صفحة الكاتب : ماجد زيدان الربيعي

الغاء البطاقة التموينية ام تحسينها
ماجد زيدان الربيعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مع الكشف عن صفقة الرز الفاسد والتأخر في توزيع مفردات البطاقة التموينية ورداءة نوعية بقية موادها وتقلص نوعيتها ارتفعت بعض الاصوات مجدداً تطالب بالغاء البطاقة التموينية وتعويض المواطنين عنها بمبالغ نقدية. 
البطاقة التموينية افضل نظام للتحقيق من حدة الفقر وانعكاس الازمات الاقتصادية على الفئات الفقيرة والمحرومة، وعندما لجأ اليها النظام الدكتاتوري كانت مفرداتها كثيرة ومتنوعة تغني العائلة عن شراء ما هو موزع بموجبها، ولم تكن كلفتها آنذاك اكثر من مليار دولار. 
وبعد ذلك تضاعف المبلغ عدة مرات ويتم اعداد موازنة تكميلية لها وتقول بعض التصريحات اصحبت تكلف خزينة الدولة ست مليارات دولار سنوياً، ولكن الاكثر غرابة ان هذه الفقرات تقلصت من تسع مواد الى ثلاث مواد الآن (الطحين والزيت والرز التالف)، وهي اكثر رداءة من قبل. 
البطاقة التموينية لايزال لدى الكثيرين من ابناء شعبنا برغم السلبيات المشخصة عنها تشكل الغذاء الرئيس لهم ويعتمدون عليها برغم انها لا تلبي الحد الادنى من السعرات الحرارية اللازمة لكل فرد ليؤدي ما عليه من اعمال وما يحتاجه جسمه من الطاقة بل ان بعضاً من المحرومين يضطر  ليبيع جزء منها ليشتري حاجات اخرى، وينام على جوعه بفعل السياسات الخائبة، والهجوم الشرس على غذائهم. 
عند وقوع التغيير كان الناس يمنون انفسهم بتحسين كميات نوعيات المفردات التموينية وتعويضهم عن سنوات الحصار، فعلا الساسة من كل المشارب والاصناف يعرفون مقدار وحجم هذه الامنية في نفوس الجمهور العريض للايهام والخداع .. لان الحال من سيء الى اسوأ. 
المهم نعود الى الدعوة الى الغاء البطاقة التموينية، عندما قامت الحكومة بتعويض المواطنين نقداً عما حجب عنهم من مفردات قبل عامين دفع الفقراء جزءاً من المبلغ الهزيل الى الوسطاء ومثلما فشلت وزارة التجارة بايصال المواد فشلت ايضاً بايصال المبلغ الى مستحقيه كاملا .
الواقع ان وزارة التجارة من اكثر الوزارات تدنياً في الاداء الاداري والتخطيط والمتابعة وكل المهمات المرتبطة بالبطاقة التموينية وهذا لب المشكلة التي لا تريد الوزارة ان تشعر المواطنين انها بصدد معالجتها وفي مقدمتها سرطان الفساد. 
من هنا الذين يدعون الى التعويض النقدي هم يدركون ان هذا الحل ليس الانجع ولكنه قد يكون بلا فساد صارخ وينهي استغلال المواطن انهم يعرفون ان الحل يكمن في توفير الغذاء في حده الادنى وتوزيعه على مستحقيه. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ماجد زيدان الربيعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/16



كتابة تعليق لموضوع : الغاء البطاقة التموينية ام تحسينها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net