سمر, فتاة بريئة من عائلة طيبة, كانت تحلم ان تكون معلمة, فهي تتمنى ان تكون مربية اجيال, وتحقق حلمها, ودخلت كلية التربية الاساسية, في قسم الاسلامية, ليكون حلمها قريبا منها, فالاسلامية درس يناسب شخصيتها الملتزمة, ومر العام الاول وهي متفوقة محبوبة من الجميع.
العام الثاني بان جمال سمر, فافتاة نضجت واصبحت تسحر من يراها, لكنها كانت ملتزمة بتحقيق حلمها , من انها دخلت الجامعة لتدرس فقط.
كان في قسمها استاذ خمسيني, من بقايا البعث الكافر, وممن كانوا يمدون الارهابيين بالمعونة المالية دعما لجهود تدمير البلد, وكانت تعليمات البعث صارمة باهمية افساد الاجيال, فكان هم هذا الاستاذ الخمسيني الايقاع بالطالبات الشريفات المتفوقات, كي يفسد من لا يفسد, وكان امره مكشوف غير سري, لكن الجامعة غضت الطرف عن معاقبته, لانها كذلك تغرق في بحر من النخاسة والفساد المالي.
بدا الاستاذ الخمسيني يهدد سمر بان يرسبها في المادة الدراسية, او تقبل مجرد عزومة بريئة, فهو يخبرها انه معجب بعقليتها, ويريد ان يكافئها بعزومة بمكان عام, لكنها رفضت ونعتته بابشع النعوت, لكنها بدات تتخوف لان اهلها هددوها ان رسبت عام فانهم سيقومون باجبارها على ترك الدراسة نهائيا.
لم يستسلم الاستاذ الذئب, بل بقي يحيك ويخطط كي تقع سمر في شباكه, مع قرب نهاية الكورس كانت درجات سمر بائسة, فاصبحت بين نارين, اما ان تقبل عزومة الاستاذ البشع الشرير, او ان ترسب فيقوم اهلها باجبارها على ترك الدراسة, فكرت كثيرا, مع قرب اعلان درجات الكورس رسميا.
في صباح اليوم التالي صعدت لغرفة الاستاذ لتخبره بقبولها عزومته بشرط ان ينصفها بدرجات الكورس, وان تكون العزومة بعد اعلان الدرجات, واقسمت انها لن تخلف الوعد, فرح كثيرا,
بعد ايام تم اعلان الدرجات وكانت درجتها الاعلى في القسم,ارتاحت من مخاوف الرسوب, لكن بدات الان ترتسم امامها مخاوف الخروج مع ذئب, لكن كانت مجبرة على الوفاء بالوعد, في ذلك اليوم لبست اقبح ما لديها من ملابس كي تكرهه في صورتها, ووضعت عطر كريه الرائحة, لكنه كان فرحا مستبشرا, لم يهتم بل كان متشوق لنهاية الدوام كي يخرجا معا.
صعد معه في سيارته الحديثة, كان يحاول ان يطمنها, كي لا تقلق , فهو كابيها, لكنه معجب بعقليتها, واخرج من المقعد الخلفي علبة عصير , وقدمه لها, انه (عصير دالي) فالحرارة شديدة, وجو الصيف لاهب في بغداد.
سمر, اقبلت على شرب العصير,من دون تردد, فهي عطشه جدا, لكن بعد ثواني احست بان الكون يتحرك, ورويدا رويدا فقدت وعيها, حيث كان الاستاذ قد وضع منوم في العصير, اسرع نحو مخدعه الخاص في بيت خاص به في مزرعة باطراف بغداد, حملها بين يديه نحو غرفة النوم, وقام باغتصابها مرارا, وصورها وهي عارية, بعد ساعة انتبهت فعاد لها وعيها, ووجدت نفسها عارية في الفراش, فزعت وبكت, كان جالس يضحك بصوت عالي, وقال لها
الان انتي ملكي, لان سرك بيدي, فاما ان تقبلي كل طلباتي, او افضحك,ولقد صورتك.
سكتت سمر ودموعها تجري, ثم مارس الجنس معها وهي مستسلمه تبكي.
عادت للبيت متاخرة عن موعدها, حاولت ان تكون على طبيعتها, واخبرت اهلها ان انفجار حصل في الطريق وحصل ازدحام كبير, ولثقت الاهل بابنتهم الطيبة, صدقوها, صعدت مسرعة لغرفتها, اغلقتها واخذت تبكي وتبكي , فكيف ستواجه زميلاتها, وكيف ستنظر في عيون امها, وكيف يمكن ان ترفع راسها بعد اليوم.
في الصباح لم تنزل من غرفتها, صعدت الام, دقت الباب لكن سمر لم تفتح الباب, حاولت لكن لا مجيب, رجعت مسرعة لابنها الكبير تخبره بما جرى.
يونس, ان اختك سمر لا ترد, حاولت لكن الباب مقفل من الداخل, والقلق بدا يساورني حول سمر.
ماذا؟ سمر الغالية.
اسرع الاخ نحو باب الغرفة, طرقه بعنف, لكن لا مجيب ولا حركه, قرر كسر الباب, فدفعه بجسمه باقوى ما يمكن, فانفتح الباب, واذا بما لم يتصوره في يوم من الايام, حيث سمر غارقة بدم وريدها, فقد انتحرت, حاولت تحسس نبضها لكنها ميته, قررت ليلا ان تنهي حياتها, لتحفظ كرامة اهلها, قبل ان تتحول الى مومس الجامعة, وهكذا انتصر الاستاذ البعثي على مجتمع يحاول ان يخرج من قيود الماضي.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat