هل أزفّ وقت المعركة الكبرى؟
مصطفى الهادي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اليوم وعلى أرض (جوج ماجوج) وكما اخبرتنا كتب اليهود من انها هي ارضهم الموعودة التي سوف تنصرهم أمريكا رمز الشر والشيطان ومركز قيادة الدجال (كرسي برغامس) ، اليوم تُعلن بصوتها العالي وعلى لسان مرشح الرئاسة دونالد ترامب من أنه في حال فوزه بكرسي الرئاسة الأمريكية فإنه سوف يعلن بعالي الصوت بأن (القدس عاصمة إسرائيل الأبدية).
سباق محموم بين ترامب وهيلاري كلينتون حول ايهما يُقدم تنازلات اكبر لإسرائيل.
ترامب في خطابه أمام اليهود ولقاءه برئيس وزراء اسرائيل شن هجوما غير مسبوق على العرب والمسلمين وقال بأن اليهود يُعانون من الارهاب العربي الإسلامي وأن القدس (اورشليم) هي عاصمتهم منذ ثلاث آلاف سنة، وانه سوف يُنفذ قرار الكونكرس الذي اتخذه منذ ستينات القرن الماضي والذي لم يجرأ اي رئيس امريكي على اعلانه خوفا من وحدة العالم الإسلامي وقوتهم آنذاك ، واليوم بعد أن عملت امريكا وحلفائها طيلة سنين على تفكيك العرب وتمزيق وحدة المسلمين وجعلهم في صف إسرائيل فإن الوقت قد حان لإعلان مشروع الكونغرس الامريكي من ان (القدس) عاصمة إسرائيل الأبدية.
نحن لا نريد ان نبحث شأن القدس وهل هي يهودية اولا ، ولكننا نقول أن الوقت قد حان على ما يبدو من الاحداث المتسارعة نحو المعركة الكبرى ، المعركة الفاصلة للقضاء على الشر وقطع رأس الأفعى.
فتركيا اعادت علاقاتها مع إسرائيل ضمن اتفاقيات عسكرية جديدة وتحالف استخباري واقتصادي غير مسبوق وهيأت الداخل التركي للمعركة الكبيرة. والعرب وعلى رأسهم السعودية وحلفائها (دول التحالف 34 دولة) انظمت بصورة غير رسمية ولكنها معلنة ومعروفة إلى جانب إسرائيل.
لقد بدأت فصائل المعركة الكبرى بالتشكل وبدأت جيوش الطرفين تطلّ برأسها وبات معروفا من هم جنود الدجال ومن هم جنود المهدي عجل الله فرجه الشريف.
العالم العربي وجزء من العالم الإسلامية وكذلك العالم المسيحي ومعه البوذي والهندي ـــ المتذبذب ــــ كله بات يقف الآن في صف أمريكا وإسرائيل واصبح حليفا قويا لإسرائيل يجري المناورات العسكرية ويضع الخطط لضرب الاقتصاد وشل الحركة النفسية للشباب عبر عصابات داعش والنصرة واضرابهم التي صنعها الغرب والتي ساهمت أيضا بحشد العقل الأوربي ضد الاسلام نتيجة ممارساتهم الغير انسانية، وها هي تركيا تحشر نفسها في سوريا وفي العراق سبحان الله في نفس المكان المرشحّ للمعركة الكبرى بين الخير والشر المثلث السوري التركي العراقي حول ضفتي نهر الفرات والذي يشمل أيضا جزء من فلسطين والأردن ( وادي مجدو) أرمكدون مكان المعركة الفاصلة.
اليوم بدأ برغامس (ترامب) يسب ويشتم ويسخر من العرب والمسلمين بصورة استفزازية مغززة ويُهدد بشن حرب استباقية عليهم وضربهم في عقر دارهم . فهل سوف يرد العرب والمسلمين على السياسية الأمريكية ويتسابقوا إلى الضغط على امريكا لإيقاف الحرب المقبلة التي سوف لا تُبقي ولا تذر، مثلما يضغط اليهود حتى اصبح مرشح الرئاسة لا يرتقي كرسي امريكا إلا بمباركة اليهود وهم شراذم قليلة بضع ملايين لا تصمد امام طوفان العرب والمسلمين لو اتحدوا ولانهارت كل احلام اليهود في فلسطين او أرض الميعاد ولأفشلوا كل سياسات الغرب الداعمة لإسرائيل، لأن ثلثي ثروات العالم وموانئه وشبابه وقدراته بيد العرب والمسلمين .
فهل سوف يعي المسلمون مصدر قوتهم ، وهم يُدركون ذلك خصوصا وقد جربوا هذه القوة في حرب تشرين عام 1973 عندما قطعوا النفط عن أوربا فرجعت أوربا إلى عصر البغال والحمير.
مصدر الخبر.
المشكلة الكبرى أن خبر تصريحات ترامب نشرته صحيفة سعودية ولم ترد عليه.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
مصطفى الهادي


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat