داعش وحاضنته (السنيّة) ..لماذا ..وإلى متى ؟؟؟
عبد الهادي البابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 للإسف الشديد ..أن يكون أهل السنّة والجماعة هم حاضنة داعش الأولى ..ومضيفها الأمين .....وداعمها الأساس ....وخزينها الذي لاينضب بكل إمتياز..!

فداعش الإرهابي لم يجد له مكاناً في المناطق الشيعية ولا في المناطق المسيحية ولا في المناطق الإيزيدية ولا في المناطق الكردية ولا في غيرها من الأقليات والأغلبيات ..أنما وجد مكانه في وسط المناطق السنيّة حصراً ..وجد الترحيب والمأوى والضيافة وكل أنواع الدعم الإجتماعي والعسكري والسياسي والديني والإقتصادي ... !!

فأهل السنّة ...هم من ضيّف عصابات داعش وآواها وأطعمها  وحرضها وصار لها دليلاً على أبناء شعبها وجلدتها ..!!

أهل السنّة ...هم من قرّب داعش وضيّفهم وزوجّهم من بناته ونسائه وهم أغلبهم من الأجانب من الشيشان والقوفقاز والصين والصومال والأتراك والمغاربة ..!!

أهل السنّة ..هم من وقفوا مع الإرهابيين ودافعوا عنهم وسلموا لهم الجنود ورجال الشرطة ليقتلوهم ويذبحونهم في كل مكان ..!

وليس هذا فحسب ..بل أن أهل السنّة في كل مكان في سوريا والعراق واليمن وعندما دخل إليهم داعش أصبحوا يعملون ضد دولهم وشعوبهم في خدمة الإرهابيين التكفيريين ..فراحوا يقتلون جيرانهم ويستولون على عقاراتهم وممتلكاتهم  وهم من سكنوا معهم مئات السنين وصادروا أملاك أبناء مناطقهم من غير أهل السنّة ..وسبوا نسائهم وباعوها في الأسواق  بدراهم معدودات ..!!

والسؤال : لماذا أهل السنّة وقفوا مع الإرهابيين وضيّفوهم في بيوتهم ومكنوهم من مناطقهم  وصاروا لهم مطيّة طيّعة وزوجوهم من بناتهم وصاروا حاضنة أمينة لهم وساعدوهم بالمال والسلاح وأصبحوا عيناً ودليلاً لهم على أخوانهم وجيرانهم من الطوائف والمكونات الأخرى ..!!؟؟

هل هي الطائفية العمياء ..أم هو الإستعلاء ..أم هو مرض أصاب عقول أهل السنّة والجماعة فجعلهم يركضون مع الإرهابيين ويصدقون بهم ويرضخون لهم في سوريا والعراق وليبيا واليمن وفي كل مكان حتى خرّبوا مدنهم ودمررا بلدانهم بإيديهم دون أي نتيجة ....!!؟

هل ممكن أجد الجواب عند أحد  ما ..!!!؟؟؟

والله ..والله ..لو أن أهل السنّة والجماعة لم يستقبلوا داعش بالأحضان  في مناطقهم ولو كانوا قد حاربوهم ومنعوهم من الدخول إلى مناطقهم  كما فعل الشيعة والعلوييون وغيرهم لما تدمر العراق وسوريا ولما أصبحت مدنه ومحافظاته الجميلة خراباً ودماراً وأصبح أهلها مشردين في الآفاق  دون مأوى ..!!

ولكن السؤال مرة أخرى : لماذا وقف أهل السنّة دون غيرهم مع المنظمات الإرهابية مثل القاعدة  وداعش والنصرة  وبوكو حرام وطالبان وغيرها ..وماذا كانوا يريدون من وراء ذلك !!!!!؟؟

...........

مع ملاحظة : أن هناك قلة قليلة جداً من السنّة الشرفاء من وقفوا ضد داعش وقدموا التضحيات دفاعاً عن أعراضهم وبلدانهم وأوطانهم ...وهؤلاء سيذكرهم التاريخ بحروف من ذهب ..!!

الموضوع السابق عْاشُورْاءُ السَّنَةُ الثّالِثَةُ (٢٧)

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat