*(الأمل رفيق مؤنس)* أمير المؤمنين \"ع\".
لو جال المرء ببصره في الكتب الروائية المنسوبة لأهل البيت \"ع\" التي تتضمن مفردة الأمل، لما وجدها تتعدّى الذمّ والتحذير!
فعلى سبيل المثال لا الحصر، نجد حكمًا مقتضبة للإمام عليّ \"ع\" يذم فيها الأمل، من قبيل:
(الأمل كالسّراب يغرّ من رآه ويخلف من رجاه)،
(الأمل يخدع)،
(الأمل يغرّ)،
وغيرها من الحكم الذي تناقض الحكمة الآنفة!
ولو دققنا النظر في الحكمة السّالفة الذكر، لوجدنا أنّ الإمام عليًّا \"ع\" ينعت الأمل بالرفيق، وليس أيّ رفيق؛ بل رفيق مؤنس!
فهل من المعقول أن تصدر النقائض ممن كلامه كلام الحبيب \"ص\" الذي فتح له من مدينته ألف باب من العلم وهو لا ينطق عن الهوى؟!
بالطبع كلّا!!
*إذاً، إلامَ يشير الإمام \"ع\" في حكمته سالفة الذكر؟!*
قد تكون إشارة، لما يطلق عليها بنظرية *الأمل الفاعل* التي وضعها \"سنايدر\"، عالم النفس الاجتماعي الغربي، المتضمّنة ثلاثة مقوّمات متفاعلة تشكّل النموذج الكامل للأمل، وهي:
✅ المقوّم الأول:
*الأهداف*؛ انطلاقاً من أنّ السلوك توجّهه أهدافه، وبالتالي فإن الأهداف، سواء قصيرة المدى أو متوسطة أو بعيدة المدى، هي مبتغى تتابع النشاط الذهني الذي يؤسّس لنظرية الأمل.
ومن الضروري جدًّا أن تكون تلك الأهداف ذات قيمة كافية وعالية لتشغل حيّز التفكير.
✅ المقوّم الثاني:
*التفكير القابل للتطبيق*، فحتّى يصل المرء إلى أهدافه المرسومة، يتعيّن عليه الإدراك، أنه قادر على إيجاد السّبل العملية للوصول،
وهو ما عرّفه \"سنايدر\" بأنه *إدراك القدرة على تدبّر أو توليد سبل إجرائية للوصول*.
✅ المقوّم الثالث والأخير:
*التفكير التدبيري* أو (المعبئ للطاقات والإمكانات) الذي يعني:
القدرة المُدركة على حشد الإمكانات للسير على السبيل الأنجع للوصول إلى الهدف، من بين البدائل التي تمّ توليدها.
فمتى ما كان الأمل فاعلاً، سيكون نعم الرفيق ونعم المؤنس!.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
*(الأمل رفيق مؤنس)* أمير المؤمنين \"ع\".
لو جال المرء ببصره في الكتب الروائية المنسوبة لأهل البيت \"ع\" التي تتضمن مفردة الأمل، لما وجدها تتعدّى الذمّ والتحذير!
فعلى سبيل المثال لا الحصر، نجد حكمًا مقتضبة للإمام عليّ \"ع\" يذم فيها الأمل، من قبيل:
(الأمل كالسّراب يغرّ من رآه ويخلف من رجاه)،
(الأمل يخدع)،
(الأمل يغرّ)،
وغيرها من الحكم الذي تناقض الحكمة الآنفة!
ولو دققنا النظر في الحكمة السّالفة الذكر، لوجدنا أنّ الإمام عليًّا \"ع\" ينعت الأمل بالرفيق، وليس أيّ رفيق؛ بل رفيق مؤنس!
فهل من المعقول أن تصدر النقائض ممن كلامه كلام الحبيب \"ص\" الذي فتح له من مدينته ألف باب من العلم وهو لا ينطق عن الهوى؟!
بالطبع كلّا!!
*إذاً، إلامَ يشير الإمام \"ع\" في حكمته سالفة الذكر؟!*
قد تكون إشارة، لما يطلق عليها بنظرية *الأمل الفاعل* التي وضعها \"سنايدر\"، عالم النفس الاجتماعي الغربي، المتضمّنة ثلاثة مقوّمات متفاعلة تشكّل النموذج الكامل للأمل، وهي:
✅ المقوّم الأول:
*الأهداف*؛ انطلاقاً من أنّ السلوك توجّهه أهدافه، وبالتالي فإن الأهداف، سواء قصيرة المدى أو متوسطة أو بعيدة المدى، هي مبتغى تتابع النشاط الذهني الذي يؤسّس لنظرية الأمل.
ومن الضروري جدًّا أن تكون تلك الأهداف ذات قيمة كافية وعالية لتشغل حيّز التفكير.
✅ المقوّم الثاني:
*التفكير القابل للتطبيق*، فحتّى يصل المرء إلى أهدافه المرسومة، يتعيّن عليه الإدراك، أنه قادر على إيجاد السّبل العملية للوصول،
وهو ما عرّفه \"سنايدر\" بأنه *إدراك القدرة على تدبّر أو توليد سبل إجرائية للوصول*.
✅ المقوّم الثالث والأخير:
*التفكير التدبيري* أو (المعبئ للطاقات والإمكانات) الذي يعني:
القدرة المُدركة على حشد الإمكانات للسير على السبيل الأنجع للوصول إلى الهدف، من بين البدائل التي تمّ توليدها.
فمتى ما كان الأمل فاعلاً، سيكون نعم الرفيق ونعم المؤنس!.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat