نصوص تجريبية اغنتها تجربة متنوعة لشاعر اطلق نصوصه المنفتحة( النهر الاول قبل الميلاد ) والتي حاول من خلالها الموازنة بين صيغ التجريد والواقع والارتكاز على الفكري .. حيث بدأت اللعبة الانزياحية منذ المدخل الاول للعنونة ... الى نبوغ الحب .. لتبدأ محاولات الشاعر ( سامي العامري ) الجادة في محاربة الماضي الزماني الذي يحتويه بقوة .. وعبر جميع وسائل التأثيث لذاكرة طرية واعية بمكونات الحاضرالآني ، امنيات يفرضها كواقع لابد ان يكون .. فيرى ان الانسان سحب من العيد مدلولاته الدينية واحتفل بها كمناسبات اجتماعية وعائلية وتمنى لو ينطوي العيد على مهام وطنية .. لكنه لم يكشف اسباب هذا السحب هل هي ايدلوجية ام من مؤسسات العبث المعقول بواسطة لامعقولية الحضور .. ولابد من الوقوف عند امكانية تنفيذ هذه العناوين دون محاولة الانسان نفسه الى سحب المدلول الديني ... نحن بحاجة الى الوعي من اجل ان يحمل الديني سماته الحقيقية من ايمان ووطنية وانسانية ... وهل هناك ايمان اكبر من ان نحب الناس كلما فصلتنا مسافة عنهم .. وامتلاك الشاعر سامي العامري لروح المغامرة خلقت الشعر عنده بمهام حياتية فامتلك جمالية الهم ـ الالم ـ المعاناة ـ التي تحولت الى انسنة تكسر حواجز المعقول وفضاوات الواقع بناء فعل يتضامن مع الاحلام المتوغلة في الحرية على مستوى الافصاح والتعبير والتشكيل والخلق والفكر وسعة التضادات .. ( لمّ يسميك الناس مالك الحزين ؟ اجاب ... لستُ حزيناً ولكن اذا حزنت فسأحزن عليهم ) ليخرج من هذه المحاورة بثيمات نقدية ( قال لاتكتب للناس فتكون كالمُهرِّج بل اكتب لنفسك وسترى ان ذلك اقرب الى قلوب الناس ) بناء درامي صاغ اسلوبية النقد محاورات خفيفة الظل .. نصوص تفاعلت نقديا ( لاكبير هناك ولا صغير، وانما هناك دهشة فحسب وهذا جزء من نبوغ الحب وعبقرية الجمال .. ) اشعر بان الشاعر العامري سعى لجعل الحاضر تأريخاً متماسكاً يمحور لنا مكونات الغد عبر وشايات القدر ـ الحركة الاستباقية ـ النبوءة .. ويبعد الخطى عن الغيبيات تحت عنونة الصدفة .. تفرض سلطة النص كانتماء غير محدد فالتنبؤ يعد تحكماً ، غلالة بيضاء وتحذير لمسالك القدر وهو رجل بصيرة ... ونراها فراسة .. بينما تجده يسعى الى استخدام تعريفات تنتج حصيلته الفكرية باتجاه ( الصدفة ) الفتاة المدللة والقدر الصخرة القلقة في هامة جبل .. اقتصاد لغوي يؤدي الى حضور التحريض التأويلي كسراً لرتابة المنطوق .. والخروج، يسمو بفضاوات تتجاوز حلمية التكوين الى جدلية الاسود والابيض، الفوضى والنظام الذي يعمل في اعماق النوم كما يراه لتولد شفرات فلسفية تأخذنا الى عوالم جدية .. تهيمن عليها الغيبيات .. والعالم الحلمي هو عالم غير سلوكي فأي انتماء يمكن ان يتملكه النص الحلمي يمنحنا الكثير من الهواجس .. الاستفهامات .. كينونة المتن الحلمي مابعد النوم .. هذا بعض تجاوز الماضي كما نراه .. الماضي الفتي العميق الذي لايتبدد كما يراه سامي العامري ... وانما يأخذ الواناً وروائحاً هي من صميم الحاضر .. ولا يتحدد الوعي في خدمة هدفية وانما يذهب الى مستوى الجوهر ..... فالحاضر لدى العامري مجرد واسطة نقل تنقل المكونات الماضوية الى المستقبل الحميمي .. وتحرك البنية النصية الراكد الماضوي الى فعل مشارك ... ماذا عن الماضي التعس للانسان ؟ العامري الشاعر لايريد الوقوف على استقرارمعين فهو يحاول الولوج بالنص الى عوالم المحسوس الشعوري .. والماضي من الزمان فيه الجميل وفيه التعس الحزين الذي يتشبث بالذاكرة .. ليصبح وهجاً مغامراً في شعرية شفافة .. وخاصة حين يعيشها في رحم اللاإرادي.. حلم مشلول الارادة ، قرصات شعورية يتوج بها اسقاطات تنويرية لتشييد مناطق تأثيرية مثل ( الجنرال المهزوم يقف وسط اشلاء ضحاياه ويحلم ان تؤدى له التحية ) ولابد لمثل هذه المناطق المؤثرة ان تتمركز في مساحات فلسفية واسعة تمنحنا انثيالات عارمة ... مفاهيم تمر كتنهدات في صدر المنجز ... فيوم الانسان وغده في رؤى العامري يتبع لإحساسات الانسان، وهذا الذي جعله يرى ان اغلب الناجحين عملياً هم من اللاأباليين .. يتحمل الخطاب الفاعل عدة اوجه دلالية للقراءة ... كون شاعرها بلا قيود سياسية تفرض عليه رأياً واحداً فلذلك توهج شعوريا ... الهموم لغة تقصد وتضمر لتشير، ودوافع الكتابة متنوعة ( اشعر بعض المرات باني اكتب انتقاماً لنفسي من بعض الدوافع الحيوانية والتي تطبخ كموآمرة في داخلي ) هناك من يكتب ليتسلى ومن يكتب ليكون . ومجالات المنطق واسعة والنص لدى العامري حياة تسمو نحو منطلقات المتعة ـ التأمل ومثلما للاقدام خطواتها في الارض فللعين وثباتها في السماء ... وتتعانق الخطوة ـ الوثبة لرسم تراكيب النوايا .. رؤى مؤجلة الفعل عبارة عن ظواهر فلسفية .. تعالج بنى شعرية ويعني دراسة اللاوعي عبر مكونات الوعي .. النوايا، الرؤى الاستباقية لمكونات افتراضية تصيب او تخيب ، مدركات الجنون مؤثراته ..( قالت هل تعرف تأريخ الريح ؟
:ـ لااعرف هذا التأريخ ولكني احسه .. احدسه ) أختار الشاعر العامري توهجه الفلسفي من خلال .. الاحاسيس ، المشاعر ، الرؤى .. والاخطاء لديه حضور معبر عن مديات اللوعة ( الخطأ لايحمل معنى سلبياً دائماً ) لكون الفشل نفسه يعد نجاحا اذا عمرته المحاولة .. محاولة فعل .. نوايا قيد التحقيق .. فالقُبّرة الكسيرة التي دفعت حياتها ثمناً من اجل عبور الضفة .. هي مغامرة وهي حكيمة كون الحكمة ( معرفة الانسان لجدواه ) الحركة الزمانية الماضوية التي كانت مثار لتجربة محاربة ومكمن من مكامن الالغاء اصبحت امتداداً لمعنى.. صياغة بلورت الفكرة عبر تناميات الفعل المؤثر فالحمق والتيه والحزن والفقر اشياء مؤذية لكنها بالتأكيد ليست عدماً .. والبحث عن المعنى الفلسفي الخاص كحصيلة عامرة بالرؤى ( واذا فشلت فالحب هو الذي ينتصر ) .(. سعة فرح اي انسان تتناسب مع افق وعيه) .. وفي تعبير حكيم ( أأمل ان تسكرني الفضيلة ) مع وجود سلسلة من حضور الذاكرة .. الوعي ، الالم ، الحنين ، المواجد، مفارقات زعزعت المعنى استذكاراً لأحداث واقعية ، قفشات تدفقت لترسم المعنى المحفز .. عبر تناصات وجدانية تعد مصنعاً للشطحات الفلسفية ..( قالت العدالة .. اريد من يمثلني لا من يمثل بي ) تفاعل البنى الزمانية رسم ملامح الماضي من خلال ابراز الفعل السلطوي الذي خنق الشعوب الامم والناس .. ( اي بلد هو ناسه ) كما يرى الالمان ولذك يعد النهر الاول قبل الميلاد افق من آفاق الوعي المكابر على الالم في كل زمان
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat