صفحة الكاتب : قيس النجم

ماذا بعد تحرير الفلوجة يا ساستنا؟!
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أصدق تعابير الوطنية أن تخدم الوطن، بعيداً عن الطائفية والمذهبية، فمَنْ يتعامل بالطائفة، والحزب، والكتلة على حساب الأرض، والعرض والمقدسات، ويجازف بوحدة العراق، نشك بعراقيته التي يدعي بها دون شك، فالطريقة السمجة تجاه المواطن محاولة فجة، لتمزيق كرامة الإنسان الشريك معه، في الأرض والماء والهواء والسماء، وسيطمئن العدو بأننا لن نتحد، واللعبة الطائفية يجب أن تمدد لأشواط إضافية، فلا نعرف ماذا هيئ لنا بعد داعش؟

إنتصاراتنا الأخيرة سجلت بأحرف من نور، وتحرير الفلوجة كان بمثابة الضربة الناجعة، التي كسرت شوكة الإرهاب، وحطمت غروره، وهذا لا يرضي الساسة الذين يعتاشون على مخلفات الدواعش، وسيبحثون عن طريقة ثانية لصناعة منصة جديدة، مثل (العز والكرامة _ قادمون يا بغداد)، لهذا علينا أن نكون حذرين جداً منهم. 

التصعيد والخلاف لا يخدم إلا الأعداء، ومَنْ إنحرف عن الخط الإصلاحي الحقيقي، هو بكل تأكيد مشارك في تأزيم الوضع السياسي، الذي يتطلب هذه الأيام تظافر الجهود، وتكاثف الإمكانيات، وتحشيد كل ما يلزم، لديمومة زخم الإنتصارات المتحققة في معارك التحرير، فداعش يعيش أيامه الأخيرة، ودولة الخرافة المزعومة الى الزوال، هذا إن إعتقدنا وآمنا بوحدة العراق، وأن بلدنا خلق ليكون وطناً واحداً للجميع.

المأزومون والمهزومون سيسعون سعيهم، ليبعدونا عن معركتنا الحقيقية، في القضاء على الإرهاب، بخلافات سياسية، وإنقسامات حزبية، ليضعوا البلد في أزمة خانقة المتضرر الوحيد منها هو المواطن، ومردود أرباح هذه الأزمة لأعداء العراق، وإنتصار وهمي يحسب لدواعش السياسة، في الحكومة والبرلمان، ليبقى كل شيء معطلاً في البلد، ومن الناحية الأمنية تسرق أرواح العشرات من الأبرياء، بمساعد أذرعهم القذرة من الساسة، خاصة بعد إنكسارهم على سواتر المواجهة والتحدي.

ختاماً: علينا أن نتعامل بثقة، بمفهومي التحريم والتجريم، في قضية سفك دماء الأبرياء، والتي لا ينالها شك مطلق، فجميع الأديان طالبت بحفظ حياة الناس دون النظر الى المذهب، والمعتقد، والطائفة، واللون، بعيداً عن إصطلاحات التباهي، أو التصفية من أجل الثأر، وكذلك علينا أن نضرب بيد من حديد، كل شخص يسعى الى تدمير البلد، ليضعنا في دوامة الموت مرة أخرى، مهما كان منصبه وموقعه، ليعود العراق مشافى معافى.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/21



كتابة تعليق لموضوع : ماذا بعد تحرير الفلوجة يا ساستنا؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net