صفحة الكاتب : علي الخياط

إنسحاب وعودة !
علي الخياط

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تذكرني سلوكيات سياسيين عراقيين هذه الأيام بسلوك لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم أيام الثمانينات والتسعينات ،عندما كانوا يلعبون الكرة مع فرق عربية اخرى وكانوا غالبا مايدخلون في نزاعات تصل الى حد تمزيق الاعلام وتشويه الوجوه وركل البطون والجري خلف لاعبي الخصم من ضعيفي الحال واشباعهم ضربا,مع ان تلك المواجهات بين لاعبي منتخبنا والمنافسين قد تتحول الى هزيمة مذلة ،ومنها معاركنا مع قطر واخرى مع الكويت ومنها مع سوريا وربما الامارات والسعودية حيث يحصل لاعبونا على ( بسطة) جراء هذه المعارك ..وإذا ماوجد اللاعبون إنهم سيفقدون الفوز فانهم يلجأون الى حيلة الانسحاب بأمر من الأستاذ الفاضل!وعبر الهاتف كما حصل مع الفريق المغربي في كأس العرب ثمانينات القرن الماضي..

منذ اسابيع ونحن نسمع عن تهديدات القائمة العراقية بانها ستنسحب من الحكومة ومن العملية و السياسية وانها ستعقد اجتماعا حاسما لتقرير تعليق عمل وزرائها في الحكومة او سحبهم في حال لم تستجب القوى السياسية لمطالب القائمة.
وسائل الاعلام تنقل هذه الايام عن مسؤولين في تلك القائمة ان نائب رئيس الوزراء صالح المطلك يهدد بالانسحاب من الحكومة في حال لم يتم الاستجابة لعدد من المطالب التي تقدمت بها القائمة.
ولكن واقع الامر ان الانسحاب في حال تم خلال هذه الفترة فانه لن يؤثر كثيرا على سير العمل في مرافق الدولة المختلفة لان وجود القائمة العراقية في الاصل انما يمثل تعطيلا للحياة السياسية ,وتؤكد هذا كل المعطيات السابقة حيث ان العراقية كانت تضع العراقيل في طريق الحكومة وتفتعل المشاكل الواحدة تلو الاخرى بهدف ارباك الوضع والتاثير عليه ومحاولة الحصول على مكاسب ومنافع عن طريق اساليب الضغط المعروفة مستغلة وجود مصاعب تتطلب المهادنة والتنازل من اطراف العملية السياسية وخاصة من دولة القانون الذي تستهدفه القائمة العراقية.
ويبدو ان الاستمرار في مسايرة القائمة العراقية على مراهناتها انما يمثل ابتعادا عن الهم الوطني خاصة وانها كانت سببا في تعطيل المشاريع السياسية والاقتصادية وتبنت خطا متشددا لايراعي مصالح الشعب العراقي..ولابد إذن من تجاهل تهديدات بعض قياداتها والمنضوين لها وعدم الاستماع للاصوات النشاز التي تصدر منها والالتفات الى الهموم العامة وقضاء حوائج المجتمع لان مسايرة القائمة العراقية معناه المزيد من التعطيل والارباك والتراجع...
تنسحب ثم تعود وتماطل وتداهن وتلعب باوتار شتى..
وكم هي مملة تلك اللعبة؟ 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الخياط
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/07/28



كتابة تعليق لموضوع : إنسحاب وعودة !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net