صفحة الكاتب : مهدي المولى

المرأة والرجل متساويان لا فضل لاحدهما على الآخر
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نعم المرأة والرجل متساويان  في الحياة لانهما كلفا بمهمة واحدة هي بناء الحياة  والعمل على  ازالة المتاعب والمصاعب في الحياة   وخلق كل ما يسعد الانسان ويفرحه
لا شك ان الانسان تميز عن بقية المخلوقات في الوجود بعقله وبواسطة هذا العقل  وبفضله اصبح سيد الوجود وكل شي في الوجود في خدمته ومن اجله  فكان افضل المخلوقات واقربها الى الله لانه روح الله ابن الله      كما ان الله سبحانه وتعالى اكد هذه الحقيقة بقوله وجعلنا فيه من روحنا  يا ترى ما هو هذا الشي الذي  جعله الله في الانسان لا شك ان المقصود  بهذا الشي الذي هو من روح الله  هو العقل
وهذا يعني ان الانسان  مجازا  انه ابن الله روح الله خليفة الله في هذا الوجود في هذه الارض والانسان المقصود به المرأة والرجل على حد سواء وكلفا بمهمة بناء الحياة فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره يعني ان الرجل يحاسب على سلبياته وايجابياته على شره وخيره وكذلك المرأة تحاسب على ايجابياتها وسلبياتها
وهذا يعني ان المرأة حرة التفكير والارادة   مستقلة في عقلها غير خاضعة لاي ارادة اخرى  لهذا تحاسب  يوم القيامة  تحاسب على تصرفاتها سواء كانت سيئة او حسنة ايجابية او سلبية فلو كانت غير حرة وغير مستقلة الارادة فهل من المعقول محاسبتها فكل غير مستقل الارادة ولا يتمتع بالحرية ولا بعقل كامل  ليس من العدل والحق محاسبتها ومعاقبتها
كما علينا ان ندرك حقيقة ان صاحب العقل الحر  والارادة المستقلة  لايكون مصدر شر وفساد وظلام بل دائما يكون مصدر خير وصلاح ونور وهذا يعني ان مصدر الشر والفساد والظلام هم اصحاب العقول المقيدة والارادة الغير حرة
لهذا على كل انسان حر ان يرفرض اي قيود على العقل مهما كانت  ويتحرك بقوة وعزيمة واصرار من اجل تحطيمها مهما كانت و تحت اي ظرف ولاي سبب مهما كانت وعلينا التشكيك في كل من يدعوا اليها فانه يدعوا  الى الشر الى الفساد الى الظلام مهما كانت كلماته منمقة ومزوقة لهذا يجب كشف حقيقته وتعريتها ومن ثم التصدي لها بقوة ووقف مدها ونشرها ودفنها في مهدها 
فأعلموا اي قيد على حرية عقل الانسان محاولة لقتل روح الله التي اودعها الله في  الانسان انها دعوة لمسخ انسانية الانسان وتحويله الى دون الحيوان منزلة درجة  فالمعروف جيدا ان الانسان سيد العقول واصبح كل شي في الوجود من اجله وفي خدمته لهذا نرى اعداء الحياة  اعداء الله اعداء الانسان في كل التاريخ هدفهم هو ذبح عقل الانسان اي روح الله
فالمرأة ترفض عبارات الاطراء والثناء عليها انها افضل من الرجل  لا قيمة للحياة بدونها فهذه شبكة صيد وضعها الصيادون لاصطيادها ليس الا لهذا عليها ان ترفض  هذه العبارات المنمقة  كما عليها ان تكون يقظة وحذرة  والتصدي لمن يطلقها   ونقول المرأة مساوية للرجل في العقل في العلم في العمل في المساهمة في بناء الحياة
لا نريد  ان تكون امام الرجل ولا نريدها ان تكون خلفه نريدها ان تكون مساوية  تسير بجنبه  فالمرأة مهمتها لا تصنع الرجال ولا عبارة وراء كل رجل عظيم امرأة  ولا مهمتها الحمل والانجاب  والجنس فهذه امور مشتركة لكل الاحياء في هذا الوجود
قال الامام علي قيمة المرء ما يحسنه اي ما يعمله ما يقدمه للأخرين    فالانسان اصبح انسان بالعمل وكلما كان العمل اكثر فائدة ومنفعة للاخرين ازدادت قيمته احترامه  تقديسه حتى الارض التي يسكنها تقدس بعمل الانسان المفيد التي سكنها  فكثير من المدن من الاراضي قدسها الناس لا لانها مقدسة وانما قدست بفضل الاعمال المفيدة  التي عملها الذين سكنوها وحلوا فيها 
فقيمة الانسان هو عمله   لا قيمته بقدر ما يأكله يشربه ما يمارس من جنس هذه غرائز يمارسها كل الاحياء في الوجود 
فالانسان صنعه العمل سواء كان هذا الانسان رجل او امرأة وقيمة الانسان هو عمله وكلما ابدع في عمله  وكان اكثر فائدة ومنفعة للاخرين في بناء الحياة ازدادت قيمة الانسان مكانة الانسان حتى تصل الى مرحلة الاحترام والتقديس
من هذا يمكننا القول ان المرأة قيمتها انسانيتها هو عملها مساهمتها في بناء الحياة في ازالة الظلم واقامة العدل  والا ليست انسان
لهذا عليها ان لا تصدق كل الكلمات المزوقة والعبارات المنمقة التي  يطلقها البعض  لانها منطلقة من مصلحة خاصة ومنفعة ذاتية  ليس الا

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/03



كتابة تعليق لموضوع : المرأة والرجل متساويان لا فضل لاحدهما على الآخر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net