صفحة الكاتب : د . صادق السامرائي

قيمة الأمانة!!
د . صادق السامرائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الأمانة: الوفاء , الوديعة , وفلان أمين أي وفي لا يتعدى على حق الغير. وأداء الحقوق والمحافظة عليها , فالمسلم يعطي كل حقٍّ حقه. 
والأمانة تكون في العبادة والودائع والعمل والكلام والمسؤولية.
وهي الضمير الحي الذي يحفظ الحقوق , ويقوم بالواجبات بإتقان , ومفهوم واسع يشتمل على أية مسؤولية يُناط بها الإنسان , فكل مسؤولية أمانة.
والأمانة قيمة إسلامية سامية , وقد إتصف بها النبي الكريم , فلقّبَ بالصادق الأمين.
 
وفي القرآن الكريم:
 
"يا أيّها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون" الأنفال: 27
 
"والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون" المؤمنون:8
 
"إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها" النساء: 58
 
"فلْيؤدِّ الذي إئتمن أمانته وليتق الله ربه" البقرة: 283
 
"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه" الأحزاب:23
 
"إنّا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا" الأحزاب: 72
 
ومن الأحاديث النبوية:
 
"أدِّ الأمانة إلى مَن إئتمنك , ولا تخن مَن خانك"
 
"المجالس بالأمانة"
 
"لا إيمان لمن لا أمانة له"
 
ومن أقوال الإمام علي بن أبي طالب:
 
"مَن ضيّع الأمانة , ورضي بالخيانة , فقد تبرأ من الديانة"
 
"أداة الأمانة مفتاح الرزق"
 
ويقول أبو تمام:
 
"وارْعَ الأمانة , والخيانة فاجْتنبْ
                      واعْدلْ ولا تظلم يطيب المكسبُ"
 
فالأمانة ليست بالمفهوم الضيق الشائع في مجتمعاتنا , على أنها وديعة تودع عند شخص فيعيدها لصاحبها عند الطلب , وإنما هي أوسع من ذلك بكثير , فالسلطة أمانة , وأي منصب فيها أمانة , على الإنسان المَعني فيه أن يصونه , ويؤديه بصدق وإخلاص ونزاهة وتفاني , لأن ذلك يعني أن الشعب قد إئتمن الحاكم والمسؤول على حاضره ومستقبله , وأودع ثروات الوطن أمانة عنده. 
ولهذا تبدو الأمانة وكأنها تحقيق أقصى درجات التوافق بين الصلاح الذاتي والموضوعي , لتأدية أمانة الحكم.
ترى إذا كانت الأمانة قيمة إسلامية أساسية , ومنصوص عليها في القرآن الكريم والأحاديث النبوية , فلماذا يعمّ الفساد والظلم والفشل في بلداننا؟!!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صادق السامرائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/11



كتابة تعليق لموضوع : قيمة الأمانة!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net