صفحة الكاتب : زهير مهدي

استراتيجية طارئة لحكومة ما بعد الفساد
زهير مهدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 
زمرة الفاسدين المتحكمة بادارة البلد و خيرات البلد و اهل البلد بل هي متحكمة حتى بغضبة الشعب، متحكمة بانتفاضاتهم فتصعدها متى شائت و تخمدها في منتصف الطريق كيف تشاء.
لا بل ان تلك الزمر السياسية الفاسدة هي المتحكمة عن بعد بساحات القتال فتؤخر تحرير المدن لحين الحاجة في مكسب سياسي 
 
تلك الزمرة اوصلت البلد الى حال اشبه بحال المريض المُحتضر في غرفة الانعاش.
فمازام البلد في غرفة الانعاش تبقى مصالحهم مؤمنة و ارصدتهم رصينة.
 
ولو شائت الاقدار لاولئك المفسدين ان يتنحوا عن جسد هذا العراق المسجى على سرير الانعاش محاطا باجهزة التنفس و النبض الاصطناعي و المغذي و يتركوه لطبيب جراح شريف يأتي من خارج كوادر مشفى الفساد التعليمي فإن اولى الاولويات لهذا الجراح الشريف لتحسين الواقع الامني ثم السياسي و الخدمي هي كالاتي:
 
١- فرض نظام التأمين الدوري .. كما في المثال:
اذا كان معدل راتب الضابط في الجيش العراقي الحالي ١٥٠٠٠٠٠ مليون و خمسمائة دينار عراقي فإنه يصبح كالاتي:
٢٠٠٠٠٠٠ مليونين
لكن لا يستلم منه الا ١٣٠٠٠٠٠مليون و ثلاثمئة 
و تبقى ال ٧٠٠٠٠٠  المتبقية كضمان (انشورنس) تتجمع شهريا في هيئة وطنية للتأمين يستحق الضابط استلامها بعد سنتين كمبلغ متراكم ينتفع منه دفعة واحدة ( لكن بشرط) 
اذا حدث اي خرق امني في منطقة مسؤولية ذلك الضابط فسوف تذهب امواله المتجمعة تلك كتعويضات لمن لحق بهم الاذى من المواطنين و الممتلكات العامة، و نصب الكاميرات في كل مرافق الدولة و الشوارع لمراقبة التقصير و معرفة المتسببين.
وهذا ينطبق على كل موظف قي الدولة ( جندي  ، شرطي،  موظف حسابات، قانونية، عقود، صرف، مسؤول، نائب، وزير، وكيل، رئيس .... الخ و يصار الى تعديل سلم رواتب المسؤولين الى ادنى حد بحيث لا يختلف عن مرتب اي مدير قسم و يشملون ايضا بقانون التأمين الدوري.
 
٢- جعل العملية الجراحية مغلقة ( اي منع كافة وسائل الاعلام و القنوات الفضائية من بث الاخبار و التقارير عن العراق الى اشعار اخر ).
 
٣- حجب كل مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك و اليوتيوب و تويتر و الانستكرام و ما شابه لكي لا تستمر في الترويج لنجاحات داعش النسبية عن قصد او بغير قصد و التشويش على سير المعارك ولكي لا تستمر في تاجيج الحواضن الارهابية في بعض الدول العربية  للقدوم الى العراق نصرة لفلول داعش.
 
٤- تجميد العلاقات مع كل الدول المستفيدة من الازمة العراقية لحين انعاش البلد من غيبوبته و تعافيه و عقد اتفاقية امنية مشتركة مع روسيا و الصين لترويض الحصان الاسود الامريكي الى حين. 
 
٥- ملاحقة الاموال المنهوبة في البنوك المحلية و العالمية بحسابات المسؤولين الفاسدين و كل موظفي الدولة صغارا و كبارا 
 
٦- حظر التعددية الحزبية و تنفيذ الاقامة الجبرية على كل المسؤولين و غلق المطارات و زج من تثبت عليه تهم الفساد في السجون و مصادرة اموالهم التي ادخروها بعد تسلمهم مناصبهم و توزيع سياراتهم الحديثة على عوائل الشهداء
و سن قانون يحدد موكب المسؤول بسيارتين فقط.
 
٧ - الشروع بتحرير باقي الاراضي العراقية من داعش و عدم انتظار الرأي الدولي و التجاذبات السياسية ، يرافق العمليات العسكرية تعتيم اعلامي. 
 
٨- عزل اقليم كردستان سياسيا و اعلاميا فقط و ليس جغرافيا ( اي عدم اجراء اي محادثات او زيارات و عدم الرد على مطالباتهم و عدم الاعتراف باي اجراءات يتخذها الاقليم لحين سقوط نظام برزاني او رضوخهم لعراق مركزي موحد جديد و حل جميع المشاكل العالقة بما يدعم سلطة المركز مثل حل البيشمركة و الملف النفطي وصولا الى الغاء الفيدرالية. 
 
٩- بعد تحرير كامل الاراضي العراقية من داعش يصار الى حل و تكريم الحشد الشعبي البطل 
( كأفراد ) برواتب تقاعدية و فرص دراسية و مسكن و عدم التهاون قانونيا مع اي قائد من قادة الحشد من المساهمين في العملية السياسية الفاسدة، و من بعد ذلك يصار الى جعل الاراضي العراقية منزوعة السلاح تماما عدى سلاح الجيش و الشرطة. 
 
١٠- يعاد اعمار المدن المدمرة بسبب الحروب وكذلك تعويض كل اُسر الشهداء و الجرحى في الجيش و الحشد و بقية القوى المشاركة في القتال ضد داعش بتعويضات سخية. 
 
١١- يوجه الانفاق العسكري لشراء نظام امني بديل يعتمد على بناء حاجز حدودي مزود بكاميرات مراقبة و وحدات مراقبة و سيطرة الكترونية مدعومة بسلاح الجو الهيليكوبتر و نظام صاروخي موجه عن بعد تخفيفا للخسائر البشرية.
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زهير مهدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/05/25



كتابة تعليق لموضوع : استراتيجية طارئة لحكومة ما بعد الفساد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net