في الفندق
مستلقياً على السرير
اتصفح قنوات التلفزيون بالريموت
لفت نظري تقريرا علمياً
يتحدث عن الطبائع الاستثنائية للحيوان
حتى وصل الى ( دودة القز )
نعم دودة القز في القطب الشمالي التي تخالف في دورة حياتها كل شبيهاتها في ارجاء الارض
فبالعادة لا تتجاوز دورة حياة دودة القز السنة الواحدة بين بيضة ثم يرقة ثم انسلاخ جلد ثم شرنقة ثم فراشة
كلها لا تتعدى السنة
لكن دودة (القز القطبية)
فإنها تبقى يرقة ل ٧ سنوات و تؤجل التحول الى مرحلة (العذراء في الشرنقة) سبع شتاءات
يغمرها الثلج كل شتاء حتى تتجمد داخل الكتل الجليدية
فيتوقف نبض القلب و جريان الدم كانها ميتة
لكنها سرعان ما تدب فيها الحياة و تعود لتلهم اوراق اشجار التوت بمجرد حلول فصل الربيع بعد شتاء طويل
وهكذا سبع سنين و في السابعة تكمل دورة حياتها و تبني شرنقتها ثم تصير فراشة
فكرتُ بيني و بيني
لو ان (دودة قز قطبية) التقت (بدودة قز افريقية)
فهل ستضحك الافريقية و تقول للقطبية:
انك تكذبين فهذا خارج اطار السُنن
كيف يمكن لدودة قزٍ ان تعيش ٧ سنين تغيب في غياهب الجليد و تظهر ؟
هههههه
ثم تخيلتني احكي قصة تلك الدودة لمسيحي
فأخالُهُ سيجيبني :
نعم انها آية لعودة المسيح بعد الممات فالدودة ماتت ثم عادت للحياة
و كذلك المسلم الذي سيجيبني :
انها آية تدعم ما جاء في القران الذي تكلم عن اصحاب الكهف و رقدتهم و عن يونس في بطن الحوت و موت عزيرا و بعثه بعد ١٠٠ عام
فالدودة رقدت ثم بُعِثَت من جديد
تلك الاجابات ستتيح لي انا ايضا كشيعي ان اتمسك بفكرة غيبة الامام المهدي الغائب و عيشه الفاً و قرون في بُعدٍ آخر من ابعاد الحياة ثم عودته بامر الله
اذن فدودة القز القطبية هي فعلا ( اية ) للجميع
بل هي اية حتى للملحد الذي لا يؤمن بكل شيء لو تأمل جيدا
و عيب على احدنا ان يقبل خرق السُنن لمذهبه و معتقده ولا يرضاه للاخر
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat