صفحة الكاتب : عمار العكيلي

حل المعضلة السياسية بكتلة عابرة للطائفية
عمار العكيلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 وقعت العملية السياسية بمطبات وأزمات خانقة، بالتحديد بعد الإعلان عن الإصلاحات المزعومة، من قبل رئيس الوزراء فأصبحنا، نخرج من أزمة لندخل في أخرى أكبر منها.
 
فأخذ المزايدون والفاسدون، يرفعون شعار الإصلاح، دون تقديم مشروع إصلاحي، شامل وقابل للتطبيق، يلامس حاجة المواطن ومصلحة الوطن، في القضاء على الفساد بشكل عملي، لا شعارات جوفاء قد ملها الشعب، فأصبح التخبط هو سيد الموقف.
 
أحد أسباب التشرذم السياسي، هو تشتت التحالف الوطني الكتلة الأكبر، وإنقسام مكوناتها، فالتيار الصدري خرج من التحالف الوطني، ولو بشكل غير معلن، في عدم حضور إجتماعات التحالف منذ أشهر، وإعتصام قسم من كتل التحالف الوطني في البرلمان، بما يسمى بجبهة الإصلاح، لم يبق من التحالف الوطني إلا إسمه، إذن لا بد من إيجاد صيغة أخرى، أو بديل للتحالف الوطني المتشتت.
 
البديل هو العمل على إيجاد كتلة وطنية، بعيدة عن الطائفية والقومية، يجمعها الثوابت الوطنية، والبرنامج السياسي المتفق عليه، تبدأ من الحوار والتسيق، لتتطور إلى جبهة أو كتلة موحدة في المستقبل، وهذا ممكن في ضل المزاج السياسي، للأحزاب السياسية والمواطن، فما بعد(2003) ليست كعام(2016) وهذا ما يساعد على تشكيل، تلك الكتلة العابرة للطائفية.
 
في الأنظمة الديمقراطية، تتولى السلطة أحزاب أو إئتلافات، تقابلها جبهة معارضة، وقد يكون للمعارضة حضوة في الإنتخابات، فتتولى السلطة وهكذا، أما في العراق، الكل يشترك في الحكم، وفي نفس الوقت بعض المشاركين في السلطة، يعارضون أو ويتظاهرون، فيجب أن لا  يستمر ذلك النفاق، في العمل السياسي في العراق.
 
قد لا تتشكل تلك الكتلة، في الأيام القادمة، لكن هناك تحركات من بعض الأحزاب السياسية، لتشكيل تلك الكتلة، وإن تشكلت سيكون إنجاز وتحولا في العملية السياسية، القائمة على الإصطفافات الطائفية، ومحورية التحالف الوطني، المختلف على نفسة في الحكم.
 
وهذا أحد أسباب الخلل في العملية السياسية، فالتجديد والتغيير في الوجوه، لا بد أن يصحبه تغيير في المنهج والأسلوب، كي يلمس المواطن، الفرق بين السابق والاحق، فلا بد للجديد، أن يكون خيرا من سابقه لا العكس، وبذلك سينعكس ذلك التغيير، لمصلحة المواطن ويكون الإصلاح حقيقي لا شكلي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار العكيلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/07/30



كتابة تعليق لموضوع : حل المعضلة السياسية بكتلة عابرة للطائفية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net