صفحة الكاتب : عمار جبار الكعبي

عملاء ام اغبياء فكلهم أدوات
عمار جبار الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يروى عن نبي الله عيسى (ع) انه سار مع حوارييه ، ووجدوا جثة كلب متفسخ ، فتأثر الْحَوَارِيُّونَ كثيراً ، فمنهم من هرب بعيداً من المنظر المقزز ، ومنهم من وضع يديه على انفه لكيلا يشم الرائحة النتنة ، بينما نظر السيد المسيح الى جثة ذلك الكلب المتفسخة وقال ما أشد بياض اسنانه ! 

الدفاع عن تجربتنا رغم بعض الكبوات ، لا يعني بالضرورة انك تدافع عن حكومة فلان او وزارة علان ، بقدر ما يسلط الضوء على وجه اخر لوطن يُغض الطرف عنه ، فالوطن ليس ملك المنتمين للأحزاب والتيارات الحاكمة فقط ، ليكون مفروضاً عليهم الدفاع وابراز الإنجازات التي يُعتقد انها حصلت ، والمستقلين يسخرون وفي ابسط الأحوال لا آباليين ، كيلا يوصفوا بالحزبية ، وليحافظوا على وطنيتهم الزائفة ، فأنت وطني مادمت تثبت فشل الآخرين ، وتنشر اليأس والاحباط ! 

في زمن التسلط والاستبداد ، في منطقة لم تعرف الحرية ، يقتل كل من يتحدث ، كالحديث الذي دار بين الغراب والببغاء حينما وجده في قفص ، لماذا انت مسجون ؟ اجاب الببغاء لأنني أتكلم ! ، هذا حال اغلب جيراننا ، لم يعد الصمت من عاداتنا ، نثور بسبب وبغير سبب ، لكننا لم نثر عندما ظلمنا كما يقول الوردي ، وانما نثور عندما نشعر بالظلم ، وهنالك فرق كبير بين الامرين ، والرابط بينهما الاعلام الفاسد ! 

موازين القوى اختلفت ، حتى وصلت للنقيض ، ظهرت على أنقاض الاستبداد قيادات مجتمعية تحرك المجتمع ، حتى اصبحت هي منطلق الفعل المجتمعي والسياسي ، بيدها تحرك الجماهير وتسكتها ، الدولة المرعبة باتت خائفة ، التعددية السياسية وصلت أقصى صورها وحدودها ، والابواب مفتحة لكل من اعتقد بقدرته على التأثير 

 

الشعوب تتعصب وتتفاخر بما لديها ، وان كان بسيطاً ، وفي اسوء الأحوال فلا تقلل من شأنه ، ممارسة الشعائر الدينية بحماية الدولة ومشاركتها ، ليس أمراً يمكن المرور عنده بصمت ، في ظل الكبت والاضطهاد الذين يعاني منه الجميع ، بل اصبح العراق قبلة العالم بحسينه وآل بيت النبي ، فالعراق والحسين (عليهما السلام) بحاجة لان نكون اكثر انصافاً عند انتقادنا ، فمن يملك بضاعة ً عليه ان يعرف كيف يسوقها للآخرين 

لا تحتاج الى ان تكون عميلاً لتؤذي بلدك ، يكفي ان تكون غبياً ، فكلاكما اداة ومعول للهدم ، بينما نحن بأمس الحاجة للبناء ، العميل بعث ليدمرا قدر استطاعته ، والغبي تابع للأخير ، فلا هو يعرف انه غبي ، ولا هو تابع لرجل بناء ! 

 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار جبار الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/21



كتابة تعليق لموضوع : عملاء ام اغبياء فكلهم أدوات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net