صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

النهيق والنعيق يكتنف البرلمان!!
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
جَلستُ هذا الأسبوع, في أحد المجالس الشعبية, فتناول احد الموجودين, ما الذي يجري تحت قبة البرلمان, ليجيبه رجل كبير, باللغة الفصحى:" نهيق ونعيق لتغطية سرقة العقيق"!
إن ما يمر به العراق, من ظروف صعبة حرجة, ما بين حرب داعش, ومحاولة لحرب الفساد, إضافة لأزمة مالية, تكاد أن تطيح بالنظام المالي العام, تكتنفه اتهامات من هنا وهناك.
قدم السيد رئيس مجلس الوزراء, بدلاء لوزارة النقل والنفط, قيل أنهم من التكنوقراط, من خلال سَردٍ لسيرة حياتهم المهنية, ومن المعلوم أن تتم قراءة القسم, الذي يعتبر ذا قدسية, بحيث يقف الموجودين وينصتون لترديده, إلا أن ما حصل في البرلمان العراقي, منافي لكل القيم الأدبية والشرعية والقانونية؛ حيث الصياح والضرب على الطاولات, متجاهلين قيمة القسم وقدسيته, فما هو السبب!؟
أعضاء البرلمان من المفروض, أنهم يمثلون صفوة الشعب وقادته, فمن صفاتهم الثقافة وليس التعَلُمِ فقط, وبما انهم يمثلون أعلى سلطة في البلد, فهم إنما يمثلون قمة الالتزام بالقانون, فإذا كانوا لا يحترمون التصويت, ولا القسم, فحتما إنهم لا يعرفون قيمتهم, ولا يمثلون من انتخبهم, وأعطاهم الثقة ليمثلوه.
خلط الأوراق والمصالح الشخصية, أصبحت ميزة لبعض النواب, فتراهم متخبطون لا يعرف المراقبون ماذا يريدون!, فبعد التظاهرات والاعتصام الجماهيري, واتهام أغلبهم بالفساد, ظهر علينا بعضهم بجبهة أسموها الإصلاح, ليقوموا باعتصام برلماني, هو شبه انقلاب, يرددون صدى الشعب, مع ان تصريحاتهم الغريبة, يتهم بعضهم بعضا!.
ليس غريبة تلك التصرفات, فقد سبقتها أخرى, من ضرب رئيس مجلس الوزراء بقناني الماء, ومحاولة استفزاز لوزرائه, من خلال استجوابات, سياسية هدفها التغطية, على فضائح فساد الحكومات السابقة, فكما قيل قديما:" البعير لا يرى حدبته".
صَدَقَ ذلك الرجل الكبير, حين قال:" نعيق ونهيق, للتغطية على من سرق العقيق", فقد خلطوا الحابل بالنابل, ليكشفوا عن ما يدور في خلدهم, فالباطل فاقد للحجة, ولا يملك غير الصوت العالي او الاعتداء, ليبكي بعدها, مستجديا كسر الخواطر.
أولئك الأعضاء علموا بنهايتهم, فعمدوا لترسيخ إعلامهم, أن لا تغيير ولا إصلاح, إلا بوجودهم, ليحصل الإحباط لدى المواطن, ليقاطع الانتخابات, فيفوز من يفوز من أصحاب المصالح والفساد.  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/27



كتابة تعليق لموضوع : النهيق والنعيق يكتنف البرلمان!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net