صفحة الكاتب : قيس النجم

سيندحرون لأن منهجهم مع الشيطان!
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

العراقيون على أعتاب مرحلة تأريخية كبيرة، ستلقي بظلالها على العالم بأكمله، والأسباب كثيرة أولها: أن العراق في مواجهته مع داعش، يقاتل نيابة عن الجميع، وفي مقدمتهم المحسوبون على الخليج العربي، الذين لا يخجلون من إعلان نصرتهم ودعمهم لهؤلاء الجبناء، حيث حاولوا إيهام العالم، بأن طريقهم طريق جهاد وإصلاح، وإسترجاع لحقوق السُّنة المغتصبة.

 براء منكم الإسلام أيها المتأسلمون، وبريئة منكم عروبتكم أيها المدعون، عليكم أن تجربوا إسلامكم وعروبتكم إن بقي منها شيء، في أراض أخرى غير العراق، تلك البقعة المقدسة، لأنها ستُطهر من دنس أذنابكم الدواعش.

إن الخوارج الذين جيء بهم من مصانعكم الوهابية المتطرفة، عملت بشتى الطرق لكسب ود المجتمع العالمي، محاولة إيقاظ الفتن بتخطيط مسبق، لتمزيق البلدان طائفياً ومذهبياً، لكن العراق أبى إلا أن يكون شوكة في عيونكم، وأثبتوا ولاءهم الحقيقي للوطن، وتمسكهم الراسخ بمبادئ الدين الحنيف، الإسلام المتسامح الموحد بحب محمد وآل محمد.

إن التصدي لأعتى موجة بربرية، في بدايات القرن الحادي والعشرين، من قبل رجال عاهدوا الله ورسوله، (رجال الحشد المقدس من مجاهدين ومتطوعين وإعلاميين)، كانوا وما زالوا سيوفاً مشرعة بوجه الباطل من أبناء يزيد، فإنه يعد صفحة ناصعة، من صفحات تأريخ معركة الحق ضد الباطل، فسُجلت أسماؤهم بأحرف من نور، وخلدهم التاريخ حين رسموا لوحة الجهاد بدمائهم الطاهرة، وقصصهم التي أثبتت للعالم حسن نواياهم، وصدق سريرتهم مع الله والوطن. 

السفاحون رسموا الموت بطريقتهم البشعة، كتبوا عنوانا كبيرا للتعاسة والخوف، في هذا القرن من سفر دموي ودامٍ، رمى بظلاله على الشعوب والأمم، لكن ظلمهم وإرهابهم لن يدوم، فعاقبة هؤلاء الشراذم، الذين باعوا أنفسهم للشيطان مندحرون لا محالة، لأن الباري عز وجل مع الحق، ويأبى العنف ويدعو للسلم والأخوة والتعاون. 

القتلة الخوارج الزنادقة سيندحرون، على يد مَنْ تمسك بثوابته الوطنية والمرجعية، حيث لا يمكن أن يسمح أحرار العراق، أن يكون للتكفير موطئ قدم في بلاد الرافدين الطاهرة، فالشعب العراقي لم ولن ينخدع بهكذا ترهات وأباطيل، وإرادة أهله ومشاريعهم الإستشهادية، هي مَنْ أوقفت هذا المد الشيطاني، ولقنته درساً بليغاً.

ختاماً: لقد أحيا أهل العراق النشامى بسنتهم وشيعتهم، وجيشهم وحشدهم، ومذاهبهم وطوائفهم أمر العراق، ورفضوا أن يكونوا جزءاً من منصات الذل والهوان، وحاربوا التقسيم والتطرف، فكانت إرادتهم أقوى من مخططات الشياطين، حيثما خرجوا من جحورهم، لذا سيندحر هؤلاء الصعاليك، وسنعلن إنتصارنا النهائي .   


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/29



كتابة تعليق لموضوع : سيندحرون لأن منهجهم مع الشيطان!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net