صفحة الكاتب : امل الياسري

صورة البخاتي أذلت كبرياءهم!
امل الياسري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 (بإسمك اللهم)،هذا ما بقي من صحيفة المقاطعة الغاشمة التي أكلها النمل، فقَدِم عم النبي(رضوانه تعالى عليه)، ليعلن على الملأ قصة إنتصار كلمة الإسلام المحمدي الأصيل، وإنتهت المقاطعة البائسة والحصار الظالم، على شعب أبي طالب (عليه السلام) فإندحر المشركون، وكان صمت الصحيفة أقوى من كلام المنافقين، والحاقدين على الدين الجديد، الذي أذل كبرياءهم، وحطم غرورهم بكل تفاصيله الجاهلية، محاولين النيل من منبع الهداية والرحمة، محمد (صلواته تعالى عليه وآله) وأصحابه المنتجبين.
لعل بعضنا يتساءل ما قيمة الصحيفة؟ فهي صورة بسيطة لبنود أبسط، وتمزيقها دليل حظ عاثر للعدو، ولكن ما بقي منها هو الأعظم شأناً بين كل الصحف، فالكلمتان الباقيتان صورة ناطقة بالحق والعدل الإلهي، وكذلك ما يحدث لصورة الشهيد السعيد صالح البخاتي (رضوانه تعالى عليه)، وإقدام الحاقدين على حرق صورته، وهي تقف شامخة على رمضاء سوح الوغى، في محافظاتنا المحررة، فالمسيرة التي تخصه كبيرة، لايحدها إطار صورة، ولكن ما أرعبهم هم السائرون على درب الشهيد السعيد.
هناك أمر أخر يشغلني، حول صورة هذا الثائر الميساني المغوار(عليه الرحمة)، إنها الإبتسامة التي تطارد فلول البعثية والعبثية، حيث أغاظتهم إبتسامة الشهادة، والرحيل الى عليين مع الأولياء والصالحين، دفاعاً عن العرض، والأرض، والمقدسات، إنها إمتداد لمعنى شهادتنا سر سعادتنا، فأمثال الشهيد الصالح البخاتي كُثر، والعراق عالم كبير مليء برجال الجهاد والصمود، الذين رفضوا الخضوع للطاغية صدام، كما رفضها الأنصار للفاجر يزيد، لذا ستزيدنا إبتسامته عزماً، وشموخاً، وإرادة من أجل العراق.
عقول لمجانين أم لمجرمين، يمتلكها هؤلاء لتمزيق أو حرق صور الشهداء؟إنهم خائفون من تلك الكلمات، التي زلزلت الأرض تحت أقدام الطغاة،(سرايا الجهاد والبناء وعاشوراء)،فمايحاولون حرقه هو الروح الجهادية التي تنمو، وتزداد نمواً وسمواً في كل حين، ومَنْ ينظر للصور الشامخة تنتعش ذاكرتهم، بأن الأماني المفرحة مرهونة بدمائهم الطاهرة، وهي حتماً إبتسامات خالدة لن تموت أبداً،عليه كيدوا كيدكم وإسعوا سعيكم، فوالله مارأيكم إلا فند، وأيامكم إلاعدد، وجمعكم إلابدد، يوم ينادي المنادي: ألا لعنة الله على الظالمين.      

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امل الياسري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/11/16



كتابة تعليق لموضوع : صورة البخاتي أذلت كبرياءهم!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net