كان ك الخفاش يسكن قيصرية تشكلت ورم في خاصرة شارع يؤدي الى المقبرة ضيقة كانت ك ضيق صدرة الذي تخلى عن مساحته للهزائم فقد صباحاته حين افقده الحزن عيونه ف راح يسبح في دخان سجائره والخمر عسى ان تصل روحه الى ضفة اخرى اشد عتمه مما هو عليه حاول ان يصرخ لكن صوته خانه كما الاخرين وتركوه في قيصرية اشبه ب مكب للقمامة مد يده الى جيب معطفه المتهالك قدما واخرج صورة ل امراة تحسسها بانامله وابتسم كان يكفيه لحظتها ان الصورة تتطلع اليه قال ب صوت مخنوق بالعبرة صباح الموت الابدي ايتها الحبيبة الغارقة ب ذاكرتي حد الاختناق لم يبقى لي سواك انت صورة تعلقت ب رائحة معطفي لم تتركيني ك عيوني لم تتركيني ك اولادي لم تتركيني ك الاخرين حتى الاشياء اشاحت بوجهها عني الا انت بقيت ذاكرة موت سعل سعال شديد حد البكاء ف تحسس ماحوله باحثا عن قدح ماء لكن القدح كان ممتليء بالتراب ف تيقن انه يعيش حاضره في متحف وكل ماحوله شواخص ل خطوات دب فيها الجمود اراد ان يصلي ولكنه لم يستطع تحديد وجهة القبله كون عيونه ليست معه الان ف انحنى اسفا على ضياع ايامه دون قبله يوم كانت عيونه تتحرك وتتلصص وتغمض وتفتح امسك ب عصا كانت مرمية قربه ونهض ينوي الخروج لكنه تنبه ان لا وجهة له ولا طريق ف حدود خطواته تاكسدت مابين غرفته ونهاية قيصرية اشبه بالزائدة الدوديه رغم ذلك قرر المغامرة والخروج منها الى حيث الشارع حيث اخذته خطواته الى المقبرة ف راح يتكأ على القبور محاولا الوصول الى جناح مدينة يحلق به نحو الضجيج وهو في طريقه الى مراده صادفه حفار القبور ف صاح به الا زلت حيا رغم الرغم الذي انت فيه لا شيء يفرق بينك وبين هؤلاء الموتى فهم في قبور تشبه قيصريتك المظلمه ابتسم وهو يتفادى حفار القبور وكلماته متجها الى حيث تاخذه خطواته وفي تلك الاثناء سمع صوت امراة تبكي ف وقف حيث الصوت القى عليها تحية الصباح وردت عليه سالها من انت ولماذا تبكين قالت انا امراة هذا الميت وابكي لفقدانه وفقدان مكان ياويني بادلها الحديث والاسئله الى ان انتهى الى اقناعها على ان تاتي معه للعيش في قيصريته ف وافقت ذهبت معه وحين حل المساء نام هو وبقيت هي تراوغ الوقت حتى الصباح وحين استفاق تنفس رائحة انثى ف ارتطمت روحه ب مكان عيونه المفقوده وهو يحاول ان يتخيل شكل ملامحها بحث عنها صرخ ب اسمها دون جدوى فاجتاز القيصريه وهو يلطم بخطواته الارض غضبا لانه شعر انه قد سرق منه مابحث عنه ووجده سرق من حول قيصريته الى رائحة حياة دخل بطن الشارع وواصل هذيان خطوته الى حيث المقبرة ف سمع صوت المراة تضحك مع حفار القبور حين طلب منها العوده اجابته ان القيصرية التي هو فيها قبر والمقبرة التي فيها حفار القبور مساحه لا تثير عندها عسر التنفس فقررت ان تعيش مع من يدفن لا من دفن تساقطت دموعه من مكان عيونه المفقوده وهو يعود ادراجه الى حيث قيصريته المفعمة بالموت
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat