كثيرة هي النبوءات حول الموصل (نينوى) واغلبها تحقق وخربت نينوى مرات ومرات ولكنها تقوم من جديد ، وقد ذكر الكتاب المقدس جانبا من ذلك . واليوم تمر نينوى بمأساة أخرى على يد شراذم تائهة غير منضبطة لا يُعرف لها دين او عقيدة او انتماء، لو قسنا ممارساتها لكانت أقرب إلى ممارسات امم اليهود عند احتلالهم لأي ارض حيث يُعممون سياسة الخوف والقتل والخراب والدمار والنهب والسلب والاغتصاب وهذا ما نراه واضحا للعيان في افعال هذه الشراذم (داعش) وتفرعاتها.
سمفونية حرائق نينوى ، سمفونية آشورية قديمة لا نعرف من ايقضها من سباتها لتعود إلى العزف مرة أخرى مع اشتعال الحرائق ورائحة الدخان والكبريت (1) موسيقى مع استعراض صور للمراحل التي مرت بها نينوى.
اليوم الموصل على وشك ان تتحرر بسواعد الشرفاء من ابناء هذا الوطن الشرفاء الذين كان العراق كله يأكل من بركاتهم نفطهم وموانئهم وتمورهم وزرعهم ، واليوم ببركة دمائهم الطاهرة يرجع العراق موحدا. الحشد الشعبي أمل العراق وتجربة خطيرة يخشاها الزعماء العملاء الخونة ويخشاها الغرب ويخشى ان تتعمم فتُطيح باحلامهم في السيطرة على العالم ، واليوم ابطال كتائب مريم ، والقديس يوحنا وهم جزء من حشد الموصل الشعبي والمنضوين تحت قيادة الحشد المقدس، يبحثون ليل نهار عن الخونة النجيفي الذين باعوا ارض الموصل للاتراك الويل لهم. كتائبنا تسير خلف الحشد المقدس الطيب المضحي جيشٌ يعطي الدم ويُحرر الأرض ثم يُسلمها لأصحابها الذين خانوها وباعوها لاراذل البشرية وسفلتها دواعش الصهيوامريكي، كل الذين قيل أن داعش اعدمتهم كذب في كذب في كذب هي محاولة لتبرير مقتل آلالوف من شباب الموصل مع الدواعش تمهيدا لمنحهم حقوق الشهداء ظلما وزورا ، وأنا أرى ـــ ولعلي لست متأكدة ـــ أن الحكومة سوف تعطي هؤلاء الدواعش القتلى رواتب واراض وامتيازات على انهم شهداء بينما ابن الجنوب محروم منها.
الوضع حرج ولذلك لزاما على كل قلم ان يكتب ولو سطرا من اجل نصرة القوات العراقية بكافة فصائلها ، لأن العدو يمتلك آلة اعلامية جبارة يقف خلفها خبراء من الغرب والشرق. فلتكن مساهمتنا ولو بخبر ننسخه ثم نُعيد نشره ، شدوا من ازر اخوانكم فإن معركة الموصل المفتاح الذي سوف يغلق مشروع الشرق الاوسط الكبير حيث تتهاوى احلام الغرب الظالم على اعتاب بطولات هذا الحشد المقدس.
في نينوى يجري اليوم ما تنبأ عنه الكتاب المقدس الذي يقول : (قد دنا دمار نينوى، لأن كلام الرب لا يذهب باطلا. قم اذهب إلى نينوى المدينة العظيمة وناد عليها، لأنه قد صعد شرهم أمامي
ترسٌ أبطاله محمر. رجالُ الجيش. المركبات بنار الفولاذ تهيج المركبات في الأزقة. تتراكض في الساحات. منظرها كمصابيح. تجري كالبروق.يتعثرون في مشيهم. يسرعون إلى سورها، وقد أقيمت المترسة قد انكشفت. أطلعت. وجواريها تئن كصوت الحمام ضاربات على صدورهن. ونينوى كبركة ماء منذ كانت، ولكنهم الآن هاربون. قفوا، قفوا! ولا ملتفت).(2)
المصادر والتوضيحات:
1- حسام سفان: دراسة تاريخية للموسيقى في بلاد الرافدين؛ جريدة الفرات، الإثنين 22 يناير حرائق نينوى مقطوعة موسيقية آشورية ترجع إلى القرن السابع قبل الميلاد عثر عليها المنقبون مدونة على رُقُم طينية بين خرائب نينوى القديمة وأعادوا عزفها بعد فك شفرة سلمها الموسيقي القديم.ويزعم البعض انها لمؤلف إيران بعنوان (ناي نوا) المقطوعة على هذا الرابط.
2- سفر طوبيا 14: 6 . سفر يونان 1: 2 .