تجمع مليوني ينفرد على غير عادة التجمعات في العالم , ليضع ذات العالم وجها ً لوجه , أمام أبشع جريمة في التاريخ , ألا وهي جريمة ذبح أبن بنت نبيّ الله وخاتم المرسلين , وقتل أولاده , وقتل أصحابه , وسبي أهل بيته . تجمع مواليّ جاء ليشهد , تبديل الراية الحمراء بالسوداء لقبة ضريح أبا الشهداء عليه السلام , إيذانا ً ببدء الحزن وتجديد الألم والوجع , بتجدد ذكرى الفاجعة المؤلمة , ليكون النبيّ ( ص وآله ) وأهل بيته هم المعزّون في هذه الأيام .
فالجريمة تمّت على أرض العراق . والعراق هنا واحد شماله بجنوبه , وشرقه بغربه . وانبرى أهل العراق لنصرة الإمام الحسين عليه السلام . وأهل العراق هنا واحد بسنّته وشيعته , كرده وعربه وتركمانه , وكل مكوناته وطوائفه . أمس واليوم وغداً الى أن يظهر الحق على يد مظهر الحق الإمام صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه .
فالعراق بأرضه وترابه الذي أريق عليه ذلك الدم الطاهر لسيد الشهداء , والمرجعيّة الدينيّة العليا قبس نور من ذلك السراج المقدس للإمام الحسين عليه السلام , وأهل العراق هم انصار الحسين عليه السلام , من الموالين ومن جنود فتوى المرجعية المباركة , الذين صمموا على إدامة الجهاد ضد أعداء الوطن والمقدسات !.
" نقول لك يا أبا عبد الله من هذه الأرض , وهذا التراب الذي أريق عليه دمك وقطعت أشلاؤك , وانت تستنصرنا هؤلاء هم مجاهدوك , من القوات الأمنية والحشد الشعبي والمتطوعين , يسطرون أروع الملاحم في ساحات القتال وصمموا على الثبات , وإدامة الجهاد ضد أعداء الوطن والمقدسات ". / الشيخ الكربلائي من الصحن الحسيني ــ ليلة تبديل الراية .
ــ فالعراق حقيقة يتكون من الحسين عليه السلام , والمرجعيّة الدينية العليا , والموالين الذين استنصروا الحسين عليه السلام !. هل عرفنا العراق ؟. ولمن العراق ؟. كيف لا :
" ولقد أخذ الله ميثاق أناس لا تعرفهم فراعنة هذه الأرض ، وهم معروفون في أهل السماوات، أنّهم يجمعون هذه الأعضاء المقطّعة ، والجسوم المضرَّجة، فيُوارونها ، وينصبون بهذا الطفّ علماً لقبر أبيك سيّد الشهداء لا يُدرَس أثرُه ولا يُمحى رسمه على كُرُر الليالي والأيّام، ولَيَجتهِدَنّ أئمّة الكفر وأشياعُ الضَّلال في محوه وتطميسه ، فلا يزداد إلاّ عُلُوّاً " .
فالسلام على الحسين يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيّا .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat