صرخاتها تتعالى ابعدوا فسادكم عني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
  للعراق صداه وحضوره، في التصفيات الخليجية والاسيوية والعالمية للسنوات السابقة، ياترى أين سيكون محله اليوم؟ وهو يخوض غمار حرب بأحداثيات تصفيات كاس العالم، في ظل تحديات الازمة الداخلية، وتسلط الفيفا على تقرير مصير المنتخبات العراقية، وفي ظل السياسة الرعناء التي كان احدى ضحاياها؛ الرياضة بشكل عام.
 
   لم تكن الرياضة اداة للسلطة او اداة دعاية، بل هي أمل تحقيق الحلم واسعاد شعب ذاق من الويلات الكثير، فرحة الوحيدة عندما يشاهد كرات المنتخب تهز شباك الخصم، او انجازات رياضية للبلد، رغم كل ما تمثله الرياضة من متنفس وحيد، لم تحضى بدعم حكومي ملحوظ، او حتى بوقفة لتشجيعهم، فالرياضة اليوم اصبحت من الاشياء التي تذوب امامها مسميات الطوائف والقوميات والأنتماءات.
 
   فعلى الجهات المعنية، المتمثلة بوزارة الشباب والرياضة ان تدعم الرياضة بصورة عامة، و كرة القدم بصورة خاصة، مع العلم ان الاهم من وزارة الشباب، هي الاتحادات العامة للرياضات المختلفة، التي يقع على عاتقها اصلاح حال الرياضة، او تقديم الحلول الناجعة لايصال بلدنا الى ماوصلت اليه بلدان الجوار، امثال دول الخليج وايران وتركيا، لم تكن تلك الدول افضل منا مطلقا، بل نجحوا بستقلال الرياضة وإبعادها عن المحاصصة والفساد.
 
   ان لم تمتلك الحكومة دعم للرياضات، فلا تدع الفساد يدخل اليها، ولا الازمة المالية الخانقة بالبلد تلقي ضلالها على المستوى الرياضي، وانما تشخص بعض ما يمكن تشخيصه وما يمكن تجاوزة لانقاذ  الرياضة من شبح الفساد على الاقل وسنذكر منها :-* فقدان المهنية والتخصص في ادارة ملف الاتحاد واستبداله بما يصلح للمحاصصة، السياسة الخارجية للعراق كانت من اهم العناصر المؤثرة على الجانب الرياضي حيث لم تكن تصب بمصلحة الرياضة ولا تساهم برفع الحضر عن البلد. 
 
   بالنتيجة اذا جاء دعم بسيط لها، او ابعاد المحاصصة شكليا وليس كليا عنها، ولم نتخلص ونغير ما شخص اعلاه، سوف تنتشل الرياضة في العراق من الازمة، جثة هامدة كبدن فرعون من اليم، لن تصلح الرياضة الان باستقلالها وابعاد الفساد.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/09/03



كتابة تعليق لموضوع : صرخاتها تتعالى ابعدوا فسادكم عني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net