ازدواجية justice الأمريكية
رحيم عزيز رجب
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يقول السياسي البريطاني المحنك تشرتشل ( في السياسة ليس هناك عدو دائم ولا صديق دائم وإنما مصالح دائمة ) هكذا كانت ومازالت سياسية الدول الاستعمارية العظمى وهي تعتاش وتتطفل على خيرات الدول وشعوبها وباي ثمن كان لا تابه بمقدرات الشعوب وإنسانيتها ضاربه بعرض الحائط القوانين والقرارات والمواثيق الدولية والتي تحوك اغلبها وتصوغها على ما تقتضي مصالحها الاستعمارية .فأمريكا بتاريخها الأسود المعتم لم تخض حربا منفردة يوما الا وسعت جاهدة على لملمت شتات تحالفاتها الدولية لتكون فيها رأس الحربة كما يقال لتنطلق بحروبها العدوانية تحت مظلة وخيمة الأمم المتحدة لتنشر في بقاع الأرض الخراب والدمار والضحايا البشرية التي تمتد على مدى التاريخ لتبدأ من حيث لا تنتهي .ومن منا لا يتذكر مجازر ضحايا هيروشيما ونكازاكي في التاريخ . وضحايا العراق من أطفال وشيوخ ونساء حين فرضت عليهم حصارا لم يشهد له التاريخ مثيل لتمنع فيها ابسط حقوق العيش من الغذاء والدواء وحليب الأطفال لتزف قوافل من الوفيات من الأطفال الرضع بمباركة النظام البائد لسنوات اثنا عشر عجاف ذاق فيها العراقيين الأمرين ليصل الأمر بالأسر العراقية بيع ما تجود به بيوتهم من أثاث وأخشاب لسد احتياجاتهم من العيش والعلاج لم يحرك المجتمع الدولي ساكنا حينها او جهة انسانية تذكر ولم يصدر قرار ينصف به المجتمع العراقي وضحاياه الابرياء من المدنيين بل اتخذ الجميع موقف المتفرج مع قائدنا الهمام آنذاك وأرواح العراقيين بالمئات تحصد يوميا نتيجة لذلك النقص في مستلزمات الحياة البسيطة الواجب توفرها واليوم تتباكى أمريكا ومجلس نوابها على البعض من ضحاياهم بإحداث 11 سبتمبر فلسنا مع تأييد وتدمير الشعوب البريئة كما يفعل البعض بدافع الانتقام من الحكومة الأميركية وبقرار الكونغرس وقانون (جاستك ) والتي ينص على توفير أوسع نطاق ممكن للمتقاضين المدنيين تماشيا مع دستور الولايات المتحدة للحصول على تعويض من الأشخاص والجهات والدول الأجنبية التي قامت بتقديم دعم جوهري سؤاء بشكل مباشر او غير مباشر لإفراد او منظمات تعتبر مسؤولة في أنشطة ارهابية ضد الولايات المتحدة .والقرار ذو فقرات متعددة مفسرة فيها ان الإرهاب الدولي يعتبر مشكلة خطيرة تهدد المصالح الحيوية للولايات المتحدة ومنها هي سلبية اي الإرهاب على حركة التجارة الخارجية والداخلية لاامريكا .وهي تهدد سلامة مواطني امريكا وأمنها القومي او سياستها الخارجية واقتصادها .وعليه على المتضررين جراء الهجمات الإرهابية داخل امريكا بالمثول إمام القضاء من اجل رفع قضايا مدنية ضد أولئك الأشخاص او الجهات ذات العلاقة يبدو أنهم نسوا وتناسوا ويلات الشعوب المستضعفة وما لحقت بهم جراء اساطليهم العسكرية الفتاكة ومكانتهم الحربية والتي ما انكفأت تحصد أرواح الأبرياء وتسفك دماء الشعوب المسكينة هي بنظرهم هباءأ منثورا وفي مهب الريح فهي قربانا وضحية لديمقراطيتهم المزيفة الذي يدعون اليها فأي ازدواجية هذه ليدرك بعدها كبيرهم الذي يعارض نص الفرار في مقابلته سابقة معه على شبكة ( سي بي سي ) قائلآ اذا فسحنا المجال امام إفراد أمريكيين لمقاضاة الحكومات بشكل مستمر فإننا سنفتح الباب إمام مقاضاة الولايات المتحدة من قبل الإفراد في بلدان أخرى فعليه لم يعطي الرئيس الضوء الاخضر لمرور هكذا قرار لتكون عجلة الدمار الامريكية مستمرة بالقتل والتدمير والخراب وهي تقتلع الزرع والضرع وبقرارات دولية بحجة نشر الديمقراطية والحرية في بلدان عربية لم يتبقى من طموح شعوبها سوى تجاوز يومهم بسلام وعدم خروج جثثهم من تحت الأنقاض
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
رحيم عزيز رجب

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat