إلى جماعة طفو شمعتكم
لن تستحقوا العيش في بلدٍ فيه حكيم عظيم لا يملك من ارض هذا البلد شبرا ولا يملك سوى ذلك الثوب الذي اشتراه قبل اكثر من عشرين سنة ليواسي بذلك فقراء هذا الوطن ممن سرقتموهم لقمة عيشهم بما منعتموه عنهم من حقٍ جعله اللهُ في اموالكم لهم او بفساد ظالم ركعتم له وعبدتموه وسلطتموه على رقاب وبطون المساكين ثم عدتم بعد ذلك لتعلقوا فشلكم وخطاياكم برقبة مَن لبث فيكم ناصحاً موجهاً اياما وليالٍ ينادي ((مَن جرب المجرب حلّت به الندامة)) حتى بحّ صوته وانتم في سباتكم غارقون!!
وبدل ان تطلبوا العفو منه على قبيح ما صنعته اياديكم التي باتت سبباً بسفك كل قطرة دمٍ تراق اصبحتم تحاربونه وتحاولون اسقاطه بكُلِّ طاقاتكم في ذات الوقت الذي برز فيه البعداء الغرباء الذين ينتمون لبلدٍ يُعدُّ العدو الأول له إذ افشل كل مشاريعهم بمواقفه العظيمة فيجهرون بالحقيقة حتى يرحمهم التاريخ بينما سيلعنُ كل منافق كذاب كما لعن التاريخ اعداء عليٍ (عليه السلام) ممن حاربوه بتشويه الحقيقة كمل تفعلون اليوم مع حفيده ! ..
سؤالي لكم ألا تخجلون من انفسكم عندما تسمعون هذا النص الذي كتبه المحلل الاميركي توني كارون في مقال نشره في صحيفة "ذي ناشيونال" الاميركية عقب انسحاب الاحتلال الامريكي من العراق :
(( إذا كان الجمهوريون يبحثون حقا عن رجل واحد لتحميله مسؤولية الانسحاب الاميركي فلن يكون لا الرئيس جورج بوش ولا أوباما، ولكنه آية الله السيد علي السيستانى، عالم الدين البارز. فهو الرجل الذي حرص على التأكد من تكفل العراقيين مستقبلا بديمقراطيتهم وليس تكفل الأميركيين بها))
ليتكم تفهمون ما يقوله هذا الاميركي!
يُخبركم ان السيستاني قد انتزعكم من بين انياب عبودية اميركا المتشحة بثوب الديمقراطية ووهبكم ديمقراطية حقيقية كنتم تحلمون بها!
لقد صنع لكم وطناً ذا سيادة وما اراد منكم سوى ان تحسنوا الاختيار .. ولكنكم فشلتم (ارادكم ان تصنعوا مستقبلا زاهرا بأيديكم ولكنكم صنعتم مستقبلاً مظلماً بسذاجتكم وجهلكم وسوء اختياركم)
فهل تدركون الان لولا هذا الرجل لكنتم اليوم تحلمون بشيء اسمه وطن ولساقوكم عبيداً ..
إما تسوقكم امريكا واذنابها بعد تحقيق مشروعها الذي جائت من اجله.. او كان سيسومكم داعش سوء العذاب، ويبيع نساءكم بعد هتكهن في اسواق الرقيق.. ولكن الله حال بينكم وبين حدوث ذلك برجل كان قد ادخره لهذا الوطن اسمه (علي الحسيني السيستاني) .