الشابــــــة دلهم بنت عمرو ... الصورة من المسلسل الشهير : المختار
د . صاحب جواد الحكيم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
زوجة زهير بن القين
كان زهير عثماني الهوى .. و كان يسير مع الحسين ع من مكة المكرمة ، إلى العراق ..
لكنه كان يتحاشى لقاء الحسين " حتى جاء رسولُ الحسين (ع) يدعو زهيراً للقائه ، فرفض زهير أول الامر ، بيد أنّ موقفها الذي سجّله التاريخ بكلّ عزّ وافتخار جعلها في رتبة النساء الممَيّزات، وكشف عن عمق ولائها ومعرفتها بالحقّ، وأدبها الرفيع في التعامل مع إمامها وزوجها. فقالت له زوجته، وهي ديلم بنت عمرو: سبحان الله، أيبعثُ إليك ابنُ رسول الله (ص) ثم لا تأتيه؟! فلو أتيتَه فسمعتَ مِن كلامه.
فمضى إليه زهير بن القين، فما لبث أن جاء مستبشراً قد أشرق وجهه، فأمر بفسطاطه وثقله ومتاعه فحُوِّل إلى الحسين (ع)، وقال: أنتِ طالق، فإني لا أُحبُّ أن يصيبك بسببي قد عزمتُ على صحبة الحسين (ع) لأفديه بنفسي وأقيه بروحي. ثم أعطاها مالَها، وسلّمها إلى بعض بني عمّها ليوصلها إلى أهلها، فقامت إليه وبكت وودعته، وقالت: كان اللَّه عوناً ومعيناً، خارَ اللهُ لك، أسألك أن تذكرني في القيامة عند جدِّ الحسين ع
فقال لأصحابه: مَن أحبّ أن يصحبني، وإلّا فهو آخر العهد مني به
وهذا المقطع التاريخي يتحدّث لنا عن موقف زوجة زهير بن القين، هذه الأبية الصابرة، والمؤمنة العارفة، والمضحية الموالية الواعية. وبالرغم من أنّ هذا النصّ التاريخي أنّه يكشف عن صورة تكاد تكون شاملة تؤدي إلى تفاصيل تستوعب حياة هذه الحرّة العظيمة.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
د . صاحب جواد الحكيم


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat