صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

موظفوا الخدمات وحرب الإدارات
حيدر حسين سويري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
   مهمتنا في الكتابة، تحتم علينا الحيادية والموضوعية في الطرح، ولذا فعندما إنتقدنا بعض موظفي الخدمات، لعدم قيامهم بإعمالهم بصورة صحيحة، وجب علينا أن ننقل معاناة بعضهم، الشريف والنزيه، من سوء تعامل الإدارات معهم، سواءً في القول أو الفعل...
   ينقل لي(م م) وهو موظف خدمة في مدرسة (......) الإبتدائية، معاناتهِ في تنظيف المدرسة، حيث ما يزال يستخدم الطرق البدائية، من الكنس بالمكنسة العادية، بالرغم من إمتلاك المدرسة لمكنستين كهربائيتين، لكنهما لم تغادرا المخزن أبداً. لماذا؟!
ثمة إحتمالين لا ثالث لهما، لجواب هذا السؤال:
1- إن المدير يريد ان يُتعب ويُرهق موظف الخدمة ويزعجه، وهو إحتمال جائز، فبعض الإدارات مصابة بمرض نفسي، وتحب أن تظهر شخصيتها التافهة على هؤلاء المساكين.
2- إن المدير يريد أن يأخذ هذه الأدوات لهُ(يبيعها او يستخدمها لأغراضه الشخصية)، وهذا الإحتمال أقوى من سابقهِ، لأن لا محاسب ولا رقيب على عمل هذه الإدارات، من وزارة أو دينٍ أو ضمير.
  كما يخبرني موظف آخر، أن بعض إدارات المدارس، تطلب منه ومن زملائهِ، البقاء في المدرسة لمدة ساعة بعد نهاية الدوام، إذا كان الدوام ظهراً، أو المجيئ بساعةٍ قبل بداية الدوام صباحاً، للقيام بعملية التنظيف، وغسل أرضية المدرسة، وهذا إجتهاد شخصي مِنْ قِبل الأدارات، كما أظن.
   إن راتب موظفي الخدمة من الشباب، الذين تم تعيينهم قبل ثلاث سنوات أو اربع، لا يتجاوز الـ500 الف دينار، وهم أصحاب عوائل، ولديهم مصاريف، وهذا الراتب لا يبلغ بهم نهاية الشهر إلا بشق الأنفس، مع العلم، أن هناك إدارات تضغط عليهم، وتكلفهم بمهام ليست من صميم عملهم، كما وتعاملهم كأنهم خدمٌ عندهم، وليسوا موظفين مثلهم!
   هذا الكلام يخص موظفوا الخدمة من الشباب، وإلا فكبار السن لا يعملون إلا نادراً، كذلك وأن هذا الكلام يخص موظف الخدمة الشريف والنزيه، الملتزم بالحضور والدوام الرسمي، وإلا فإن هناك من موظفي الخدمة الشباب، مّنْ لا تستطيع الإدارة أن تطلب منهُ أي شئ، فضلاً عن أن تأمره، فهو يأتي متى ما شاء، ويغادر متى ما شاء، فلديه مَنْ يسندهُ من الأحزاب والجهات السياسية...
بقي شئ...
عندما نكتب وندافع عن فئةٍ معينةٍ من الشعب، فإننا قطعاً نقصد الشريف والنزيه منهم، وإلا فإننا لا ندافع عن الفاسدين البتة. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/30



كتابة تعليق لموضوع : موظفوا الخدمات وحرب الإدارات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net