لقاء وردي (وسالفة) حميد الهايس !!
فالح حسون الدراجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أمس الأول، وأنا أشاهد النائبة المحترمة جداً جداً، لقاء وردي تتحدث من هولير (عاصمة لبن اربيل) بثقة ما بعدها ثقة، وتقول أن الفلوجة (ستتحرر) خلال يومين لا أكثر، (لسَّبني گلبي كلش) كما يقول الراحل الكبير أبو گاطع.. رغم ثقتي بأبطالنا الأشاوس.. حتى طرحت على نفسي سؤالاً، قلت فيه :- (يعني يجوز لقاء وردي صايرة رئيس اركان الجيش العراقي وأنت ما تدري يا فالح. لو صايرة بمكان طالب شغاتي، وأنت ملتهي بميسي وسواريز وبرشلونة.. شو هاي النايبة جاي تتحدث بكلام مال وحدة مترهية، ومتأكدة .. شنو القضية)؟!
لقد جعلني كلامها الواثق أضرب أخماساً بأسداس.. وأضع الف علامة إستفهام وراء هذه الثقة الزائدة، فقد يكون خلف هذا الكلام الحلو (سِّرٌ) مُر كالحنظل، أو شيء خطير جداً -لا سمح الله -!
وإلاَّ كيف تغيرت هذه النائبة الداعشية بين ليلة وضحاها، وهي التي كانت قبل يومين لا أكثر تنبح دفاعاً عن داعش، وكلاب المنصات الفلوجية، بدءاً من القاتل احمد العلواني والهارب رافع العيساوي الى سعيد اللافي، الى بقية الجوق الطائفي المجرم، وتتفوه بكلمات الحقد، والكراهية بحق رجال الحشد الشعبي المقدس؟
وكيف لنا أن نصدق كلاماً تطلقه إحدى (نساء) المنصات، وواحدة من (ماجدات) خيام علي حاتم السليمان، (ومبوقات) الإعتصام السافل؟!
لكن حيرتي ولت.. ودهشتي راحت حين رأيتها تصِّر، وتلح الحاحاً على عدم (سماحها) للحشد الشعبي بالمشاركة في تحرير الفلوجة، من أجل أن يحتسب النصر للقوات الأمنية، وكي لا يتكرر سيناريو محافظة صلاح الدين - حسب قولها - !!
لكني شعرت في ذات الوقت (بدوخة ولعبان نفس)، وتمنيت لو أبصق في وجهها القبيح -رغم نفخ الشفايف، والخدود، و(أشياء أخرى) -!
وكان الأسوء حين قالت: (سنسمح) بتواجد الحشد الشعبي في أطراف المدينة فقط!!
ليش عود بس بأطراف المدينة (تسمحلهم) ست لقاء..؟ ما أدري والله!
لقد بقيتُ أتابع حديثها (لشبكة رووداو الإعلامية)، وهي تتفلسف على هواها وتتمنطق بمزاجها، لا سيما حين تقول: إن عملية تحرير الفلوجة وصلت لذروتها، وهناك خطة وضعت لتحرير المدينة خلال اليومين القادمين -أما من وضع هذه الخطة.. ومن أخبر هذه الداعشية بها؟ فلا أحد يعلم ..إنها كما تعرفون دولة وتايهة، مثل (دواب حجي سفيح)!!
والمصيبة أن (لقاوي) تصرح، وتقول برهاوة وثقة:-أن القوات الأمنية، وعشائر المدينة على أهبة الإستعداد للتحرير، لكن لدينا تحفظات على (بعض) الجهات المشاركة في العملية!!
وأضافت لقاء وردي في هذا اللقاء -وكأنها القائد العام للقوات المسلحة وليس مجرد نائبة (عاوية) في برلمان (عاوي) -إن عمليات بغداد - طبعاً هي تقصد العمليات المشتركة، لأن عمليات بغداد، مو واجبها تحرير الفلوجة- وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الإتحادية، وشرطة الأنبار- تقصد افرإد الشرطة الذين سلموا سلاحهم لداعش بالسرة، وبنظام وتنظيم عجيب- والعشائر المساندة فقط ستشارك في تحرير الفلوجة -ولا أعرف هل سيشارك شاكر وهيب -إن لم يفطس بعد - ؟! أما الحشد الشعبي -والكلام للنايبة ذاتها- فلن نسمح له بدخول المدينة !! وإذا أردنا، فسنجعله يقف عند اطراف الفلوجة فقط!!
هذا الكلام تقوله نائبة عراقية، وقف العالم على قدم واحدة، حين دخل المتظاهرون الشجعان مقر مجلس نوابها (الجايف)!!
كما تحدثت النائبة لقاء عن (مؤامرة) التجويع التي مارسها الحشد الشعبي بحق أهل الفلوجة، وهو يحاصرها من الجهات الأربع كما تدعي لقاء وردي!!
وتحدثت عن القصف العشوائي، والقتل الذي سيمارس ضد مائة وخمسين الف مواطن في الفلوجة مازالوا يعيشون هناك.. حيث توصي لقاء رجال القوات الأمنية بعدم توجيه النيران الى المدينة .. وغير هذا الكلام ( الخرط) خرطت لقاء الكثير مثله..
وقبل أن تختتم حديثها، تذكرت الشيخ حميد الهايس في تلك اللحظة ، وتمنيت حضوره في هذه المقابلة، ليتحدث للناس عن (السالفة) التي هددها بها ولم يروها قي مقابلته المشتركة معها في قناة الرشيد..رغم إني شخصياً أعرف هذه السالفة، وأعرف سرها.. وأجزم أن الهايس لو أفشى بها، لما بقيت المجاهدة لقاء وردي يوماً واحداً في بغداد، إذ ربما ستهرب الى اربيل وتلتحق (برفيجها) علي حاتم سليمان، أو تذهب الى عمان لتبحث عن خميس الخنجر.. والبقية عليكم !!
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
فالح حسون الدراجي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat