صفحة الكاتب : مهدي المولى

14 تموز 1958 تغيير وتجديد لهذا ذبحوه
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا شك ان يوم 14 تموز في تاريخ العراق كان قفزة كبيرة   في رفع مستوى العراقيين ودفعة قوية دفعت العراقيين الى الامام  وتغيير كبير في وعي العراقيين  وفي نفس الوقت كسرت الجمود الذي كان سائد في المنطقة وأزال الخوف والخضوع من  القلوب    لهذا شعر انصار الجمود والتخلف بالخوف والذعر والرعب وخاصة العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها ال سعود  وال صباح ودعاة القومجية العربية البعث العفلقي وجماعة عبد الناصر  فقرروا اعلان الحرب على العراق والعراقيين بكل الطرق مثل اثارة الفتنة الطائفية والصراعات العرقية والانقلابات العسكرية ومؤامرات القتل وخلق العراقيل والعثرات امام مسيرة التغيير حتى تمكنوا من ذبح هذا التغيير وذبح العراقيين وادخلوا العراق في فترة مظلمة حيث  فتحوا على العراقيين ابواب نار جهنم في انقلابهم الاسود في 8 شباط 1963  ومنذ ذلك التاريخ حتى 9نيسان   2003  حيث  اغلق العراقيون  بمساعدة التحالف الدولي ابواب جهنم ونقل العراق من مرحلة الظلام والعبودية الى مرحلة  النور والحرية فاذا نفس الجهات التي ناصبت تغيير وتجديد 14 تموز وذبحته  وذبحت اهله وذبحت العراقيين بكل اطيافهم تعلن الحرب على العراقيين وعلى التغيير والتجديد الذي حدث في 9 نيسان 2003 من اجل ذبحه وذبح كل العراقيين
المجموعات الارهابية القومجية العربية الصدامية  والعوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها ال سعود 
الا ان هناك اختلاف  في القيادة  فعندما اعلنوا الحرب على تغيير 14 تموز كانت القيادة بيد القومجية العربية البعثية العفلقية والناصرية  وعندما اعلنت الحرب على تغيير 9-4 كانت القيادة بقيادة الوهابية الظلامية الصحراوية اي ال سعود  لا شك ان هناك علاقة قوية وارتباط وثيق بين  الظلام البدوي الوهابي والقومجية العربية حتى وان تظاهرتا بالعداء بعضهما ضد البعض   فعندما تلاشى تأثير القومجية  اسرعت البداوة الظلامية الى التحالف مع القومجية العربية تحت اسم الدين الوهابي الظلامي
لا شك ان الحرب دامية ومصيرية في هذه الحالة  اما ان نكون او لا نكون اما عراق ديمقراطي حر عراق الدستور والمؤسسات الدستورية يضمن لكل العراقيين المساوات في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة او عراق الظلام والعبودية
نعود الى تغيير وتجديد 14 تموز من ذبحه نعم ذبح على يد اعدائه القومجية العربية  البعث العفلقي وقومجية جمال عبد الناصر والعوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها ال سعود وال صباح
فهؤلاء اعداء ومهمتهم هي القضاء على اي تغيير  وتجديد في العراق لانه يشكل خطرا على وجودهم وهذا امر طبيعي   فهؤلاء الاعداء لا يمكنهم تحقيق هدفهم الا بوجود  جهات محسوبة شكليا على التجديد ومن انصاره تصرفت تصرفات غير محسوبة غير مسئولة هي التي سهلت وساعدت هؤلاء الاعداء على تحقيق اهدافهم بذبح  التغيير وذبح العراقيين وفتح ابواب جهنم عليهم والذي لا زال مفتوحا رغم محاولات العراقيين بسد تلك الابواب الا ان اعداء العراق يحولون دون ذلك 
فهناك ثلاث جهات قامت بافعال وتصرفات في صالح اعداء العراق ومكنتهم من تحقيق رغباتهم
اولا تمرد مجموعة البرزاني الناكر للجميل الذي  استقبله العراقيين كبطل من ابطال العراق ورحب به الحقيقة انه لا يستحق هذه المكانة وهذا الاحترام   بل يعتبر من الاخطاء التي ارتكبها الشعب العراقي فاذ ا به يجمع اللصوص واعداء التغيير من اقطاعين وشيوخ عشائر ويتفق مع القومجية العربية البعث العفلقي والقومجي الناصري ويعلن تمرده على الشعب العراقي وكان هذا التمرد سببا في كل الجرائم  والنكبات التي المت بالعراقيين بشكل عام والكرد بشكل خاص الانفال وحلبجة والتهجير والاغتصاب الغريب نرى البرزاني ومجموعته كانوا في امن وأمان وكأن هناك اتفاق بين البرزاني وصدام كما اظهر ان هناك اتفاق بين البرزاني الابن وابو بكر البغدادي
ثانيا الفتوى التي اصدرها السيد الحكيم بذبح مؤيدي ومناصري  تغيير وتجديد 14 تموز وقائده عبد الكريم قاسم وهو يعرف ان جل هؤلاء من الفقراء والمنبوذين  والمحرومين والجهلاء الذين حرموا من الوظيفة من دخول المدن   كانوا موضع سخرية واحتقار الطبقة الحاكمة  ومن حولها حتى لو سمحوا لهم  بالتقرب منهم  لا يثقوا بهم لانهم ليسوا عراقيون ومطعون في كرامتهم وشرفهم 
العجيب ان هذه الفتوى رفعها اعداء الشيعة من العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود ومن ودعاة القومجية العفالقة  والناصرين ضد الشيعة والتشيع وما دفعه الشيعة وما يدفعه الان من دماء وعذاب ومقابر جماعية الا نتيجة لتلك الفتوى
ثالثا  موقف  قادة القوى الوطنية وخاصة قادة الحزب الشيوعي العراقي رغم علمهم بما يحاك  ضد العراق والعراقيين من مؤامرات وحروب  ورغم معرفتهم المعرفة الدقيقة الا انهم انشغلوا بالمصالح الخاصة والمنافع الذاتية  والذي يريد معرفة حقيقة قادة الحزب الشيوعي قبيل اليوم الاسود 8 شباط فالينظر الى قادة العراق اليوم العبادي الصدر البرزاني النجيفي كل واحد له خطة خاصة يعمل لتحقيقها مضادة لخطط الاخرين في حين العراق يواجه هجمة ظلامية وهابية صدامية هدفها ابادة العراقيين وتدمير العراق  ثلثه محتل من قبل المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية ويوميا يذبح مئات العراقيين
كان قادة الحزب الشيوعي يتصارعون بعضهم ضد بعض واحدهم يتهم الاخر بالتطرف واليمينية رغم ان العدوا يتربص بهم ويحاول ذبحهم ومن ثم ذبح العراق والعراقيين كان المفروض بهم ان يتخلوا عن كل ذلك ويعقدوا اجتماع ويضعوا خطة موحدة ويحددوا قادتها في مواجهة اي تمرد اي هجوم بعثي قومجي  لو اعد   200 شخص لا اكثر وتحركوا  وفق تلك الخطة لتمكنوا القضاء على التمرد وانقاذ العراق والعراقيين
ايها العراقيون اعلمواان الذين ذبحوا تغيير وتجديد 14 تموز والذين  فتحوا نار جهنم على العراق والعراقيين الان انفسهم يحاولون ذبح تغيير وتجديد 9 نيسان  القومجية العربية والقومجية الكردية البرزاني  ودواعشه النجيفي ودواعشه العوائل المحتلة للخليج والجزيرة  جوقة المدى عزيز الحاج ومجموعته مراجع مصنوعة امثال الصرخي اليماني الخالصي ثيران العشائر ثيران الصدر
ومع ذلك اني على يقين ان التغيير والتجديد  لم ولن يذبح  بل سيغلق ابواب نيران جهنم التي فتحها اعداء العراق والعراقيين   وسيبدأ العراقيون مرحلة جديدة  لبناء وطنهم وسعادة انفسهم بقيادة المرجعية الدينية الرشيدة مرجعية الامام السيستاني الشجاعة والحكيمة  مهما كانت التحديات والمصاعب ووحشية الاعداء وظلامهم

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/07/14



كتابة تعليق لموضوع : 14 تموز 1958 تغيير وتجديد لهذا ذبحوه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net