صفحة الكاتب : د . حاتم عباس بصيلة

اصدارات الكتب ومحنة التسرع !!
د . حاتم عباس بصيلة
 ما يؤسفني اني اعود مرة اخرى للكتابة عن ش خصية سبق ان كتبنا عنها وسلطنا الضوء على الأخطاء والهنات في عالم الكتابة المسرحية والروائية وقد نعود مرة ثالثة لتناول كتاب آخر ليس لأننا حاقدون وانما يحتم علينا واجبنا الخوض في عالم النقد الحقيقي لتحديد ماهية الابداع التي تنسب بحكم العلاقات الى شخصيات لا تستحقها تاريخا وابداعا ومواقف اخلاقية ينبغي ان يتصف بها المبدع الحقيقي فليست الشتائم دليلا على انك عبقري !! وانما التسلح بالثقافة والعلم والمعرفة والتواضع يقول الامام الصادق (ع) :(لابد من ذل ساعة في التعلم ) وتلك نصيحة من اروع النصائح التي نتسلح بها في قادم الايام .
وقع في يدي كتاب يزعم صاحبه انه شعر بعنوان (نا) وهو للمؤلف علي لفتة سعيد والكتاب صادر من دار تموز في دمشق وقد لفت نظرنا العنوان الذي لا يعرف صاحبه لماذا اختاره في عالم البدع الادبية هذه الايام وربما كان يقصد صيغة الجمع !! ولا اريد ان اخوض في التفاصيل الا انني وبحدود معرفتي اعرف ان النون هو السمك او الحوت والالف يعني الواحد المستقل وهو منسجم مع جميع الحروف و(نا ) خارجة عن سياق المعنى الجمالي المستفز للذائقة الجمالية !! ولست اقلق نفسي في ذلك ولكني سأدخل مباشرة الى الاخطاء اللغوية والنحوية ثم اعود للارتباك الاسلوبي الذي وقع فيه الكاتب واحدد المعنى الشعري والنثري فيما بعد !!
واليك ايها القاريء الكريم نماذج من الاخطاء النحوية
(دمع هذي البلاد ) وردت البلاد بالضم والصحيح الكسر كما لايجوز لكاتب النثر ان يستخدم ضرورة شعرية مثل هذي) والصحيح هذه .ص15
(ولن يستقدمون الضحى) الصحيح يستقدموا) ص23
وماكانت حنظلة ) ناصبا حنظلة والصواب بالضم لان كان هنا بمعنى الوجود ص25
(ال اوطاننا ) لا ادري من جاء بهذه الصيغة ؟34
وتركتنا وحدنا في الغابة مليئون بالخيبة وغارقون في البرد والصواب مليئين وغارقين لانهما حال منصوب ص35
انا ابن هذي الارض ) وردت الارض مضمومة والصوايب مكسورة واما (هذي )سبق وان اشرنا اليها ص43
اذ تستهزؤون بابناءكم ) والصواب بابنائكم ص44
هذه البلاد اذا ما مسها ضرا )ص والصواب ضر بالضم لانه فاعل ص44
كيف يكون لهم عهدا ) والصواب عهد بالضم لانه اسم كان مؤخر ص55
هم ساكنوا دفء )والصواب ساكنو ص56
واعمام والاخوال ) والصواب وأخوال ص58
كنا مقمحون ) والصواب مقمحين لانها خبر كان ص61
كي لا ينثرون ) والصواب لا ينثروا لكون منصوب بلن التي تحف النون في الافعال الخمسة ص62
رأيت فيها احدى عشرة بقعة دم بفتح كلمة بقعة والصواب كسرها بالاضافة ص69
ان هذي البلاد بضم البلاد وهذا خطأ الصواب نصب البلاد لانها بدل من اسم ان ص69
يخافون المطر بكسر المطر والصواب بالفتح ص72
وتنادي من اجله المساجد بكسر المساجد والصواب فتحها ص 74
او فجرا لا ضل له كما لاضل والصواب ظل ص75
من هذي البلاد بضم البلاد والصواب كسرها ص86
كي تكونين والصواب كي تكوني ص89
حتى لا تصطلين والصواب لاتصطلي ص91
اما الارتباك في الاسلوب فقد بدا واضحا لنا بشكل جلي وكأن الكاتب يكتب ما يخطر في باله بشكل قصدي !! وسنتطرق لبعض من ذلك الارتباك في ما يأتي :
(احسنت روحها كلما نفض عنها مساءات عورات الملوك ص6 ..واذا اردنا ان نعيد قرانا جاءنا المترفون يسرقون الخيوط تاركين على الحبال فسقهم ص8 ربنا يرزق للقميص لونه وما اوحى للعرق ان يكون ملحا ص10 ما عليك سوى رسم طريق لا يكون وليا جائرا ص11 حتى صارت اجنحة الموت حجراتنا تهب الرياح ص11 وتعضون على الحرائق تقدمون الازل بلا ورع ص12 فتلقم حلمتها عصير مشمشها وبرتقالها ودبس ثمرها ص14 هو الذي رآنا فأصبرنا واسمعنا ص19 العين ما كانت لاختها ولا السن كان قابلا ليقول : ان النار سلوة التاريخ ص22 والجوع طابوق المساءات ص25 يكدسون العلقم متوهمين عطر الياسمين وهو يمر على ريح بطونهم ص28 ونعصر من اعناب العمر لنشرب من جنتين ص32 يعلق في الازناد ص42 يرهقون به كف الباب ص55 ضعف الصورة ولو قال المزلاج افضل ان الشطان فينا ص56 مالشطان ؟ ربما قصد الشيطان فعدة الله من شهوره ص59 وهو يطشر روحه ! ص71عجبا من هذا التطشير !! الى اين يسير بنا ؟ واهن عنق الوطن بدمي ص75 الصورة متعبة مفاتيح متساوية الاضلاع ص75 كلكم اولاد قحبة كلما مات طفل صغير ص81 وهذا اسفاف الا لعنة الله على الدين ص82 الدين ليس السبب انما من يستغل الدين !!)
من كل ما تقدم يظهر لنا مايلي :
-ان هذا الكتاب ليس شعرا وانما تخبط بين الاجناس حاول المؤلف فيه ان يتخذ النص القرآني شماعة لتبرير ما يكتب فاساء لجمال اللغة .
- لا يجيد المؤلف النحو فوقع في اخطاء يعرفها ابسط دارس للنحو فضلا عن الاخطاء الاملائية .
- الارتباك الذهني بما يوحي اليك بالذهان النفسي المنعكس في اللغة .
-- ارتباك الصورة الفنية واحيانا قبحها ووقوعها في غير موقعها .
- الكتاب عندما يصدر مسؤولية ولا ارى المؤلف يعير اهمية لنتاجه الادبي .
- العلاقات الاعلامية لا تصنع عبقريا .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . حاتم عباس بصيلة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/09/04



كتابة تعليق لموضوع : اصدارات الكتب ومحنة التسرع !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net