الأعراف العشائرية وشيوخها داء خطر يجب قبره
مهدي المولى
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مهدي المولى

اي نظرة موضوعية لتخلف العرب لضعف العرب لمعانات العرب لاتضح لنا بشكل واضح انها الأعراف العشائرية وشيوخها هذا الداء الخطر الذي انتشر بكل مفاصل الانسان العربي وشل عقله وحوله الى دون الحيوان منزلة فكان السبب وراء تدمير الاسلام وقيمه الانسانية ووراء نبذ كل فكرة نيرة وذبح كل عقل نير
فالاعراف العشائرية وشيوخها دمروا العقل العربي وجعلوه يرفض اي تغيير اي تجديد في الحياة كما انها تحرم اي خطوة الى الامام واي ارتقاء الى الاعلى لان ذلك يشكل خطرا على وجودها
فهذا الاسلام دين القيم الانسانية دين الحياة واحترام الأنسان دين الحب دين العمل والعلم دين الحضارة الا ان الاعراف العشائرية وشيوخها انزلوه الى مستواهم فجعلوا منه دين غزو وسبي ونهب دين جهل ووحشية وموت واذلال للانسان دين معاديا للعلم والعمل وهكذا تراجع الاسلام واصبح بيد اللصوص والفاسدين ووسيلة بيد الجهلاء والمتخلفين وما خروج داعش الوهابية ودولة ال سعود الظلامية الا نتيجة لسيطرت قيم واعراف العشائر وشيوخها
المعروف جيدا ان الاسلام كان دعوة الى الحرية الى الغاء الاعراف العشائرية وشيوخها الناس سواسية كأسنان المشط لا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى لهذا انضم العبيد والفقراء والمهمشين واهل العقول النيرة الى ااسلام كما ان الرسول آخى بين الناس لا على اساس انسابهم وانما على اساس اعمالهم فكان يصرخ بين المسلمين آتوني بأعمالكم لا بأنسابكم واعتبر العشائرية والحمية العشائرية محرمة ومن يدعوا اليها خارجا من ملة الاسلام ومن الانسانية
للأسف تمكن هؤلاء من اختطاف الاسلام وافراغه تماما من قيمه ومبادئه والعودة الى قيم الجاهلية واعلنوا الحرب على الاسلام وقيمه الانسانية السامية وذبحوا كل من يلتزم بالاسلام ويدعوا اليه باسم الاسلام وما تقوم به المجموعات الارهابية الوهابية المدعومة من قبل عشيرة ال سعود الا دليل واضح على خطر الاعراف العشائرية وشيوخها
وبفضل الاعراف العشائرية وشيوخها انتهى الاسلام وتحكمت القيم الجاهلية حتى لما صرخ ابوذر بالآيات القرآنية سخروا منهم وقالوا اي قرآن هذا الذي تدعوا اليه واتهموه بالكذب وطلبوا منه السكوت وعندما رفض ابعدوه وحجروا عليه ومنعوا من الاتصال به حتى مات في الصحراء وحيدا فريدا
وعندما حاول الامام علي الاصلاح سخروا منه وذبحوه وهو يصلي في المحراب وقالوا ذبحناه لانه لم يصل وعندما حاول الحسين الاصلاح في دين جده لم يجد من يقف الى جانبه الا البسطاء الا الذين ضد اعراف العشائر وشيوخها في حين اعراف العشائر وشيوخها خذلته لان هؤلاء يبحثون عن المال والنفوذ وفرض انفسهم والنساء والحسين لا يمنحهم ذلك لهذا كلهم وقفوا ضده والغريب حتى بعد ذبح الحسين ومن معهم نرى بعض شيوخ العشائر رفضوا ان تقع بعض النساء من عشائرهم في السبي فأسرعوا الى انقاذهن في حين لم يتحرك اي شيخ لانقاذ بنات الرسول من السبي والاساءة التي تعرضن لها فتأملوا اي انحطاط واي سقوط اخلاقي وصل اليها الناس في ظل القيم العشائرية وشيوخها
المعروف ان الشعب العراقي قرر الغاء قانون العشائر واعرافها وشيوخها بعد سنة من ثورة 14 تموز عام 1958 وتحرر عقل الانسان العراقي وشعر انه انسان لكن اعداء الانسان اعداء العراق توحدوا جميعا واعلنوا الحرب على العراق والعراقيين وتمكنوا من فتح ابواب جهنم على العراق والعراقي في 8 شباط 1963 فذبحوا الثورة واهلها وقيمها ومبادئها حتى 9 -4 -2003 واستبشر العراقيون خيرا واعتقدوا ان ابواب جهنم اغلقت والى الابد
فشعر اعداء العراق والعراقيين بالخطر ال سعود واردوغان وقرروا اعلان الحرب على العراق والعراقيين من خلال اثارة الاعراف العشائرية وبعثها من فظهر ثيران العشائر ومجالسها العسكرية وشيوخ صدام وخدمه في مناطق الوسط والجنوب واثمرت لنا الفساد والارهاب وخلقت المجموعات الارهابية الداعشية الوهابية والصدامية ودواعش السياسة
فالمجموعات الارهابية مهمتها ذبح العراقيين وتدمير العراق ودواعش السياسة مهمتهم افشال العملية السياسية ومنع اقامة دولة المؤسسات الدستورية والقانونية دولة تضمن لكل العراقيين المساوات في الحقوق والوجبات وتضمن لهم حرية الرأي والعقيدة ومن اجل اقامة دولة الاعراف العشائرية وشيوخها لهذا فانها وقفت مثلا ضد تشريع قانون الحشد الشعبي الذي يوحد العراق والعراقيين في حين تدعوا الى تشريع قانون العشائر الذي يمزق العراق والعراقيين ويزرع بينهم الكره والعداوة
ايها العراقيون احذروا هذا الوباء الخطر الذي اسمه قانون العشائر الذي يشل ارادتكم وعقولكم ويجعل منكم حيوانات وحشية بعضها يذبح بعض من اجل اعدائكم
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat