ان التاريخ بصورة عامة على نوعين، اما تاريخ مشرف تفتخر به وتتشدق بكل شاردته، سطره رجال عظماء كل حسب مجالاته فالعالم في مجال علمه، والشاعر في شعره ... وهكذا، او تاريخ يندى له الجبين من الخزي والعار وايضا يكون سبب هذا الخزي والعار الذي كتب على صفحات التاريخ رجالا ملؤا غباء وغطرسة.
اننا كأناس عرب جُبلنا على صفة منذ القدم توارثناها من الاجداد الا وهي صفة (الزهو والفخر)، فعندما نقلب صفحات التاريخ نرى ان الانسان العربي يفتخر ويتطوس بانتسابه الى عشيرته خاصة اذا كان بها رجال كتبوا اسمهم بحروف من ذهب او من دم ... فهذه طيء تفتخر بحاتمها، وهذه تغلب تفتخر بوائلها، وهذه تميم تفتخر بفرزدقها... وكما لهذه العشائر رجال يفتخرون بهم ففيها رجال يحاولون ان يبعدونهم عن نسبهم لما لهم من تاريخ سيء فاسد جلبوا به العار لأسماء عشائرهم .
قصدي هنا نحن من سلالة قبائل عربية نشئنا على الفخر والشهامة وعلى كل ما هو محمود من الصفات.
وفي تاريخنا الحديث هنالك رجال وشيوخ عشائر نفتخر انهم عراقيون بشكل عام ثم تفتخر بهم عشائرهم بشكل خاص، لما لهم سبق في نجدة الملهوف وقضيان حاجة المحتاج وتسهيل امر العباد .. فعلى سبيل المثال وليس الحصر، فلزوبع حقها بالافتخار بخميسها الضاري، والظوالم يناطحون السحاب بأسدهم شعلان ابو الجون، وسليل الدوحة المحمدية السيد الحبوبي المجاهد العالم، وآل فتله وهزبرها كاظم السكر... هؤلاء ابطال ثورة العشرين وغيرهم من عشرات مشايخ العراق ورجالاتها الابطال.
وما ادري ما الذي حدى مما بدى فبين ثورة العشرين وبين يومنا هذا ما هو الا اقل من قرن، وهذه الفترة ليست بذلك الطول او البعد الزمني لكي يتغير ويتأثر شيوخ ورجالات عشائرنا بهذا التأثير الذي حصل لهم.
مع جل احترامي واعتزازي وتقديري لشيوخ ورجالات عشائرنا المحترمون الذين لا يزالون يتمسكون بالعادات والطباع العشائرية الصحيحة القديمة والذين لهم الدور الاكبر في اطفاء نار النزاعات والمشاكل الاجتماعية... الا انه نلاحظ بالفترة الاخير ظهور بعض المغالطات التي لا وجود لها لا بالعرف العشائري ولا بالعرف الديني ولا يقبلها العقل السليم...
فعلى سبيل المثال (امثله عامة واقعية وقعت لأغلبنا من في المجتمع العراقي) لو حدثت مشاجرة بين اثنين (س مع ص) فضرب الاول (س) الثاني(ص) وسالة منه الدماء فعلى الاول(س) دفع دية الدم لـ (ص) حتى وان كان (ص) هو المسبب وهو صاحب المشكلة واساسها وذلك لانه هو من خرج منه الدم. او ان لص جاء لبيت شخص ليسرقه فعلم بيه رب البيت ورماه بعيار ناري وقتله فعلى ابو البيت ان يدفع ديته لعشيرة المقتول، وغيرها من القصص والنزاعات العشائرية التي لا يقبلها حتى العقل الجاهلي القديم .
كما عرفنا وسمعنا من اجدادنا ان شيخ العشيرة او كبيرها هو صاحب (حظ وبخت) اي انه يقول الحق ولو على نفسه ولا يجامل على حساب حقوق الغير حتى لا يفقد حظه ومهابته بين العشائر الاخرى.. لذلك نقول الى اعمامنا واخوالنا من شيوخ ووجهاء العشائر تأسوا بشيخكم الكبير في كل شيء الحسين (ع) وتعلموا منه الحكمة والتواضع واخذ الحق ولو من نفسه ولا تلومه بالله والحق لومة لائم.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
ان التاريخ بصورة عامة على نوعين، اما تاريخ مشرف تفتخر به وتتشدق بكل شاردته، سطره رجال عظماء كل حسب مجالاته فالعالم في مجال علمه، والشاعر في شعره ... وهكذا، او تاريخ يندى له الجبين من الخزي والعار وايضا يكون سبب هذا الخزي والعار الذي كتب على صفحات التاريخ رجالا ملؤا غباء وغطرسة.
اننا كأناس عرب جُبلنا على صفة منذ القدم توارثناها من الاجداد الا وهي صفة (الزهو والفخر)، فعندما نقلب صفحات التاريخ نرى ان الانسان العربي يفتخر ويتطوس بانتسابه الى عشيرته خاصة اذا كان بها رجال كتبوا اسمهم بحروف من ذهب او من دم ... فهذه طيء تفتخر بحاتمها، وهذه تغلب تفتخر بوائلها، وهذه تميم تفتخر بفرزدقها... وكما لهذه العشائر رجال يفتخرون بهم ففيها رجال يحاولون ان يبعدونهم عن نسبهم لما لهم من تاريخ سيء فاسد جلبوا به العار لأسماء عشائرهم .
قصدي هنا نحن من سلالة قبائل عربية نشئنا على الفخر والشهامة وعلى كل ما هو محمود من الصفات.
وفي تاريخنا الحديث هنالك رجال وشيوخ عشائر نفتخر انهم عراقيون بشكل عام ثم تفتخر بهم عشائرهم بشكل خاص، لما لهم سبق في نجدة الملهوف وقضيان حاجة المحتاج وتسهيل امر العباد .. فعلى سبيل المثال وليس الحصر، فلزوبع حقها بالافتخار بخميسها الضاري، والظوالم يناطحون السحاب بأسدهم شعلان ابو الجون، وسليل الدوحة المحمدية السيد الحبوبي المجاهد العالم، وآل فتله وهزبرها كاظم السكر... هؤلاء ابطال ثورة العشرين وغيرهم من عشرات مشايخ العراق ورجالاتها الابطال.
وما ادري ما الذي حدى مما بدى فبين ثورة العشرين وبين يومنا هذا ما هو الا اقل من قرن، وهذه الفترة ليست بذلك الطول او البعد الزمني لكي يتغير ويتأثر شيوخ ورجالات عشائرنا بهذا التأثير الذي حصل لهم.
مع جل احترامي واعتزازي وتقديري لشيوخ ورجالات عشائرنا المحترمون الذين لا يزالون يتمسكون بالعادات والطباع العشائرية الصحيحة القديمة والذين لهم الدور الاكبر في اطفاء نار النزاعات والمشاكل الاجتماعية... الا انه نلاحظ بالفترة الاخير ظهور بعض المغالطات التي لا وجود لها لا بالعرف العشائري ولا بالعرف الديني ولا يقبلها العقل السليم...
فعلى سبيل المثال (امثله عامة واقعية وقعت لأغلبنا من في المجتمع العراقي) لو حدثت مشاجرة بين اثنين (س مع ص) فضرب الاول (س) الثاني(ص) وسالة منه الدماء فعلى الاول(س) دفع دية الدم لـ (ص) حتى وان كان (ص) هو المسبب وهو صاحب المشكلة واساسها وذلك لانه هو من خرج منه الدم. او ان لص جاء لبيت شخص ليسرقه فعلم بيه رب البيت ورماه بعيار ناري وقتله فعلى ابو البيت ان يدفع ديته لعشيرة المقتول، وغيرها من القصص والنزاعات العشائرية التي لا يقبلها حتى العقل الجاهلي القديم .
كما عرفنا وسمعنا من اجدادنا ان شيخ العشيرة او كبيرها هو صاحب (حظ وبخت) اي انه يقول الحق ولو على نفسه ولا يجامل على حساب حقوق الغير حتى لا يفقد حظه ومهابته بين العشائر الاخرى.. لذلك نقول الى اعمامنا واخوالنا من شيوخ ووجهاء العشائر تأسوا بشيخكم الكبير في كل شيء الحسين (ع) وتعلموا منه الحكمة والتواضع واخذ الحق ولو من نفسه ولا تلومه بالله والحق لومة لائم.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat