صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

أسماء وغباء (الجزء الثاني)
حيدر حسين سويري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
   يَكْفُلُ الدستورُ العراقيُ للمواطنِ أن يُطالب بما يُريد، ولكنَّ الدولة ليست كفيلة بتلبية طلبهِ، أو الموافقة عليهِ، خصوصاً إذا كان مخالفاً للقانون، أو خلاف الرؤية السياسية للدولة، فلقد رأينا عدد المستفتين على عدم إنسحاب بريطانيا من الأتحاد الأوربي، ولكن البرلمان أصر على الإنسحاب حتى مع إستقالة رئيس الحكومة، لأن الأول رأى المصلحة في الإنسحاب...
   ولندخل في صُلب الموضوع، فالمدعو(داود العراقي العربي) يكذب حين يقول: وتغيير إسم محافظة تكريت إلى صلاح الدين!! ونسألهُ: متى كانت هناك محافظة بإسم تكريت حتى تحولت إلى صلاح الدين؟!(شفتنا سود حسبالك هنود؟!)، لم تكن تكريت سوى ناحية تابعة لقضاء سامراء، التابع للعاصمة بغداد، وتم إستحداث محافظة جديدة من قبل مجلس قيادة الثورة المشؤوم، تحت إسم صلاح الدين، حيث أن قرية العوجة التي ينتمي إليها ربهم الاعلى، من قرى ناحية تكريت، وعندما كان يُمني القائد الضرورة نفسهُ بهذا اللقب، تم إطلاق هذا الأسم(فكانا خرابان تعاقبا على خراب الدين)، وللعلم والإشارة: بدأت الأحقاد تظهر جلياً بين أهالي تكريت وسامراء، بعد هذا الإستحداث، وأهل المحافظة أدرى بـ(طلايبها).
   ثم لنأتي ونقارن بين الأسماء القديمة والمستحدثة، فأما القديمة: فأسماء عربية، مثل(الموصل) والتي تعني الطريق الموصل إلى الشام، وتم إستحداثها إلى الأسم الأشوري(نينوى) وهو من مقطعين(ني) وتعني(إله) و(نون) وتعني سمكة، وبهذا يكون معناها(إله السمكة)! 
   أما الحلة، فإسم عربي معناه(زنبيل كبير من قصب يُجعل فيهِ التمر)، بمعنى أن المدينة إشتقت إسمها من طبيعتها الزراعية، المشهورة بكثرة النخيل، وغزارة إنتاج التمور، وتم تغيير إسمها إلى(بابل)، والتي تعني(باب الإله)! 
بإختصار نصل إلى نتيجة: إما أن يكون البعثيون: ليسوا عرباً ولا موحدين أو أنهم أغبياء حمير، لا يفقهون شيئاً، فأين شعارهم(أُمة عربية... ذات رسالة....)!
   ثُمَّ يقول هذا المدعو:(محافظة واسط، سميت بهذا الاسم تَيَمُناً بإسم بانيها الحجاج بن يوسف الثقفي سنة 78 هجرية وأتمها في سنة 86 هجرية لتكون مقراً جديداً لجنوده من أهل الشام. فإبدل اسم الكوت به.)
   الحجاج! الوالي الأموي السفاح، قاتل حجر بن عدي وعبد الله بن الزبير وثلة كبيرة من المؤمنيين، الذي إتخذ من واسط مقراً لجيش الشام، ليذل أهل الكوفة ويذيقهم الهوان، فهل كان أهل الكوفة في ذلك الوقت صفويون أم عراقيون مسلمون؟!
بقي شئ...
يقول القرآن(وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً[الإسراء:8])، على البعثيين والناطق الرسمي اليوم بإسمهم: من صرخيين ومن لف لفهم، أن يكفوا نباحههم، فلدينا ما يكفي من حجر.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/07/04



كتابة تعليق لموضوع : أسماء وغباء (الجزء الثاني)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net