراقية
عبد الكاظم حسن الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

حينما إنخرط الشباب المؤمن في جبهات القتال, للدفاع عن العراق, تلبية لفتوى المرجعية الدينية, لم يكن في بالهم مقابلا ماديا لتضحياتهم ولتلبيتهم هذه.

الدفاع عن الوطن والمقدسات, كان نابعا من إيمان وعقيدة راسخة وحب للوطن, لدى هؤلاء المتطوعين الغيارى.

لم تتبنى الدولة ومنذ أحداث حزيران عام 2014, أي قانون أو خطوة تضمن حقوق المتطوعين أو عوائلهم, رغم تأكيدات المرجعية على أهمية رعاية المتطوعين وعوائلهم, وخصوصا عوائل الشهداء والجرحى منهم.

وقفت إرادات مختلفة, أمام السعي لتشريع قانون يضمن تنظيم عمل المتطوعين, الذين صار أسمهم وعملهم تحت مسمى الحشد الشعبي, وبقي الصراع السياسي عائقا أمام إقرار أي قانون, تدفع المعترضين دوافع طائفية, وأخرى سياسية, للوقوف بالضد من اي قانون يشرع لضمان حقوق المتطوعين.

الحشد الشعبي لا يمثل لون معين, ولم يكن تعامله تعاملا طائفيا البته, وقد ضحى هؤلاء الفتية بأنفسهم ليس لسبب معين, ما خلا الدفاع عن الوطن وحفظ كرامته ومقدساتها.

أخذ التحالف الوطني - والذي يمثل أغلبية سياسية, وأغلبية ميدانية, من خلال عدد المتطوعين والتشكيلات المشتركة في العمليات القتالية ضد الدواعش- على عاتقه العمل لإيجاد صيغة قانونية تنظم عمل الحشد الشعبي, وتراعي حقوق الشهداء والجرحى منهم.

رغم الإعتراضات من الطائفيين, إلا إن التحالف الوطني إنتظم, وأصر على تمرير القانون الخاص بعمل وكيان الحشد الشعبي, وقد أيد هذا القانون عدد كبير من البرلمانيين الوطنيين, الذين يؤمنون بالوحدة الوطنية, والذين يثمنون تضحيات المتطوعين في الحشد الشعبي, وهؤلاء البرلمانيون يمثلون مختلف الطوائف والقوميات المكونة للطيف العراقي.

إقرار قانون الحشد يمثل إرادة وطنية, وليست طائفية, فالمقاتلون عملوا لجميع العراق, وحرروا جميع المناطق العراقية بغض النظر عن اللون الطائفي الذي تتشكل منه تلك المناطق المحررة, وإن إقرار القانون ما هو إلا رد جميل وعرفان لتلك الدماء التي سالت للدفاع عن حياض الوطن.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الكاظم حسن الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/04



كتابة تعليق لموضوع : إقرار قانون الحشد إرادة عراقية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net