محاضرة بروفسور M في علم التخطيط: بين ادخار الوقت وادخار المال- نموذج لبناء مدينة مثالية
عقيل العبود
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بين ادخار الوقت وادخار المال بنوك تختلف تماما عن البنوك الربوية، والصناديق الخاصة بالذخيرة.
والفرق بين الاثنين، هو ان البنوك الخاصة بادخار رؤوس الأموال يتم الاتفاق عليها وتأسيسها بناء على نظام الحاجة الخاصة بالعقود، والانفاق، لما فيه خدمة المنتج والمستهلك، ووفقا لما تمليه مصلحة السوق. هنا حيث يصبح البائع والمشتري مقيدين بنظام السلعة وقانون العرض والطلب، البنوك هي الاخرى تتأثر وتؤثر في نظام التعامل التجاري.
اما بنوك ادخار الوقت، فهي عبارة عن محطات او أمكنة تاوي اليها الطاقات الخاصة بالعقول، حيث يتم تخصيص ميزانية معينة من بنوك الدولة لإنشاء مجمعات تحتضن الطاقات العلمية، على نمط الأقسام الداخلية الخاصة بالطلبة، وطبعا هذه المجمعات تكون مزودة بنظام الطاقة، والإنتاج والخدمات بما فيها الخدمات الصحية والعلمية كالمستشفيات، والمكتبات، والمختبرات الخاصة بالبحث العلمي. هذه المؤسسات، تشبه البنوك الخاصة برؤوس الاموال، باعتبارها من خلالها يتم تنمية العقول التي يمتلكها اصحاب الخبرات والكفاءات العلمية.
هذه البنوك ترعى أمرين؛ الاول الجانب الخدمي، اي الخدمات التي يتم تقديمها لأصحاب الكفاءات بغية استثمار طاقاتهم العلمية والإنتاجية لصالح البلد، والجانب العلمي، حيث يتم تدريس البحوث العلمية التي يقدمها هؤلاء لما فيه خدمة الكليات والمعاهد، والمستشفيات وجميع المراكز المعنية بهكذا نمط من النشاطات.
وطبعا على غرار هذا النمط من البنوك، هنالك بنوك خاصة بإيواء المحتاجين والفقراء ممن يتم تشغيلهم ضمن مؤسسات مجهزة بالمحلات السكنية ومراكز الخدمات الصحية، وهكذا جميع مرافق المجتمع يجري تصنيفها بناء على طبيعة النظام الاجتماعي لكل صنف من أصناف المجتمع، حيث بالامكان انشاء مجمعات سكنية لرجال الشرطة والدفاع، وكذلك اليتامى والأرامل، والطلبة. وبهذه الطريقة يتم تحصين وحماية جميع افراد المجتمع من قبل الحكومة، وبناء شعب قادر على حماية وخدمة نفسه. وبالمناسبة لا يمكن العمل بهذا النموذج الا من خلال استثمار جميع رؤوس الاموال الخاصة بالإنفاق، حيث يصبح من الضروري انتخاب لجان قادرة على القيام بالمراقبة والتنفيذ، وهذا مجرد حلم لمستقبل ربما سيأتي بعد حين.
عقيل العبود
-نسخة منه الى وزارة التخطيط العراقية
-وزارة المالية
-وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
-الوزارات المعنية
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
عقيل العبود

بين ادخار الوقت وادخار المال بنوك تختلف تماما عن البنوك الربوية، والصناديق الخاصة بالذخيرة.
والفرق بين الاثنين، هو ان البنوك الخاصة بادخار رؤوس الأموال يتم الاتفاق عليها وتأسيسها بناء على نظام الحاجة الخاصة بالعقود، والانفاق، لما فيه خدمة المنتج والمستهلك، ووفقا لما تمليه مصلحة السوق. هنا حيث يصبح البائع والمشتري مقيدين بنظام السلعة وقانون العرض والطلب، البنوك هي الاخرى تتأثر وتؤثر في نظام التعامل التجاري.
اما بنوك ادخار الوقت، فهي عبارة عن محطات او أمكنة تاوي اليها الطاقات الخاصة بالعقول، حيث يتم تخصيص ميزانية معينة من بنوك الدولة لإنشاء مجمعات تحتضن الطاقات العلمية، على نمط الأقسام الداخلية الخاصة بالطلبة، وطبعا هذه المجمعات تكون مزودة بنظام الطاقة، والإنتاج والخدمات بما فيها الخدمات الصحية والعلمية كالمستشفيات، والمكتبات، والمختبرات الخاصة بالبحث العلمي. هذه المؤسسات، تشبه البنوك الخاصة برؤوس الاموال، باعتبارها من خلالها يتم تنمية العقول التي يمتلكها اصحاب الخبرات والكفاءات العلمية.
هذه البنوك ترعى أمرين؛ الاول الجانب الخدمي، اي الخدمات التي يتم تقديمها لأصحاب الكفاءات بغية استثمار طاقاتهم العلمية والإنتاجية لصالح البلد، والجانب العلمي، حيث يتم تدريس البحوث العلمية التي يقدمها هؤلاء لما فيه خدمة الكليات والمعاهد، والمستشفيات وجميع المراكز المعنية بهكذا نمط من النشاطات.
وطبعا على غرار هذا النمط من البنوك، هنالك بنوك خاصة بإيواء المحتاجين والفقراء ممن يتم تشغيلهم ضمن مؤسسات مجهزة بالمحلات السكنية ومراكز الخدمات الصحية، وهكذا جميع مرافق المجتمع يجري تصنيفها بناء على طبيعة النظام الاجتماعي لكل صنف من أصناف المجتمع، حيث بالامكان انشاء مجمعات سكنية لرجال الشرطة والدفاع، وكذلك اليتامى والأرامل، والطلبة. وبهذه الطريقة يتم تحصين وحماية جميع افراد المجتمع من قبل الحكومة، وبناء شعب قادر على حماية وخدمة نفسه. وبالمناسبة لا يمكن العمل بهذا النموذج الا من خلال استثمار جميع رؤوس الاموال الخاصة بالإنفاق، حيث يصبح من الضروري انتخاب لجان قادرة على القيام بالمراقبة والتنفيذ، وهذا مجرد حلم لمستقبل ربما سيأتي بعد حين.
عقيل العبود
-نسخة منه الى وزارة التخطيط العراقية
-وزارة المالية
-وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
-الوزارات المعنية
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat