طرفة قصيرة:
(( في بلد ذكي, حكم حاكم غبي, ولشدة سطوته, عين جميع المحافظين ومسؤولي البلدية من الاغبياء, و أصبح الشعب يأتمر بأمر الاغبياء, حتى أصابته البلادة, بحيث أصبح كلام العاقل فيهم غير مفهوم, وكلام الغبي ذو أحاجي وشجون, فحدثت في شارع البلدة الرئيسي حفرة, تسببت بالكثير من الحوادث, فأجتمع الشعب يتظاهر على الحفرة, وأتى المحافظ و أقترح أن تبنى مستشفى قرب الحفرة, لم يقتنع الشعب, ففوضوا أمرهم الى الحاكم, فأمر الحاكم بطمر الحفرة, على أن تفتح حفرة قرب مستشفى البلدة! ))
لا نعلم ماذا أصاب بلد الحضارة والعلوم, بلد العقول الراجحة, هل يا ترى حكم الغبي صدام لمدة 36 سنة, وسطوته أفقدتهم التركيز؟! أم ان ما جرى بعد سقوط حكمه كان طلقة الرحمة! ولكن لا أعتقد ذلك, فشعب مثل العراق نبعت الاصالة من جوانبه, يعيش بين جنباته قادة عظام, لن تمحو عقولهم ترهات الهرج والمرج, فهناك دائما عقول نيرة, تحملت الكره والتسقيط, ولكنها لن تترك الرأي الراجح الرشيد, ودائما العراق بأمان, ما دام هناك حوزة تذكر, وعلم يسخر, وقادة تتبنى أوامر الرشد من مرجعية رشيدة.
لم يكن اخر رجال الاصلاح المزعوم بأذكى من سابقيه, فقبول أستقالات الوزراء لا على التعيين, تعني ( طمر الحفرة من هنا وعلى ان تفتح حفرة قرب المستشفى!), يعني سنعود الى حكومة الوكالة, وصاحب راية الاصلاح الحقيقي, سيكون ساكتا وفي العين قذى, لأن خطاب رئيس الوزراء العبادي الاخير, أطلق دون تمييز, وهذا ما يسمى في اللغة العامية( ذب الفالة كدام الشبوط), وهو مثل يطلق على عدم جدية الصائد, وخبثه بحيث يحذر السمك الذكي ( الشبوط), من الاقتراب لهذه المنطقة, وهذا ما فعله بالضبط العبادي, بحيث قال ان حامل لواء الاصلاح فاسد وهو الذي يعرقل الاصلاح, ودون تمييز فأن الكلمة سارية المفعول, و أي شخص يعترض على اصلاحه مستقبلا سيكون هو المعني!
ما بين هذا وذاك, تخبط واضح لدى الشعب العراقي, بحيث ينضر الى خطاب الاهوج, الذي يملك القوة دون تأثير, بل يؤثر بها لمصلحة نفسه, ولم يعتد الشعب الوقوف بصورة محايدة, أو بالاحرى يقف مع ليس له أي مصلحة سياسية, كمرجعية النجف الرشيدة, التي بح صوتها لأجل الشعب, وهي راعية الاصلاح الحقيقي, الذي أطاح بدولة الفساد السابقة لعهد العبادي, ولكن ما حدث كان لمصلحة الفاسد, حيث عند الصراخ يكون الانتباه للصارخ, دون النظر الى فساده, ويضيع الاصلاح الحقيقي, وهو الذي يبدأ من قمة الهرم, حيث حكومة القضاء الفاسدة.
الان الحفرة طمرت من قبل اخر رجال الاصلاح, قبل أنقراض الكلمة بين قبائل الجهل المتصارعة, ولكنها ستفتح أمام المستشفى ولكن بأوسع نطاق, لكي تهدم جميع الدفاعات المتبقية, وبالتالي سترمي المشاكل السياسية بظلالها على عاتق الرجال الذين تركوا الدنيا وحلتها, نحو حماية الارض والعرض, ولكننا نشك بأنهم سيجبرون لحماية منازلهم من فكرة الخراب الجديد.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
طرفة قصيرة:
(( في بلد ذكي, حكم حاكم غبي, ولشدة سطوته, عين جميع المحافظين ومسؤولي البلدية من الاغبياء, و أصبح الشعب يأتمر بأمر الاغبياء, حتى أصابته البلادة, بحيث أصبح كلام العاقل فيهم غير مفهوم, وكلام الغبي ذو أحاجي وشجون, فحدثت في شارع البلدة الرئيسي حفرة, تسببت بالكثير من الحوادث, فأجتمع الشعب يتظاهر على الحفرة, وأتى المحافظ و أقترح أن تبنى مستشفى قرب الحفرة, لم يقتنع الشعب, ففوضوا أمرهم الى الحاكم, فأمر الحاكم بطمر الحفرة, على أن تفتح حفرة قرب مستشفى البلدة! ))
لا نعلم ماذا أصاب بلد الحضارة والعلوم, بلد العقول الراجحة, هل يا ترى حكم الغبي صدام لمدة 36 سنة, وسطوته أفقدتهم التركيز؟! أم ان ما جرى بعد سقوط حكمه كان طلقة الرحمة! ولكن لا أعتقد ذلك, فشعب مثل العراق نبعت الاصالة من جوانبه, يعيش بين جنباته قادة عظام, لن تمحو عقولهم ترهات الهرج والمرج, فهناك دائما عقول نيرة, تحملت الكره والتسقيط, ولكنها لن تترك الرأي الراجح الرشيد, ودائما العراق بأمان, ما دام هناك حوزة تذكر, وعلم يسخر, وقادة تتبنى أوامر الرشد من مرجعية رشيدة.
لم يكن اخر رجال الاصلاح المزعوم بأذكى من سابقيه, فقبول أستقالات الوزراء لا على التعيين, تعني ( طمر الحفرة من هنا وعلى ان تفتح حفرة قرب المستشفى!), يعني سنعود الى حكومة الوكالة, وصاحب راية الاصلاح الحقيقي, سيكون ساكتا وفي العين قذى, لأن خطاب رئيس الوزراء العبادي الاخير, أطلق دون تمييز, وهذا ما يسمى في اللغة العامية( ذب الفالة كدام الشبوط), وهو مثل يطلق على عدم جدية الصائد, وخبثه بحيث يحذر السمك الذكي ( الشبوط), من الاقتراب لهذه المنطقة, وهذا ما فعله بالضبط العبادي, بحيث قال ان حامل لواء الاصلاح فاسد وهو الذي يعرقل الاصلاح, ودون تمييز فأن الكلمة سارية المفعول, و أي شخص يعترض على اصلاحه مستقبلا سيكون هو المعني!
ما بين هذا وذاك, تخبط واضح لدى الشعب العراقي, بحيث ينضر الى خطاب الاهوج, الذي يملك القوة دون تأثير, بل يؤثر بها لمصلحة نفسه, ولم يعتد الشعب الوقوف بصورة محايدة, أو بالاحرى يقف مع ليس له أي مصلحة سياسية, كمرجعية النجف الرشيدة, التي بح صوتها لأجل الشعب, وهي راعية الاصلاح الحقيقي, الذي أطاح بدولة الفساد السابقة لعهد العبادي, ولكن ما حدث كان لمصلحة الفاسد, حيث عند الصراخ يكون الانتباه للصارخ, دون النظر الى فساده, ويضيع الاصلاح الحقيقي, وهو الذي يبدأ من قمة الهرم, حيث حكومة القضاء الفاسدة.
الان الحفرة طمرت من قبل اخر رجال الاصلاح, قبل أنقراض الكلمة بين قبائل الجهل المتصارعة, ولكنها ستفتح أمام المستشفى ولكن بأوسع نطاق, لكي تهدم جميع الدفاعات المتبقية, وبالتالي سترمي المشاكل السياسية بظلالها على عاتق الرجال الذين تركوا الدنيا وحلتها, نحو حماية الارض والعرض, ولكننا نشك بأنهم سيجبرون لحماية منازلهم من فكرة الخراب الجديد.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat