دعوة لخلع أبواب المسؤوليين المغلقة !!!!!
رحيم عزيز رجب
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تفاجأت وتأملت عنوانا خبريا يأمر فيه حاكم دبي (محمد بن راشد ال مكتوم ) بإزالة وخلع أبواب مكاتب المدراء المسؤولين حتى لاتكون عائق على المراجعين من المواطنيين ولايتم التثقيل عليهم من قبل المدراء وقد تعجب الحاكم المذكور من كثرة المدراء اللذين يغلقون أبوابهم فأمرت نجارا بان يخلع أبوابهم المغلقة .تذكرت حينها إنني سبق وقد كتبت مقالة حول الموضوع نفسه بعنوان ( على أبواب المسؤولين المغلقة ) حتى أدركت حجم معانات المواطن العراقي البسيط حينها فإذا كان المواطن الإماراتي يعاني من جور وعزل المسؤولين عنه وإحساسه بالإهمال وتأخير معاملته وقد عرف عن هذا المواطن ومستوى دخله ومعيشته ولما وصل إليه من رغد وترف العيش وتيسير أموره وحصوله على حقوقه الشرعية بسرعة البرق ولما تتمتع به أنظمة السلطة الإدارية والحكومة الإماراتية من أنظمة عالمية متطورة حديثة في الجانب الخدمي والإداري وبما تمتلكه من شبكات اتصالات و ما يسمى (بالحوكمة الالكترونية ) بعيدا عن الروتين القاتل والملل حيث سخرت جميعها ووضعت في خدمة ورعاية المواطن في الدوائر والمؤسسات الحكومية لتقديم افضل الخدمات للمواطن حتى نالت استحسان وإعجاب العالم ولما لهذا الموضوع أثرا وصدى في النفس وهما يضاف الى هموم العراقيين والتي تبدأ ولا تنتهي فكيف حال المواطن العراقي اليوم وهو يسعى الى نيل حقوقه الشرعية والقانونية من خلال سلسلة مراجعاته الإدارية فبات أيسرها ربما أصبحت هي الوقوف والانتظار والتأمل على أبواب المسؤول للقائه وما يترتب على ذلك الموعد من تأجيلات عدة وتغير في المواعيد الى كذا مرة بسبب ظروف وانشغال المسؤول بين ( سفرا .واجتماع .وزيارات وفود .ولقاءات خاصة خارج اطار وبرتوكول العمل .وغذاء عمل وزيارات ميدانية ...و و و و) حتى يصل بالمواطن إلى تمني رؤية جهامة وشخص المسؤول حتى دون تحقيق مطالبه لما يتمتع به مسؤولنا الموقر من غلو في المركزية وزج اكبر عدد من الموظفين في مكاتبه المتعددة وتحت مسميات عدة وهي في نهاية المطاف مخصصات مالية تضاف على ميزانية الدولة وإرهاقها ولربما تربك المواطن وتحرجه وتوهمه بمكانة وأهميه الوزير او المسؤول وهو يتنقل بين أروقه مكاتبه الفخمة للقاء لايدوم ربما لدقائق معدودة حتى تغدوا تلك المقابلة للمسؤول العراقي في الحكومة هي من الحظوظ التي يسعى إليها المواطن لنيلها ليكون ذو حظا عظيم ولما لهذه المقابلة من اهمية وفائدة فهي تختصر المزيد من الإجراءات والحلقات الروتينية الزائدة التي تعتمدها الدوائر وقد تضاف اليها حلقات أخرى لا فائدة ترتجى منها ولا طائل قد يختصرها إمضاء الوزير ويتجاوزها والذي توفر على المواطن الوقت والجهد والمال فمواطننا له الحق في اللقاء لمرة واحدة حتى يتمنى ذلك المواطن ان يرمي جل حمله وإثقاله المعيشية وهمومه على ذلك المسؤول السعيد فربما سينهيها بجرة قلم وشخطا احمر فلا عجب في بلد نفطي ان يعاني فيه المواطن من بطئ تقديم الخدمات ونيل حقوقه المشروعة وذلك لحرمان المؤسسات الحكومية من الخبرات العالمية وما توصلت إليه الدول من ثورات إدارية وطفرات تكنولوجيه الغرض منها اختصار الزمن والاستفادة القصوى وصولا إلى أعتماد على الهاتف الشخصي بترويج معاملاته وإنهائها في زمن قياسي لا تتجاوز رشفة فنجان قهوة عندها يستغني المواطن عن المسؤول وعن رؤية جهامته حين يقبل على المواطنين بفرقته العسكرية المدججة بالسلاح والعتاد وكأنهم في إعداد حرب حفظ الله مسؤولينا وأمد في أعمارهم فهم العصا السحرية للمواطن والتي بها تحل جميع مشاكله ...شكرا لكل المسؤولين العراقيين
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
رحيم عزيز رجب

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat