الفلوجة : عرس الدم الطاهر .
سعد بطاح الزهيري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سعد بطاح الزهيري

لولا الفتوى الجهادية، لسماحة السيد علي السيستاني (دامت بركاته)، وتشكيل الحشد المقدس، الذي انتفض لتحرير المحافظات الغربية، لأستبيحت الأراضي، وانتهكت الأعراض، وأسقطوا بغداد بكل سهولة، بسبب ضعف الجيش، وسوء إدارة ملفات الأمن، وعندما ينادي الوطن، والاستجابة تأتي بمستوى تلبية النداء، فإنها أثبتت عمق الارتباط، بين المرجعية وأبناءها.
معركة الفلوجة خير مثال على ذلك من حيث الأهمية كونها معقل داعش الرئيسي، ولابد من تحشيد الجهود والإمكانات لإعادتها للوطن الأم وإدامة زخم الانتصارات الكبيرة، وعدم الانجرار للمهاترات السياسية التي بدأت باقتحام البرلمان، وتعطيل مجلس النواب لأعماله، بغية صرف الأنظار عن المنجزات المتحققة في ساحات المواجهة مع داعش ولكن كان للرجال كلمتهم التي قالوها حين انتفضوا وحرروا الأراضي بدءاً من جرف النصر وستنتهي بالموصل الموقع الأخير للدواعش.
الفلوجة كانت رأس الفتنة حيث معقل الإرهاب الرئيسي سيما الارتباطات الخارجية والاقليمية، التي مدت يد العون لكي ينمو الإرهاب الطائفي، الذي رسمت له دول الشر والثالوث المشؤوم.
هنا كان لابد من قول الكلمة، وقطع رأس الفتنة للقضاء على رأس الأفعى دواعش الفلوجة، حيث تطبيق توجيهات المرجعية الدينية العليا بفتوى الجهاد الكفائي، التي أثبتت الوجود للحفاظ على وحدة العراق والعراقيين، ما لمسناه من تعامل حشدنا وجيشنا الأبي، هو تطبيق لسنه رسول الله (ص)، عندما أتى إلى المدينة المنورة فاتحا، اليوم يوم المرحمة اليوم تصان الحرمة، نعم هكذا هم أبناء المرجعية الدينية وأبناء العراق الغيارى الذين لبوا النداء لنصرة البلد والدين.
الفلوجة كما سميناها عروس العراق، نعم هي كذلك عروس العراق وستزف بدماء الشهداء إلى حضن الوطن، وتعود بنت العراق البكر التي كانت تتغنى بالمآذن وكثرة الجوامع هي كما عهدناها أن كانت طيبة أهلها الاصلاء باقية ستبقى هي العروس وهي الحمد لله، وأن كان أهلها لازالوا تحت خلافة شياطين الدواعش، هنا نقول يجب عودة عروسنا البكر وسنقاتل حتى الموت لكي ننتصر.
مرجعيتنا طوق نجاتنا، ونحن لها مطيعون بها تحقق النصر وبها تحقق تحرير العراق، هنا نقف وقفة الشكر والعرفان من أجل العمامة التي قادت الانتصار، والتي رسمت البسمة على شفاه اليتامى والأرامل ابتسامة الانتصار من أجل النصر.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat