معاني الأيام والألوان حسب معتقدات الأمم!
ياس خضير العلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الجمعة للمسلمين والسبت لليهود والأحد والأربعاء للمسيحيين وما لباقي الأمم من أيام مقدسة , السواد للحزن والأخضر للبركة للمسلمين , الأبيض للحزن لليابان والأحمر للبوذيين وبينما الأخضر للحسود والغيرة عند الأمريكيين , ورسمت الأعلام الرايات لكل أمة بمعنى الألوان لها ورمزها بحياتها والتناقض بالمعنى للألوان وقدسية وحرمة الأيام والأشهر عند الأمم حددتها الأيمان بالفكر والمعتقد أو الديانة والمذهب , والأشهر الحرم عند المسلمين مباحة لدى غيرهم بينما العرب تحرم فيها القتال ولمنح فرص النمو والتزاوج بين الناس وهي استراحة المقاتل كفترة زمنية بل امتدت للأماكن حيث كانت ولازالت مدينتان بالحجاز من الجزيرة العربية هما حرم آمن مكة المكرمة والمدينة المنورة من الجاهلية , وحتى عندما تقدم النبي محمد (ص) الى مكة المكرمة بجيشه فاتحآ لها بعد الهجرة منها للمدينة المنورة لم يستطيع مع جيشه من دخول ضواحيها وتوقف عند منطقة الحديبية حيث عسكر وجيشه بعد أ، بركت الخيل وعندما بركت فرس النبي محمد (ص) قال أصحابه ( كبت البلقاء ) , أي بركت الفرس وكان أسمها البلقاء , قال النبي (ص) _  هذا ليس لها بخلق بل منعها مانع الفيل !

 

وبالتاريخ وبالقرآن الكريم لدينا سورة الفيل توضح بالنص كيف جاء أبرهة الحبشي بجيشه ليغزو مكة المكرمة وليهدم الكعبة قبلة المسلمين بالعالم اليوم , وليبني غيرها بأرضه لتتحول التجارة أليه , أرسل الله سبحانه طير أبابيل رمتهم بحجارة من سجيل ودمرت أصحاب الفيل جيش أبرهة كدليل على أن هذه المدينة محمية من الله بملائكته تحرسها !

 

والألوان عند العرب اللون الأسود من لبسه يدل على حزنه ويلبس بمناسبات حزينة , بينما الأبيض لباس المسلمين العام وأثناء الصلاة والأعياد والفرح , واللون الأبيض عند الآسيويون كاليابان لون ولباس الحزن , والأمريكيون يمنحون الألوان معاني يقولون الأبيض يعني الصفاء والأزرق يعني الخلاص والأخضر يعني الغيرة والحسد بينما هذا اللون عند المسلمين للبركة والسعادة والدين والحياة والنمو , والأصفر عند الأمريكان للفرح وهو عند العرب يعني القوة والقساوة والجلد وعدم الرحمة , واللون الأحمر الذي يرتديه الرهبان الهندوس والبوذيون لقدسيته لديهم ربما شعوب أخرى تعتبره لغرض آخر .

 

ويوم الجمعة المقدس عند المسلمين لأنه يوم الجمع يتجمعون لأداء الصلاة الموحدة الجامعة لهم بوقت الظهر منتصف النهار منه ولأمر الله بقوله تعالى ( أذا نودي للصلاة من يوم الجمعة ) بسورة الجمعة , وبينما اليهود أمروا بالسبات يوم السبت ولما كسر بعضهم ذلك أبلغنا الله أنه كانت تأتيهم حيتانهم وأذا لم يسبتون لاتأتيهم أي الصيد من البحر لهم يمنع عنهم وهو من رزق الله وقدسية السبت عند اليهود عظيمة وكما يقول المثل العراقي ( السبت برقبة اليهود) , وأما المسيحيين النصارى فلديهم يوم الأحد مقدس ويصلون في ساعاته الأولى من الصباح ويقيمون القداس الجامع , ولديهم يوم الأربعاء الوحيد بالسنة يوم صلب السيد المسيح على العمود الأسود اللون المصنوع من الرخام والمحفوظة بقاياه في  كنيسة القيامة بالقدس وهو من الرخام ولونه أسود وبقيته قطعة من العمود صغيرة يرفع الستار عنها يوم الأربعاء كل سنة مرة ويسعد النصارى بلمسه وتقبيله كبركة لهم , وبينما المسلمون لديهم الحجر الأسود الموجود بزاوية الكعبة المشرفة بمدينة مكة المكرمة ويقدسونه ويقبلونه عند الطواف حول القبلة الكعبة عند الحج وهو زيارة سنوية موعدها العاشر من شهر ذي الحجة من كل عام وباقي الأيام من السنة فيها الزيارة تسمى العمرة كاعتمار للبيت العتيق الكعبة ويقبلون الحجر الأسود المسمى لقدسيته عندهم بالحجر الأسعد , ويقال أنه كان لونه أبيض ونزلته الملائكة من السماء يوم بنيت الكعبة ولكن من كثرة ذنوب الناس تحول للسواد بعد أو مسته أيدي الزوار .

 

 ولذلك فأن الأمم والشعوب لديها أيام حتى لا يسمح فيها بالزواج وعقد القران تسجيل عقد زواج أو أقامة أيام فرح فيها , لأنها مرتبطة بتاريخ ووقائع من تاريخها , لذا فأن الأمم على الرغم من التطور الفكري الحالي بالعالم وثورة الأتصالات والأطلاع لازالت كل أمة لها منسكآ هي تنسكه وتقدسه  ولم تتغير هذه المعتقدات والعادات من زمن تعدى العشرة الاف سنة كل أمة لها رأيها المتوارث وهو ماتؤمن به ولأنه بعضه مذكور ومكتوب بالكتب الدينية المقدسة لهذه الأمم , ولاأدري لما الأختلاف أذا كانت الكتب السماوية كلها نزلت لهداية البشر وزرع المحبة والود بينهم .

 

الصحفي العراقي

 

ياس خضير العلي

 

مركز ياس العلي للآعلام _ صحافة المستقل

الموضوع السابق ضرسي والمركز التخصصي لطب الأسنان

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat