المفاوضات في وضع المراوحة ..؟
حامد الحامدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حامد الحامدي

لازالت المفاوضات بين ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي وبين القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي تراوح في مكانها بسبب الخلافات في وجهات النظر بين الجانبين . مما عطل الكثير من الأمور التي يمكنها إن تسير بعمل حكومة الشراكة الوطنية نحو الأفضل ، وكذلك كان لتعثر تلك المفاوضات اثر واضح في الشارع العراقي وفي المشهد السياسي ، فبدل إن تتجه الأنظار إلى تحويل الجهود لخدمة المصلحة الوطنية بادرت هذه الكتل إلى البحث عن مصالحها الفئوية والشخصية متناسية ما عليها من واجبات تجاه الشعب . وبالتالي فان الملفات الحكومية المهمة لازالت غير مفعلة , فقد أعلنت كتلة العراقية ان المفاوضات مع كتلة دولة القانون تراوح مكانها بعد مرور أسبوع على اجتماع قادة الكتل السياسية الذي من المقرر ان يعقد ثانية . وأكدت مصادر ان رئيس الحكومة نوري المالكي رفض اقتراحات تبنتها العراقية وكتل اخرى لتولي نائبه صالح المطلك منصب وزير الدفاع بالوكالة إلى حين اختيار وزير جديد ..؟! بالتأكيد لابد إن يرفض المالكي والا ومع تأخير اختيار وزراء أمنيين فهل إن العراق لا يوجد فيه شخص مؤهل لقيادة وزارة الدفاع غير المطلك ..؟ كما إن المفاوضات بين دولة القانون والقائمة العراقية متوقفة ولم يُعقد أي اجتماع جدي بين أعضاء اللجنة المصغرة المشكلة بين الجانبين خلال الأسبوع الماضي التي من المفترض ان تقدم توصياتها إلى اجتماع الكتل السياسية ليتم البت بهذه التوصيات بغية الوصول إلى حلول مناسبة قد تخرج الأزمة السياسية العراقية من عنق الزجاجة . فالقائمة العراقية وصلت إلى قناعة مفادها ان قائمة دولة القانون تماطل وتخادع الكتل السياسية وتسعى إلى الاستئثار بالسلطة بعيداً من المشاركة السياسية في الحكم من خلال ما تقوم به قائمة دولة القانون من تمرير بعض الاتفاقات حلى حساب الكتل الأخرى . وبين هذا وذاك فان المشروع السياسي في العراق لا يمكن إن يتقدم أو يتطور ما دامت هذه الكتل مصرة على مواقفها التي اقل ما نقول عنها نحن الشعب .. أنها غير وطنية .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat