صفحة الكاتب : احمد عبد اليمه الناصري

العراقيون رواةُ الدم البريء
احمد عبد اليمه الناصري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حكايةُ همٍ ودمٍ لاتنتهي في بلدِ الفوضى والاستهتار بالمشاعر, بلدٌ انهكته السنين بحكام لايجيدون فن اراحة الشعب , ولايعرفون للرقي وحماية بلدهم ولا للسيادة الكاملة طريقا واضحا, بوجود الانتهازيين والمتسلقين على اكتاف المساكين واصحاب الاصوات المبحوحة من المناداة بالحرية والعيش الرغيد ,اصواتٌ من السهولة الضحك عليها وكسبها للمصالح الخاصة , لأجل مآربٍ يسعون حثيثاً لتحقيقها ولوعلى حساب ابتسامةِ الاطفال وراحة بال الابرياء من النساء والشباب وكبار السن , الذين يقعون قرابين فداء جراء سياسات رعناء مبنية على الولاءات الخارجية .ومؤدلجة لتحقيق مصالح الغير في بلد الخير .
مشاهدٌ ترسمُ الدموع على الخدود وتَنفَذ حزنا في قلوب الشرفاء ومحبي هذا الوطن المقيد بسلاسل الانتماءات الطائفية والمرجعيات المختلفة , مشهد فقد ام لرضيعها الذي لم يكمل رضاعته الا بشضايا لايعرف له ذنبا برضاعتها, اخ تترصع خدوده بدموع فقد الاخ الذي خرج يتسوق لتزيين غرفة زواجه القريب , اب لا يطيق النظر لجثة ولده المذبوح امامه من الوريد الى الوريد وعينه لتلك القرطاسية التي اشتراها من اجل الامتحانات النهائية المقبلة , امراة مفجوعة راكضة من هول الانفجار بعباءة التهبتها النيران الا انها ابت الا ان تحافظ على عفتها وشرفها ,مشاهدٌ تتحير امامها العقول في عراق اللامعقول .
عراقيون ابرياء, يدفعون شرف الانتماء , الى متى تسفك الدماء وتعلوا اصوات الاستنكار البائسة من قبل الفاشلين في تحقيق الامان ,  والغير قادرين على تخليص انفسهم قبل الشعب من المندسين وخونة العراق وشعبه .
 الى متى تبقى احلامنا معلقة بشضايا العدو المبهم تارة والواضح تارة اخرى . مشكلتنا الكبرى هي عدم الاشارة الى ذلك العدو المتسلل في اغلب اجهزة الدولة المهمة بالبنان , وهذه طامة كبرى ان تتستر على خائن من اجل التستر عليك من الجهة المقابلة , وبذلك فان البلد لايبنى بقدر ما يتراجع , بل يسير نحو الهاوية , عملية سياسية من الصعب بل المعقد تعديلها وجعلها تسير بالاتجاه الصحيح , الكل له قوة ويهدد , والابرياء مصابون بالذعر وعدم الامان .
السؤال هل يمكن ان يكون ربيعا عربيا جديدا في العراق , ومن يستطيع القيام به , ويبقى العراق بلد الانقلابات العسكرية التي لاجدوى منها اليوم في ظل حركات سياسية اغلبها مسلحة .
ويبقى دم العراقيين ينزف براءة وتبقى عيونهم تذرف دمع الولاء له .
هكذا هم العراقيون يروون قصصهم الدموية مشاهدا حية للتاريخ .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد عبد اليمه الناصري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/05/13



كتابة تعليق لموضوع : العراقيون رواةُ الدم البريء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net