من يعرقل قانون نقابة الصحفيين ؟
يعقوب يوسف عبد الله
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يعقوب يوسف عبد الله

لطالما كانت نقابة الصحفيين في سعي حثيث من أجل احتواء الصحفي وتوفير كل متطلباته من خلال مساندته في مهنة المتاعب التي كانت ضحاياه عبرت كل الخطوط والمؤشرات في بلد عاش وضع استثنائي .
عمدت النقابة إلى حماية الصحفي بقانون يجعل له من خلاله متكأ أو ركيزة أساسية يستند إليها طيلة مشواره المحفوف بالمخاطر والمعرقلات ساعية إلى تذليل العقبات التي تمنع من وصول الصحفي إليها ، إضافة إلى جعله مأمون الدخل في حال تعرضه إلى إصابة أو في حالة الوفاة لا سامح الله ، إضافة إلى فقرات تحفظ له كرامته وسلامته وحمايته من الاعتداءات المتكررة التي تلاحقه أثناء التغطيات والعمل الصحفي ، وها نحن في خضم عراق ديمقراطي جديد حيث القوانين التي تتابع فيها حقوق الإنسان وترتفع صوبها الأصوات دائما بالمطالبة .... نجد الأمر يتوقف عندما يصل الأمر إلى من نذر نفسه لنقل الحقيقة وهو يسلط الضوء على المفسدين والإرهابيين والقتلة حيث تتعرقل كل القوانين وتتآكل الأزمنة من تأخر الإقرار!!
النقابة الموقرة بنقيبها ومنذ انتخاب أعضائها لم يدخروا جهدا في تقديم الخدمات للإخوة الصحفيين مما جعل لدى الصحفي مقر يعتز بالانتماء إليه كذلك التحركات اللولبية التي قامت بها النقابة في الاتصال بالجهات ذات العلاقة من أجل الوصول إلى قانون يحفظ كرامة ودم الصحفي ويمهد الطريق أمامه من أجل الوصول إلى المعلومة بكل سهولة ، هذا الأمر يولد لدى البعض الحساسية المفرطة التي تجعل من أقرار هذا القانون أمر مستحيل أو صعب المنال!!
وها نحن نصل إلى القراءة الثالثة تحت قبة البرلمان بعد إن تمت مناقشته وقد تم التوضيح والعرض والتفحص للقانون في كافة وسائل الأعلام وعرضه للنقاش في داخل النقابة وخارجها نستغرب من تصرفات البعض بتقديم أسماء وتواقيع ل ( 200 ) شخص تقول وتدعي أنهم صحفيين إلى مجلس النواب لإجهاض القانون ، ومن المستغرب له إن أكثر هؤلاء لا يمتون للصحافة بصلة وقد وضعت أسماء البعض وهم لا يعلمون .... اليوم وها نحن نتوجه بأصواتنا وأقلامنا وعقولنا صوب البرلمان ونقول لهم ....لقد طال القانون وعرض وأخذ من المساحة الزمنية ما أرتم وأكثر وغيرتم عنوانه من قانون حماية الصحفيين إلى قانون حقوق الصحفيين وقلنا لا ضير في ذلك ، ولكن التأخير نعتبره إساءة للصحافة والأسرة الصحفية وظلم وجور بحق أناس قدموا من الضحايا والشهداء ما قدموا وهم يدعمون مسيرة العراق الجديد وكانت لهم نقاط مضيئة في مسيرتهم الصحفية ونحن نقول للبرلمان الموقر وهم ممثلين لأصابعنا البنفسجية وأصواتنا ليكون الحق نصب أعينكم في شريحة أخذت من هذا الطريق الوعر مسلكا لها في مهنة المتاعب ليضيؤا للحق نبراس من دمائهم ، فكونوا على قدر المسؤولية في اتخاذ القرار الذي ينصف هؤلاء الأقلام الحرة الشريفة.
يعقوب يوسف عبدالله
Jacob_yusuf@yahoo.com
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat