صفحة الكاتب : حسن حاتم المذكور

القاتل لا يضمد الجرح...
حسن حاتم المذكور

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الموصل جرحنا العزيز, نحن شعب يتضامن مع جرحه لكننا نبغض اللعبة عندما يكون مصيرنا مجهولاً فيها, امريكا الدسيسة الدامية في تاريخ روحنا بيدها الآن كامل حكومة الصفقة وهي القائد العام للقوات المسلحة وفي قبضتها التحالف الوطني ومكونات اتحاد القوى ولها في كل جيب ذراع, الموصل في طريق معاناتها الطويل تبحث في غموض اللعبة عن اجوبتها, غداً سيحررها الدم العراقي وبعده لاتعلم من سيستلمها وكمن يسبي مسبية تغير الدواعش ادوارها بتوقيتات التحالف الدولي والقاتل لايضمد جرح ضحيتة.
الموصل تبحث عن نفسها على رفوف مقتضيات المعركة, التظاهرات والأستجوابات وادوار النزاهة والعدالة واسترجاع حق الشهداء من اضابير "العفو العام" كل هذا محفوظاً في صندوق الهدنة مع الفساد, سلموا الموصل بلا معركة ويسترجعوها بمعركة وقادم اللعبة كسابقاتها معارك والقاتل لايضمد جرح ضحيتة.
من فتح ابواب الموصل هو ذاته الذي يفتعل الآن تحرير بقاياها او يحاول سبيها مسبية, دم الشهداء سيحررها من الدواعش وستعود الى ذاتها تبحث عن من يضمد جراحاتها وجراحات العراق على بقايا جسدها فتجد نفسها محكومة بنكبة الأسنقطابات الطائفية مسبية في عراق يستغيث من داخل مطبخ اللعبة. 
حقنا ان نفرح بأنتصارات قواتنا المسلحة على الوجه الداعشي لعملة اللعبة الدولية الأقليمية وتحتفظ جماهيرنا بحقها في الدفاع عن حقوقها ومن داخل السلطة التشريعية ان تمارس القوى الوطنية حقها في مواجهة الفساد وتعرية رموزه عبر الأستجواب ويمارس المثقف الوطني دوره في تكسير كلس طبقات الجهل لأستخراج ثروات الوعي الوطني ونرى بغداد والمحافظات العراقية سافرة لا سر تخفيه امام ضوء الحقيقة العراقية او ننفخ في روح الجمرة الأخيرة لوحدة العراقيين ونحذر من ان هناك من يتربصنا لقتل الحياة فينا.
ستتحرر الموصل وتبعث رسائل اوجاعها الى الشقيقات, اين وكيف كانت وما يعنيه السبي والأغتصاب في قتل روح السبايا وبيع وشراء اجساد النساء ففي تراث جاهلية الأسلام وافر المزادات, فتاة تودع دفء ربيعها لتتجمد في حضن سماحة شيخ نافق, صبايا من سهل نينوى وسنجار طواهن قهر الأذلال والنسيان في مزادات العرض والطلب الجهادي, فقدن آدميتهن بعيداً عن جراح لاتندمل في قلوب الأهل واطفال يولدون عن زنا مشرعن يصرخون عاهة مجتمع معوق سترافقهم موساً في البلعوم.
في الأسلام دائماً بائع ومشتري ومن التجارة يولد الأقتصاد ثم السياسة ومنهما يولد الدين تجارة وتاجر ولا غرابة ان نرى المسبيات بضائع اجساد تعرض في مزادات انظمة اسلامية كما هو حال النساء السوريات عندما يشترط في عرضهن ان يكنّ عذراوات في اسواق عروبة الخليج الأسلامي, ولا يشرف الموصل جرح الدواعش يدخلونها افراداً ويهربون عنها عوائل, لماذا نكابر اذن ازاء دين يتداعش.
ستتحرر الموصل في حالة سبي معاكس وكغيرها ستتنازع على المتبقي من روحها احزاب المكونات الطائفية وستبتلع غرقها امواج التصريحات وكذب الأدعاءات في صراعات وتوافقات عاهرة, لاتعرف لمن ستنتمي وأي سافل سيمثلها في دولة تسرق الله من عباده لتتبضع بأسمه سلطة وجاه وثروات واجساد نساء مشتهاة.
 
22 / 10 / 2016 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسن حاتم المذكور
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/23



كتابة تعليق لموضوع : القاتل لا يضمد الجرح...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net