صفحة الكاتب : قيس النجم

السياسي العليل ينتج سياسيات عليلة!
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الحشد الشعبي حين شارك في معارك التحرير، إنما يريد الإثبات للشريك الآخر، بأن الأمور تسير بالإتجاه الصحيح، وبمصلحة جميع المكونات وليس التكتلات، فعندما يشارك إبن الناصرية، والديوانية، وبابل، في تحرير الرمادي والفلوجة، فإن تلك التضحيات تنبع من شعور واحد، هو حب الوطن، والدفاع عن المقدسات، وبالتالي تلقي بظلالها على وحدة النسيج المجتمعي، فأهل العراق خلقوا ليكونوا شعباً واحداً، ووطناً موحداً لا تدنسه الأفكار المتطرفة.

شياطين الفتنة، وشيوخ التكفير، توقعوا أن يشقوا طريق التطرف بسهولة، وسط دعايات التهميش والإقصاء، لكن أبناء العراق النشامى، قاموا بالتغيير وفق رؤيتهم لأرض الواقع، فكتبوا قصة الدفاع المقدس، بحروف الدم فوق تراب المناطق الغريبة بثقة وشموخ، لتكتمل ملحمة التحرير قريباً، في الحويجة والشرقاط، ومحطتهم الأخيرة الموصل الحدباء.

إن الأفعال المشينة لبعض الأطراف الإقليمية، يندى لها جبين العروبة، وباتت واضحة من خلال التشويش، والتضليل، والتجسس الذي تمارسه داخل سفاراتها القذرة، حتى أصبحت مركزاً لإطلاق الأراجيف والشائعات حول جند المرجعية، بمسلسل الحقد الدفين على أبناء العراق الأحرار، لكن التأريخ لم ولن ينسى نجومه المتلألئة، في سماء الشهادة والكرامة، داعين الى عدم الإنجرار وراء أشباه الرجال، الذين لا يمتلكون إلا منجل الطائفية، ليمزقوا نسيجنا الإجتماعي. 

بعض الساسة المأجورين المشاركين في العملية السياسية، قلوبهم مضمرة بالبغض، لمَنْ يحرر أرضهم وعرضهم، لكن سينالهم الإعياء والنكوص، حين يصرحون بأقوالهم المتناقضة، جراء صدقهم المشوب بالدماء، حيث دفع أبناء جلدتهم ثمن تآمرهم، وحقدهم على العملية السياسية برمتها، ولو أنهم تعاملوا بشيء من العقل والعقلانية، لبات الوضع في العراق على غير ما نشهده، من صراعات ومناكفات لا طائل منها، سوى المزيد من الدماء، والأشلاء العراقية الطاهرة.

ما بين التحسس الطائفي المقيت لدى بعض الساسة، حول مشاركة الحشد الشعبي، في معارك تحرير الرمادي والفلوجة، وقبلها بيجي وتكريت، وما بين محاولاتهم البائسة، لرسم صورة مشوهة عن غيارى الحشد الأبطال، ضاعت الحقيقة في أعينهم، التي تسطع كسطوع الشمس، ولكنهم لا يبصرون.

ختاماً:  نقول لهؤلاء المضغوطين: (ما من رجل تكبر أو تجبر، إلا لذلة وجدها في نفسه) والأمر منوط بكم، لأن الأمر لن يبقى على علاته، دون رقيب أو حسيب، فسيعاقبكم الباريء عز وجل، وسيحاسبكم أبناء العراق من محافظاتكم، فقد أدميتم قلوب الكثيرين، وسياساتكم العليلة تنبع من عللكم، وأمراضكم الخبيثة!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/22



كتابة تعليق لموضوع : السياسي العليل ينتج سياسيات عليلة!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net