صفحة الكاتب : د . صادق السامرائي

الرحمة!!
د . صادق السامرائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 شهر رمضان شهر الرحمة والغفران.

وفي اللغة , الرحمة :الرّقة والتعطّف , وتراحم القوم: رحم بعضهم بعضا. والرحمة المغفرة. 

والقرآن "هدى ورحمة لقوم يؤمنون" , "ورحمة للذين آمنوا منكم", "وتواصوا بالصبر وتواصوا بالرحمة" , أي أوصى بعضهم بعضا برحمة الضعيف والتعطف عليه. 

والله هو الرحمن الرحيم. ورحمة الله: عطفه وإحسانه ورزقه.

 

وفي القرآن الكريم:

"كتب ربّكم على نفسه الرحمة" الأنعام:45

"وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" الأنبياء: 107

"لا يكلف الله نفسا إلا وسعها" البقرة:286

 

فالرحمة سلوك إنساني إيجابي تؤكده المجتمعات الحية , وتعززه وتجعله قيمة وطنية سامية وذات مواصفات نبيلة , ومؤثرة في تقدم الحياة وبناء التقاليد اللازمة لصيرورتها الأفضل. 

فترى الإنسان المتحضر يرحم المحتاجين , ويمتد عطفه ورقته إلى الحيوان , الذي يرعاه ويعطف عليه بالمأوى والعناية والطعام.

 

ومن الأحاديث النبوية:

"إنّ رحمتي غلبت غضبي"

"مَن لا يرحم الناس لا يرحمه الله"

"مَن لا يَرحم لا يُرحم"

"إرحموا مَن في الأرض يرحمكم مَن في السماء"

"إن الله يعذب الذين يعذبون الناس"

 

والدين الإسلامي دين محبة وألفة ورحمة وتراحم وتعاطف وتكافل , فالسعادة الإنسانية تُبنى على الرحمة , وفي المأثور الإسلامي الكثير من الأمثلة على سلوك الرحمة والعطف والتوادد الجميل.

 

ويقول الإمام جعفر الصادق:

"الرحمة في الله حياة"

 

ومن أمثالِنا العربية:

"إرحم مَن دونك يرحمك مَن فوقك"

 

وفي شهر الصيام والغفران , أين الرحمة , وما هي آلياتها التي تتحرك في مجتمعاتنا , وتقرر مسيرة أيامنا؟

وهل عندنا سلوك رحيم , نبني عليه , وبه نصنع وجودنا الصحيح , الذي يجعلنا نعتصم بحبل المحبة والوحدة الوطنية والإنسانية , التي يدعو إليها ديننا الحنيف؟!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صادق السامرائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/13



كتابة تعليق لموضوع : الرحمة!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net