صفحة الكاتب : قيس النجم

نحن مع الإصلاح وليس الفوضى!
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تستعد جميع ملفات الفساد والإرهاب، تحت عنوان العنف المقدس، في هذه المرحلة الخطيرة من التصعيد، الى فتح صفحاتها، وبالفعل بعد أحداث إقتحام مجلس النواب العراقي، والمرحلة العصيبة التي يمر بها البلد، فقد تبنى داعش الإرهابي، تفجيرات مدينة السماوة صباح الأحد، وقد وصلت الرسالة للشعب، الإحتجاج والفوضى سيكون عرساً دموياً لنا، فأهم مشكلة يعاني العراق منها، زيادة كبيرة في السكان، لذا سنساعد هذه القوى المعتصمة، ونقوم بما يلزم القيام به، لإثارة الخراب شيئاً فشيئاً، فنحن ما زلنا نعيش غصة إحتلال الموصل.
 إذن لماذا فسحنا المجال للإرهاب، بالتمدد داخل برلماننا، الذي من المفترض أنه يشرع، ويقرر أمن وخدمات هذا الشعب المظلوم؟
ألستم أنتم مَنْ انتخبهم، وأدخلهم قبة البرلمان؟ إنهم نفس الوجوه، فالجالسون على كراسيهم منذ مدة ليس بالقصيرة، أصبحت بأسمائهم دون منازع، عجيب أمركم تختارون السارق، والقاتل، والسفاح، وبنفس الوقت تحتجون عليهم، سؤال الى الإخوة المتظاهرين، ماذا لو تم إعادة الإنتخابا،ت وترشحت نفس الأسماء وبمباركة (!!!!!)، وأنتم على علم بفسادهم، هل ستنتخبونهم؟! سؤال متروك لكم إجابته، رغم أني أعرفها مسبقاً!. 
لسنا ضد الإصلاح، ولكننا ضد الفوضى التي خلفوها، فهنيئاً للمصلحين الفاسدين، هذا العرس النيابي، وعلى مرأى أعداء العملية الديمقراطية، حيث أطربت أسماعها بعد مشاهد الإعتداء، والإقتحام غير القانوني، وهذه المرة تم أطلاق رصاصة الرحمة، على التحالف الوطني، ونحن نرى سعيهم الجاد الى تشيتت، وتشظٍ للصف الشيعي بمعنى الكلمة، التي خطط لها المتآمرون على العملية الإصلاحية، والتي ستضر بمصالح أحزابهم وكتلهم الفاسدة، فهم المستفيدون من هذا الخراب والدمار دون شك.
الدعوات واضحة صدرت من القوى السياسية المعتدلة، بضرورة إحترام القانون والدستور، وعدم الإنجرار لأتون الفوضى، التي لا تجر سوى الدمار والدماء، وها هي مدينة السماوة، قد دفعت قرابينها، في مقدمة التداعيات الخطيرة الجارية في البلد، كما أن التصعيد السياسي لا يخدم إلا أعداءنا، فنحن إخوة، ولسنا بحاجة للمزيد من الصراعات، ورغم أن الأمور ما زالت تحت السيطرة، لكن الأوضاع تنذر بتصدعات برلمانية، لا يحمد عقباها.
الإرهابيون، والبعثيون، والفاسدون، مثلث بات يتحكم، في أجندات عمل بعض أعضاء مجلس النواب، الذين فسحوا الطريق لأجهزتهم القمعية، بغسل أدمغة بعض السذج، للمشاركة في هذه الأعمال التخريبية، بغية إعطاء المجال لدخول المفخخات، وتوجيه العمل داخل المحافظات الآمنة لحماية حدودها، وإفراغ مراكز المدن من قوى الأمن، وهذا يمنحهم فرص الإنتقام، من مشكلة تزايد عدد الشيعة في العراق. 
ختاماً: إخفاقات خطيرة وتداعيات أخطر، فالعراق يراد له أن يعيش فوضى عارمة، لإتاحة الفرصة أمام الفاسدين بالتمدد، في فسادهم وإفسادهم أكثر من السابق، وإلحاق الضرر بالمؤسسات الحكومية، وإرجاع العراق للمربع الأول، وفقدان هيبته، وأمنه، وإستقراره، الذي يعيش أبطاله هذه الأيام مراحله الأخيرة، بإكمال تحرير ما تبقى من الأنبار، وإعادة الموصل الحدباء، لوطنها الأم بدمائهم الزكية.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/05/14



كتابة تعليق لموضوع : نحن مع الإصلاح وليس الفوضى!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net